نهاية النصف الدراسي الأول

انتهى النصف الدراسي الاول ومازال مارثون الامهات مستمراً لحين انتهاء النصف الثاني في دورة حياة تتجدد كل سنة تحمل معها طموحات واحلام ودعوات بأن يجتاز كل طالب وتلميذ الامتحانات ويعود لأهله حاملا الافراح والمسرات بالنتائج المرجوة منه والتي توازي كل لحظة تعب وسهر مرت بها ام وهي تقف على اعتاب المدارس وقاعات الامتحانات.
اذ مع كل موعد امتحان تسود حالة من الطوارئ داخل المنزل، وتعيش الأمهات كما الأبناء فترة صعبة فيها الكثير من القلق والتوتر بسبب الضغوط الناتجة من الجهود الزائدة أثناء الدراسة، خصوصاً ان هذا العام يختلف عما سبق من العاميين الدراسية السابقة ، اذ أختلف بعودة الحياة الى طبيعتها بكل اشكالها بعد ان عاش العالم بآسره مرحلة صعبة من القلق والخوف على حياة أبنائهم واليوم ومع عودة النظام الحضوري للطلبة وعودة الدراسة الى طبيعتها واجراءاتها السابقة بعد ان كان التعليم عبر شاشات الموبايلات أو كما يطلق عليه” التعليم الالكتروني ” مما كان له تأثير سلبي على التلميذ واسرتهِ بسبب ما حل على العالم اجمع من انتشار فايروس خبيث غير مسار الحياة الطبيعية .فكان على وزارة التربية والمدارس والمعلمات والمعلمين اخذ ذلك بالحسبان وان يتخذوا إجراءات صحيحة لان الطالب سيمر بضغوطات نفسية صعبة ،بعد ان اعتاد الحياة الدراسية السهلة لمدة عاميين .فمن الانصاف ان نكون معتدلين معهم والاخذ بيدهم والشد عليها من أجل الوصل الى الهدف الحقيقي من التربية أولاً والتعليم ثانياً.
ولا يخفى علينا ان كل ام جندت نفسها وكل من حولها لخلق بيئة مناسبة لتمكين اولادها من اجتياز الامتحانات وكلا حسب ظروفها ووضعها الاقتصادي، فما بين المشاركة بالسلف لغرض تمكين ابنها او ابنتها من الحصول على دروس الخصوصية وبين ادخار مبالغ مخصصة لهذه المسألة، وبين محاولات لتدريسهم بنفسها علها تستطيع او تتمكن من ان تحل محل المدرس ولو بنسبة ضئيلة.
غير متناسيات الدعوات لفلذات اكبادهن آناء الليل وأطراف النهار، مستجمعات كل قواهن وقلوبهن معلقة بورقة الاسئلة التي توسلن الى الله عز وجل ان تأتي سهلة وبسيطة ليتمكن كل التلاميذ من حلها وليس فقط ابناؤهن.

زينب الحسني

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة