تركيا واسرائيل يدعمان استقلال كردستان
أربيل ـ وكالات:
استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني امس الاول في صلاح الدين، نيكولاي ميلادينوف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والوفد المرافق له، وقد أعرب ميلادينوف عن شكره وسعادته باللقاء، كما عبر باسم منظمة الأمم المتحدة عن شكره لإقليم كردستان لمساعدته واستقباله لعدد كبير من النازحين على اثر الأحداث الأخيرة، معلنا إن المنظمة الدولية تحاول باستمرار إرسال المساعدات إلى هؤلاء النازحين واللاجئين.
هذا وقد بحث الجانبان الأوضاع السياسية والأمنية الحالية في العراق وقد أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن قلق المنظمة الدولية حيال الأحداث، وأعلن ضرورة أن يكون الحل السياسي هو الخيار الأول ويكون الدستور العراقي هو الأساس، لأن الموجودين في المناطق السنية ليسوا جماعات إرهابية فقط، بل هناك جماعات سياسية تسعى من اجل حقوقها واحترامها، كما يجب معالجة المشاكل بين بغداد وإقليم كردستان، ومعالجة مشاكل المناطق الجنوبية التي تعاني من الإهمال وعدم الاعمار خلال السنوات الماضية.
وطالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بارزاني بأن يكون لإقليم كردستان، كما في المرات السابقة، دورا في معاونة العراق للخروج من هذه الأزمة وبدأ عملية سياسية لتشكيل حكومة عراقية جديدة على أساس الشراكة والتعاون بين جميع الأطراف.
هذا وبعد الترحيب بالضيف تحدث بارزاني عن الأوضاع السياسية والأمنية في العراق موضحا وجهة نظر إقليم كردستان حول الأحداث، ومؤكدا على إن الإقليم أبدى مرونة كبيرة خلال العشر سنوات الماضية، لكن حلفائنا كانوا في تراجع دائم من ناحية تطبيق الدستور وعدم الالتزام بالاتفاقيات المبرمة، ومع الأسف وبسبب السياسات الخاطئة للسلطة في بغداد وإقصاء الأطراف الأخرى، فقد تعمقت المشاكل والأزمات إلى أن أوصلت إلى الوضع الحالي، لذا فانه لابد لأي حل أن يبدأ من تغيير تلك السياسات وأن يعترف المسببون بهذه الأزمة بأخطائهم ويفتحوا الطريق أمام بدأ عملية سياسية جديدة.
وأكد بارزاني إن إقليم كردستان غير مستعد بعد الآن أن يدفع ضريبة السياسات الخاطئة لبغداد، حيث وبسبب فشلهم أصبحت المجاميع الإرهابية مجاورة للإقليم، لكن قوات البيشمركة ستحمي تلك الحدود وكافة المكونات القومية والدينية في تلك المناطق.
وحول كركوك والمناطق الكردستانية القريبة من خطوط التماس، أكد بارزاني أنها أراض كردستانية وان قوات البيشمركة تتواجد هناك لحمايتها وحماية كافة المكونات فيها، وان المادة 140 أنجزت وانتهت الآن، وان كردستان ستحترم القوميات الأخرى في تلك المناطق وتجري استفتاء شفافا ومن أجل ذلك نطالب الأمم المتحدة بمساعدتنا في إجراء الاستفتاء.
وفي ختام اللقاء تم التطرق إلى كيفية بدأ العملية السياسية والجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي.
من ناحية اخرى نقل تقرير صحافي بريطاني تصريحات لمسؤول بارز في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم لمّح فيه الى استعداد تركيا للقبول بدولة كردية مستقلة.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم حسين سيليك، قال في تصريحات لصحيفة فاينانشال تايمزاللندنية «في الماضي كانت فكرة إقامة دولة كردية مستقلة سبباً للحرب بالنسبة لتركيا، لكن لا أحد له هذا الحق حالياً».
وقال سيليك «في تركيا حتى كلمة كردستان تثير توتراً لدى المواطنين، لكن الواقع أن اسمهم كردستان»، وأضاف في تصريحاته للصحيفة: «إذا إنقسم العراق، وهذا أمر حتمي، فهم أشقاؤنا لسوء الحظ الوضع في العراق ليس جيداً، ويبدو أنه يتجه للانقسام».
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أخبر نظيره الأميركي جون كيري مؤخراً أن قيام دولة كردية أمر محسوم.
ولفت التقرير إلى أن قيام دولة كردية قد يمثل حاجزاً ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق المعروف باسم داعش، الذين يعتبرهم مسؤولون أتراك تهديداً لبلادهم.
وفي سياق متصل وفي اجتماع تحت عنوان «ما هي الخيارات المطروحة حين يكون الطريق في وجه الاتفاق الدائم مسدودة»، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي»موجة داعش يمكن أن تكون موجّهة إلى الأردن خلال مدة قصيرة» مؤكدا ان السنوات القادمة ستكون سنوات الإسلام المتطرف في الشرق الأوسط، داعيا الى دعم استقلال كردستان.