قال إن مقومات الاستقلال لم تكتمل وإن الدول التي تتودد للكرد لها مصالح
السليمانية ـ وكالات:
اكد سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد ان الحل الامثل للخروج من الازمة الراهنة في العراق هو تأسيس ثلاث فدراليات وحكومة مركزية يشارك فيها الجميع وتمثلهم تمثيلا عادلا، لافتا الى ان المناطق الغربية والوسطى والجنوبية واقليم كردستان يمتلكون ثروات طبيعية هائلة تجعل تشكيل الفدراليات واداراتها امرا ممكناً.
واشار مراد في حديث لبرنامج حوار خندان عبر راديو خندان، الى ان «التطورات الامنية الراهنة في العراق التي خلفت سيطرة الجماعات الارهابية على محافظتي نينوى وصلاح الدين ليست وليدة الساعة وانما هي تراكمات للسياسات التي ارساها الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر الذي اعتمد التصنيف المذهبي لتشكيل اول ادارة للحكم في العراق ما بعد اسقاط نظام صدام المباد».
وسلط سكرتير المجلس المركزي الضوء على اسباب المؤامرة التي نفذت بتوجيه وتخطيط خارجي من دول السعودية وقطر وتركيا بعلم من بعض الدول الغربية مؤكدا ان «لداعش مخططاً يقوده بقايا البعثيون في البلاد يعتمد ثلاث مراحل وهي (مرحلة الشوكة التي تتمثل بالهجوم على المحافظات ومرحلة التدمير والحرق وتليها مرحلة السيطرة وبسط النفوذ والادارة)»، مشيرا الى ان «الدول التي سهلت تنفيذ مخططات التنظيمات الارهابية في العراق ستكتوي بنيرانه وستنعكس عليها العمليات الاجرامية التي تنفذها تلك الجماعات في العراق».
واعلن ان «سقوط تلك المحافظات تم وفقا لخطط ومؤامرة خارجية حيكت في احدى دول الجوار بقيادة الخلايا النائمة للبعث المباد بعلم بعض الدول الاوربية التي تغاضت عن اجتماعات الجماعات الارهابية وقيادات من اجنحة حزب البعث المنحل»، واشار الى ان «تحالف الجماعات الارهابية نفذ العديد من جرائم الابادة الجماعية في المحافظات التي سيطر عليها منها قتل 700 طالب من القوة الجوية بقيادة داعش وحلفائها من تنظيم انصار السنة»، وانتقد مراد «ستراتيجية الحكومة العراقية في الملف الامني الذي ادى الى سقوط محافظتي نينوى وصلاح الدين».
واعلن عادل مراد ان «مقومات اعلان الدولة الكردية لم تكتمل بعد وان بعض الدول التي تتودد للكرد لها مصالح في الاقليم وتنوي الحفاظ عليها، ولا تهتم لمستقبل القضية الكردية»، مؤكدا ان «الحل الامثل للخروج من الازمة الراهنة هو تشكيل ثلاث فدراليات في العراق بالتوافق بين جميع الاطراف المتصارعة في البلاد».
واشار مراد الى ان «الادارة الاميركية سعت لتطبيق سياسة الفوضى الخلاقة في العراق وتركته وانسحبت منه دون برنامج واضح يمنع حدوث خروقات امنية، وانها خلفت ورائها فوضى سياسية وامنية يصعب معالجتها في المستقبل القريب».
ودعا سكرتير المجلس المركزي الى «التعامل مع الاوضاع في كركوك بشكل واقعي وادراك المخاطر التي تمثلها مخططات الجماعات الارهابية»، مرحبا بالزيارة التي قام بها رئيس الاقليم مسعود بارزاني الى هناك، مؤكدا دعم الجميع لتلك الزيارات، داعيا الى ايلاء اهتمام اكبر بكركوك ومراعات الاوضاع الدقيقة التي تمر بها.
واكد ان «الكرد يجب ان يعملوا مع القوى الشيعية للحفاظ على المصالح الستراتيجية المشتركة والتحالفات التأريخية للجانبين وان لايضع الكرد خطوط حمراء على اية شخصية يقدمها التحالف الوطني لرئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة»، نافياَ في الوقت ذاته الاشاعات التي يطلقها البعض من انه يتمسك بالتحالفات التأريخية مع الشيعة من منطلق طائفي، مبينا في هذا السياق الى انه لايدعو الى الحفاظ على التحالفات مع الشيعة على حساب السنة في العراق وانما هناك تحالفات كردية شيعية بني على اساسها العراق الجديد، لان برامج الكرد ونضالهم مرتبط بالقوى الشيعية، موضحا ان ابتعاد الحكومة المركزية عن القوى السنية ادى الى نشوب الازمة الراهنة.
واعرب مراد عن امله في ان «تتمكن القوى الكردية من الاتفاق على برامج موحدة للحوار مع بغداد بعد توحيد البيت الكردي ومنع التفرد وغياب الشفافية في بعض الملفات خصوصا النفط وتوزيع الادارات بين القوى الفائزة في الانتخابات الاخيرة وفقا للمستحقات والنتائج الانتخابية وتقديم نموذج للادارة الناجحة في الاقليم كي تكون منطلقا ناجحا للادارة في العراق الجديد.»