تقرير للخارجية الإيرانية من 213 صفحة..
الصباح الجديد – متابعة:
اعربت وزارة الخارجية الإيرانية، في تقريرها الأخير إلى البرلمان الإيراني، حول كيفية تنفيذ الإتفاق النووي، عن أملها في أن “تستكمل” حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي في بداية عملها المحادثات لإحياء الإتفاق النووي، الأمر الذي يكشف بأن المفاوضات فيينا لن تتوصل إلى نتائج خلال الأسابيع القليلة المتبقية من حياة حكومة الرئيس حسن روحاني.
وبالرغم من ذلك، فقد أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في رسالة مرفقة بالتقرير الثاني والعشرين والأخير، المقدم من قبل وزارة الخارجية الإيرانية إلى البرلمان حول الإتفاق النووي، أكد أنه في المفاوضات الحالية التي أجرتها حكومة حسن روحاني، تم الإقتراب من التوصل إلى “إطار اتفاق محتمل لرفع العقوبات”.
وبحسب تقرير وزارة الخارجية الإيرانية، إذا تم التوصل إلى اتفاق لإحياء الإتفاق النووي، فإنه بالإضافة إلى رفع جزء مهم من العقوبات النفطية والمصرفية، فإنه يتم حذف أكثر من 1000 شخصية حقيقية وإعتبارية، بما في ذلك مؤسسات تابعة لمكتب المرشد الأعلى من قائمة العقوبات الأميركية، كما يخرج الحرس الثوري من قائمة الجماعات الإرهابية.
والتقرير الذي قدمته الخارجية الإيرانية مكون من 213 صفحة، يتضمن 14 مادة وملاحق مختلفة بشأن عملية تطبيق الاتفاق النووي خلال السنوات الأخيرة، كما يتضمن شرحا لمحادثات فيينا لإنقاذ الاتفاق.
كما تقول وزارة الخارجية الإيرانية إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران سينخفض إلى “3.67% كحد أقصى” وسيُسمح لإيران فقط “باستخدام 6104 أجهزة طرد مركزي من طراز IR 1” (الجيل القديم) كحد أقصى وينبغي إستعادة أجهزة الطرد المركزي المتقدمة إلى المخازن.
وفي وقت سابق، وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني مرارا برفع العقوبات بنهاية إدارته، لكن التقرير الجديد لوزير الخارجية الإيراني إلى البرلمان يُظهر أن مصير المحادثات والعقوبات قد ترك لحكومة الرئيس المقبل إبراهيم رئيسي.
وكان قال روحاني في تصريح في السابع من الشهر الجاري تضمن نقدا ضمنيا للوضع الراهن، “أن موضوع رفع العقوبات بيد إيران، حيث يمكننا أن نقرر هذا الأسبوع إنهاء ذلك أو يمكننا أن نقرر ليستمر ذلك لأشهر”.
وخاضت حكومة روحاني والدول المتبقية في الإتفاق النووي، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين بشكل مباشر والولايات المتحدة المنسحبة من الإتفاق بشكل غير مباشر، جهودا دبلوماسية دقيقة وحساسة لإحياء الإتفاق النووي بالكامل خلال الجولات الست من محادثات إحياء في فيينا.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 29 يوليو إن علي خامنئي نفسه يجب أن يقرر ما إذا كان سيقرر حل الخلافات المتبقية في محادثات فيينا.
وإنتهت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية لإحياء الإتفاق النووي في 20 حزيران الماضي، ولم يتضح بعد متى سيعود الجانبان إلى طاولة المفاوضات.