بغداد ـ الصباح الجديد:
عدّ بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس رفائيل ساكو، امس الثلاثاء، أن الحل الامثل في العراق يكمن عبر اقامة نظام مدني، فيما اشار الى ان أهالي مناطق سهل نينوى هم من يرسم خريطة مناطقهم مع جيرانهم المسلمين وغير المسلمين.
وقال ساكو في بيان اطلعت عليه “الصباح الجديد” ان “الحل الوحيد لجميع المواطنين في العراق يكمن عبر نظام ديمقراطي مدني متطور يحقق العدالة والمساواة لجميع العراقيين كونه الكفيل بإنهاء العديد من المشكلات القائمة”، مبينا ان “مطالبنا هذه تعبر عن رؤية الكنيسة الكلدانية وقد اطلع عليها اساقفتها العشرون”.
واضاف ساكو ردا على انعقاد مؤتمر ضم عددا من الشخصيات المسيحية في بروكسل مؤخرا وطالبوا بحكم ذاتي بمناطق سهل نينوى ان “الكلام عن مستقبل بلدات سهل نينوى كثر فمنه ما هو منطقي ومقبول ومنه ما هو أحلام بحتة أو امنيات لا محل لها على ارض الواقع”، مشيرا الى ان “من له حق الكلام عن مستقبل سهل نينوى هم أساسا أهالي المنطقة الأصليون الذين رحلوا منها”.
وتابع ان “أهالي سهل نينوى هم من يرسم خريطة للمنطقة مع جيرانهم المسلمين وغير المسلمين، قابلة التنفيذ وبعيدة عن اجندات خارجية او مصالح شخصية ضيقة وآنية”، موضحا ان “الوضع حساس للغاية، وهو ان يتم المزايدة بنحو او بآخر، في هذا الشأن بمعزل عن وضع المسيحيين المعقد والمقلق بسبب وجود معظم أبناء سهل نينوى حاليا في إقليم كردستان، مهجرين قسرا وبيوتهم مهدمة او محروقة والبنى التحتية شبه مدمرة، مما جرّ العديد من هذه العائلات الى الخارج”.
وأكد أن “مستقبل المسيحيين والعراقيين هو شأن داخلي”، واصفا “توجه أي مكون في العراق إلى الخارج لبحث قضاياه بالانفلات وإذا كانت هناك مشكلات للاقليات، فالحل في الداخل، وليس عبر قنوات خارجية”.
وبين ساكو أن “اللجوء إلى الخارج للبحث عن حلول للمشكلات خاطئ، لأن الغرب هو من خلق هذه المشكلات”، مشدداً على أن “مستقبلنا هو مع العراقيين، ونحن عراقيون بغض النظر عن ايماننا وعقيدتنا ونعتز بعراقيتنا”.
يذكر أن بطريرك الكلدان في العراق والعالم ساكو كشف مؤخراً عن أن نسبة المسيحيين في العراق انخفضت إلى 2 في المئة.
ساكو: مستقبل سهل نينوى يقرره أهالي المنطقة الأصليون
التعليقات مغلقة