كتب / فرات ابراهيم
ان امتد او قصر الزمن فهو قادر على ان يرسم على وجوهنا كل خطوط الفرح او تقاسيم الحزن لكنه في ذات الوقت غير قادر ان يمحي اللحظات السعيدة والموجبة في حياتنا ، أهداف عاشت ولازالت تتربع في ذاكرة العراقيين لما لها من وقع ابكى العيون وغرد الابتسامات في وقت كانت كل القلوب تقول عراق ياعراق.. وارفع راسك انت عراقي؟
يونس محمود يقتل نحس البطولات العراقية
في واحدة من أعظم اللحظات بتاريخ منتخب العراق خلال نهائيات كأس آسيا، حسم منتخب العراق لقب نسخة عام 2007 عندما تغلب على السعودية في المباراة النهائية على ستاد غيلورا بونغ كارنو في جاكرتا، وجاء هدف الفوز في الدقيقة 71 عندما نفذ لاعب الوسط هوار ملا محمد ركنية ارتقى لها يونس محمود على القائم البعيد وحولها في شباك الحارس ياسر المسيلم.
لتستمر المباراة بعدها بين شد وجذب وحبس للانفاس من كلا الفريقين حتى اعلن حكم المباراة اللحظة الفاصلة في تاريخ الانجاز العراقي موقعا براس الكابتن السفاح يونس محمود ليعتلي افئدة العراقيين بفرح غامر بعد ان عانى الشعب ويل التفجيرات والاعمال الارهابية ، هدف يونس محمو كان بلسما لجراحات العراقيين حيث خرجت الجماهير منذ الهدف الاول لتحتفل متناسية دقائق المباراة المتبقية وكانها انهت نحس البطولات بتوقيع السفاح.
الساحر يغادرساحرته بهدف عظيم
بسبب مضاعفات المرض اللعين كورونا دفع الساحر وامير الكرة العراقية من دون منازع النجم احمد راضي حياته المليئة بالانجازات وبافراح العراقيين من اهداف في كل البطولات رحل الساحر دون ان يمهله المرض طويلا لفراق الاحبة والمعجبين توفي بمضاعفات فيروس كورونا.. عن عمر ناهز االـ 56 عاما.
سجل أحمد راضي الكثير من الأهداف الجميلة التي أدخلت الفرح لقلوب الشعب العراقي خاصة والعربي عامة. اليوم ومع انتقاله لرحمته تعالى نعيد ذكريات هدفه العظيم في مرمى أسطورة حراسة بلجيكا وبايرن ميونيج جان ماري بفاف في مونديال 1986 بالمكسيك من مرتدة قوية خارج منطقة الجزاء لتستقر على يمين جان ماري بفاف وهو هدف العراق الوحيد في منافسات كأس العالم.
والذي جاء نتيجة مشاركة العراق وتاهله في المباراة النهائية مع سوريا ليكون ضمن مجموعة قاسية ضمت البارغواي والمكسيك البلد المنظم وبلجيكا الرابع على العالم.
كريم صدام يصدم الإماراتيين
بعد ان صعق الإماراتيين في الدقائق الاخيرة وانهى حلمهم بالتاهل يقول كريم صدام عن الهدف وعن الطريقة التي سجل بها الهدف: فعلا بها نوع من الجراة ان تركنها الى صدرك وبالتالي تتعرض للاصابة من الخصم لكني كنت في وضع مقاتل وعلي ان اقوم بعملي وهو تسجيل الهدف ، وحينما وصلت الكرة الى مقدمة الحذاء شعرت باني اذا ما ركنتها بقوه ستقفز فوق العارضة لكني حسبتها صح ووضعت الكرة في مكان يصعب على حارس المرمى الاماراتي انقاذها، الاهداف عند المهاجم تخضع لخط وهمي هو وحده يراه ويسدد عليه ولا اختلف معك في ان الذكاء الميداني للاعب هو من يسهل امور التهديف عليه.
النخلة الباسقة تعلو لتطرح ثمرا
من ضربة حرة مباشرة من منتصف الساحة رفع الكرة الكابتن اياد محمد علي إلى منطقة الجزاء حيث كان كل اللاعبون يتجمعون في الدقائق الاخيرة فعلت نخلة باسقة تطرح ثمار الفرح لعموم العراق هاهو راس الكابتن حسين سعيد يستقبل الكرة وامام مئة الف مشاهد.
وبحضور شاهنشاوي إيراني عالي المستوى يمررها الى الهدف ليعلن نهاية الحلم الإيراني وسط ذهول اللاعبين والمدربين وكذلك شيخ المعلقين مؤيد البدري الذي فقد اعصابة ولم يعد قادر على السيطرة باذاعة الهدف ركض حسين سعيد باتجاه مؤيد البدري وسمع العراق اجمع شيخ المعلقين يقول ( حسين جاي عليه) ثم اطلق كلمته الجريئة حينها بقوله ( ذولي يجب ان يكرموهم يجب ان يكافئوهم ) وكانه يفرض تكريمهم على قيادة العراق حينها.