لندن- ابتسام يوسف الطاهر
ادانت منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان الحكومة الاميركية التي تعتقل خمسة من كوبا لأنهم تصدوا لعمليات ارهابية وافشلوا خططها لترتكب ضد الشعب الكوبي وذلك عام 1998. فأميركا خرقت المعاهدات الدولية التي تنص على حقوق السجناء بمحاكمة عادلة وتسهيل عملية الدفاع من قبل محاميهم او الشهود.
جيرالدو هيرنانديز ورومان لابانو ورينية غونزاليز وانتونيو غويريرو وفيرناندو غونزاليز. خمسة كوبيين اشتهروا بـ(ميامي فايف) تصدوا لعملية ارهابية ضد الشعب الكوبي في ميامي.
فمنذ عام 1959 قتل مايقارب 3.500 مواطن كوبي بعمليات ارهابية لم تتوقف الى الان،تنطلق من ميامي التي تتخذها اميركا قاعدة ارهابية ضد كوبا. بما فيها تفجير الطائرة المدنية عام 1976 التي راح ضحيتها 78 من المدنيين! اضافة الى سلسلة من التفجيرات التي استهدفت تدمير الاقتصاد الكوبي بعد فشل الحصار المضروب من قبل اميركا على الشعب الكوبي لأكثر من نصف قرن!
كانت اميركا قد اوعزت للحكومة الكوبية لإرسال رجال لإفشال العلميات الارهابية المخطط لها. لكنه اتضح انه كان مجرد فخ. فبعد تسليم (أف بي آي ) المعلومات عن المخطط الارهابي وافشاله. بدلا من القبض على الارهابيين القت الشرطة الاميركية القبض على أولئك الرجال الخمسة! بشكل غير قانوني ولا انساني. الا يذكرنا الامر بما حصل في بغداد؟ حين قبضت الشرطة العراقية على عصابة في الكرادة تقوم بتفجيرات ومفخخات وإذا بالقوات الاميركية تطلق سراحهم!.
وبإجراءات قضائية غير عادلة حكم على الخمسة الكوبيين بأحكام ظالمة بين 15 عاماً الى مدى الحياة. ومنعت عنهم الزيارات.
في بريطانيا الان تقام حملات تضامن مع الشعب الكوبي ومع أولئك السجناء الخمسة وكذلك ندوات احتجاج ضد الممارسات الاميركية غير الإنسانية والبعيدة عن القيم والأعراف الدولية فيما يخص حقوق الانسان. وقدمت منظمة العفو الدولية تقريرا الى لجنة التحقيق الدولية في لندن في هذا الخصوص في الأقل لإجراء محاكمة عادلة للسجناء الكوبيين.