بغداد ـ كاظم العمران:
شارك المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان بجامعة بغداد، في برنامج تطوير الملاكات التدريسية لعام 2014 الذي تشرف عليه دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وتتمثل المشاركة ايفاد الدكتورة وفاء محمد عطوف العطار، التدريسية في المركز المذكور، الى جامعة ملايا الماليزية في كوالالمبور .
ويهدف برنامج المشاركة الى تأهيل أعضاء هيئة التدريس عن طريق المحاضرات وورش العمل والزيارات الميدانية التي تسهم في تطوير المهارات الذاتية والمهنية، وتوفير الفرص الحديثة لطرائق التدريس، وتيسير سبل التعاون في مشاريع البحث العلمي ، وتبادل الخبرات في مجال التعليم، وتحديدا التمريض الاكاديمي والخدمات الصحية ذات العلاقة. كما يتضمن البرنامج التركيز على محاور تعزيز الصحة في ماليزيا، وقضايا التمريض، والبحث النوعي، وأخذ العينات وجمع البيانات، وورش العمل، فضلا عن التعرف على النشاطات البحثية في الجامعة الماليزية، والبحوث المنشورة في المجلات العلمية ودور النشر.
وتضمنت مشاركة جامعة بغداد في ماليزيا، اللقاء مع طلبة الدراسات العليا للتعرف على كل ما هو جديد في طرائق التدريس، والمشاريع البحثية الخاصة بهم، ولقاء طلبة الدراسات الاولية في ضوء تواجدهم بالتدريب العملي داخل المستشفى وفي المختبرات او في المراكز الصحية خارج الجامعة، وزيارة مختبرات الكلية الخاصة بالاجراءات التمريضية الأساسية، وزيارة المستشفى الجامعي والقيام بجولة داخل الاقسام العامة في المستشفى، اذ تم زيارة ردهات الباطنية والجراحية والنسائية والطوارئ والاورام واقسام العلاج الاشعاعي والكيمياوي والمركز الخاص بالكشف المبكر لاورام الثدي والمختبرات التعليمية.
وفى نهاية مدة التدريب القت وفاء محاضرة بعنوان «الكشف المبكر عن سرطان الثدي فى العراق» تضمنت عرضا لافلام خاصة عن كيفية الفحص الذاتي، مع استعمال دمية تعليمية لغرض الفحص، وعرض فلم خاص عن بناية المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان لجامعة بغداد، مع شرح لاقسام المركز وأهدافه .
وقد حضر المحاضرة، كل من رئيسة قسم التمريض في الجامعة الماليزية، واعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات الاولية والعليا في الجامعة.
وتأتي هذه الزيارة والمشاركة العلمية والبحثية الى تعزيز التعاون مع الجامعات العالمية المتقدمة لتبادل الخبرات والاطلاع على التطورات، وحضور ورش عمل، والمقارنة بين المناهج الدراسية مع نظيراتها في الجامعات العراقية، بغية مواكبة كل ما هو جديد، ويسهم في تطوير المسيرة العلمية لجامعة بغداد العريقة والتي لا تقل شأنا عن الجامعات العالمية المتقدمة .