مطالبة دول الجوار بمراعاة أوضاع سكان المناطق الحدودية
السليمانية ـ الصباح الجديد- عباس اركوازي:
تتفاقم يوما بعد اخر معاناة سكان القرى والقصبات التي تقع على الشريط الحدودي بين اقليم كردستان وتركيا جراء القتال الدائر منذ عشرات السنين بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.
واعلن منسق حكومة اقليم كردستان للرد على التوصيات الدولية ديندار زيباري، في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان القتال المستمر منذ عشرات السنين بين العمال الكردستاني وتركيا، ادى الى اخلاء 800 قرية وافتقار اغلبها الى الخدمات.
وتمتلك تركيا وفقا لاحدث التقارير، نحو 30 قاعدة وثكنة عسكرية ومقر استخباري داخل اراضي اقليم كردستان، ونحو 3 الاف جندي مزودين باسلحة ومعدات ثقيلة، ومتوسطة تستخدمها للقيام بعمليات عسكرية داخل اراضي الاقليم، بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، الا ان تلك العمليات ادت الى قتل عشرات من المواطنين المدنين، وتهجير عشرات الالاف، اضافة الى تدمير عشرات القرى واحراق نحو مليون دونم من الاراضي الزراعية والغابات والمراعي. واشار زيباري، الى انه منذ اندلاع القتال والمواجهات على حدود اقليم كردستان، والذي ادى الى تشريد المئات من المواطنين والحق اضرارا كبيرة بممتلاكاتهم، الا ان اية جهة وطنية او دولية لم تأخذ على عاتقها تقديم مبادرة لمعالجة هذه المشكلة، او تعويض المواطنين الذين فقدوا املاكهم واراضيهم. واضاف زيباري ان دائرته سجلت خلال الاشهر الاخيرة 165 هجوما جويا وعشرات المرات قصفاً بالمدفعية على القرى والقصبات الحدودية، بمحافظات دهوك واربيل والسليمانية.وطالب زيباري دول جوار الاقليم الى انهاء الاقتتال والتوترات في المناطق الحدودية باقليم كردستان ومراعاة الاوضاع الصعبة لسكان المناطق الحدودية الذين اضطراغلبهم الى ترك قراهم ومناطق سكنهم، خوفا من ان يطالهم القصف والعمليات العسكرية.
وتجدر الإشارة هنا الى ان دول الجوار التي عناها زيباري تشمل ايران أيضا وليست خاصة بتركيا وحدها، سيما وان رئيس رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري قد وجه تهديداً شديد اللهجة، الى ما اسماه الجمعات الارهابية، التي تتخذ من اقليم كردستان منطلقاً لشن هجمات مسلحة على الشريط الحدودي بين العراق وايران