الداخلية تتخذ اجراءات حازمة
بغداد ـ الصباح الجديد:
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا، ان النزاعات العشائرية، تشكل تهديدات رئيسة على المجتمع ونسيجه الاجتماعي بشكل مباشر، وعلى الناخبين في يوم الاقتراع ، مشيرا الى ان تلك النزاعات تحدث “قلقا وخوفا وهلعا” في المناطق التي تحصل فيها تلك النزاعات.
وقال المحنا ان “وزارة الداخلية، بعد دراستها التهديدات التي تواجه المجتمع العراقي من ضمنها قضية النزاعات العشائرية، باعتبارها تسبب تهديداً للنسيج الاجتماعي العراقي، لاسيما في محافظات وسط وجنوب العراق، وضعت ستراتيجية لمكافحة هذه الظاهرة”.
وتابع ان “الوزارة نجحت في خفض عدد الحوادث بنسبة كبيرة، من خلال تدعيم مديريات الشرطة وحثها واعطائها الاوامر بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة، وايضا تكليف قوات النخبة في بعض المناطق التي كانت تحصل فيها الكثير من النزاعات في وسط وجنوب العراق”.
“القوات المكلفة للتعامل مع النزاعات العشائرية، تعاملت بحزم كبير خاصة بعد ان اعتبر القضاء التهديدات العشائرية تعامل وفق مواد مكافحة الارهاب”، وفقا للمحنا، والذي نوه الى “القاء القبض على العديد من الاشخاص الذين حكمت عليهم احكاماً طويلة، بسبب ممارستهم لهكذا ممارسات مرفوضة”.
وأوضح المحنا “عملنا على حث المديريات التي لها علاقة مباشرة بالجمهور كالشرطة المجتمعية ومديرية شؤون العشائر في وزارة الداخلية من خلال تثقيف وتوعية ابناء العشائر على نبذ هكذا حالات، وبمساعدة الوجهاء والشيوخ نفذت حملات واسعة في الطلب من ابناء العشائر بالابتعاد عن هذه السلوكيات التي يرفضها المجتمع”.
من جانب اخر، قال سالم صغير الكبر، وهو شيخ عشيرة من قبيلة آل تميم، ان “النزاعات العشائرية التي تحدث في الكثير من المحافظات العراقية، لاسيما منها محافظات وسط وجنوب العراق، انها ليست بذلك التاثير الذي يشكل خطورة على الانتخابات العراقية، وكذلك على الناخبيين الذين بامكانهم الوصول الى مراكز الاقتراع”.
واضاف: “بشكل عام، النزاعات العشائرية التي تحصل بين عشيرتين او اكثر، من الممكن السيطرة عليها وعدم السماح بتطورها وان تصل الى استخدام السلاح بين العشيرتين”، مشيرا الى ان “هناك الكثير من النزاعات العشائرية التي تمكنا من فضها بجلسات التراضي بين المتنازعين والمتخاصمين، او من خلال وقوع الحق على طرف معين والذي يتعين عليه ترضية الطرف الاخر”.
وبين التميمي، انه “من غير الممكن ان تكون هناك خطورة معينة على الناخبين في الذهاب الى مراكز الانتخابات في ظل وجود نزاع عشائري في منطقة ما، لان القوات الامنية العراقية ستكون منتشرة بشكل واسع خاصة في المناطق التي عادة ما تكون عرضة لمثل هكذا نزاعات عشائرية”.
في المقابل قال محسن عبد علي فرحان البو طرة، وهو شيخ عشيرة، ان “النزاعات العشائرية تنعكس سلبا على الانتخابات والناخبين، وان المجتمع العراقي مجتمع عشائري، وعندما يحدث نزاع بين عشيرتين، واحدى تلك العشائر لديها مرشح للانتخابات، لن ينتخب من قبل ابناء العشيرة المتخاصمة معها، حتى وان كان هذا المرشح من الشخصيات المحترمة والجيدة وممكن ان يقدم خدمة للبلاد”.