طائرة أميركية بدون طيار تدمر دبابة روسية الصنع في سوريا

ماكرون يهدد بتنفيذ ضربات إذا ثبت استخدام الكيمياوي
الصباح الجديد – وكالات:

قُتل اثنان من المقاتلين الروس، على الأقل، في ضربات جوية أميركية شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي، فيما قال مسؤولون أميركيون امس الاول الثلاثاء إن طائرة عسكرية أميركية من دون طيار دمرت دبابة روسية الصنع طراز (تي-72) في سوريا الأحد الماضي وذلك في ثاني ضربة دفاعية ضد قوات موالية للحكومة السورية خلال أقل من أسبوع.
وأُفيد بأن المقاتلين كانا يعملان لحساب شركة عسكرية خاصة تدعم القوات الحكومية السورية.
ولم تؤكد روسيا خبر مقتلهما الذي نشر أولا في وسائل إعلام أميركية، قائلة إن مثل هذه التقارير يجب أن لا تعامل على أنها «مصادر أولية».
ولم تسفر الضربة التي نفذتها الطائرة الأميركية (إم.كيو-9 ريبر) قرب الطابية في سوريا عن مقتل أي فرد من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أو القوات المحلية التي يدعمها.
وخلال إفادة مع صحفيين، رفض اللفتنانت جنرال جيفري هاريجيان أكبر ضابط بسلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط التكهن بشأن من كان يقود الدبابة. وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم نشر اسمه إن اثنين على الأقل من القوات الموالية للحكومة السورية قتلا في الضربة.
وقال الجيش الأميركي إنه دمر الدبابة بعدما دخلت مرمى نيران القوات الموالية للولايات المتحدة مدعومة بغطاء مدفعي.
وقلل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس من شأن الحادث قائلا «ربما لا يعدو الأمر أن يكون مجرد شخصين يقومان بشيء ما. لا أود أن أضخمه وأصفه بأنه هجوم كبير»
تأتي الضربة بعد أقل من أسبوع من وقوع اشتباك كبير بين قوات التحالف وقوات موالية للحكومة السورية ليل الأربعاء الماضي أسفرت عن مقتل مئة أو يزيد من أفراد القوات الموالية لدمشق.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنه صد هجوما قرب نهر الفرات شنه مئات من الجنود المتحالفين مع الرئيس السوري بشار الأسد بدعم من المدفعية والدبابات وقاذفات الصواريخ المتعددة الفوهات وقذائف المورتر.
وأفاد هاريجيان بأن التحالف قام بناء على طلب القوات الأميركية على الأرض بتوجيه ضربات لأكثر من ثلاث ساعات والتي لم تشمل فقط طائرات (إف-15إي) المقاتلة وإنما طائرات (إم.كيو-9) بدون طيار وقاذفات (بي-52) وطائرات حربية طراز (إيه.سي-130) وطائرات هليكوبتر (أباتشي إيه.إتش64).
وأوضح قائلا ”أوقفنا إطلاق النار بمجرد تحول القوات المعادية إلى الغرب وتقهقرها“.
وتسلط الواقعة الضوء على احتمال زيادة حدة الصراع في شرق سوريا الغني بالنفط حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، على مساحات كبيرة من الأرض بعد هجومها على تنظيم» داعش «.
وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن الضربات خلفت عشرات القتلى واتهمت الولايات المتحدة بارتكاب «مجزرة وحشية».
وقعت الغارات الجوية في وادي الفرات الأوسط ، الذي يعد خطا فاصلا غير رسمي شرقي سوريا. حيث تسيطر القوات الحكومية على الجانب الغربي وقوات سوريا الديمقراطية على الجانب الشرقي.
وقد اشتبك الجانبان خلال العام الماضي خلال محاولتهما طرد مسلحي تنظيم « داعش «من آخر معقل لهم في البلاد.
فيما هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بضربات في سوريا إذا كان هناك «أدلة دامغة» على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية ضد المدنيين السوريين.
وقال ماكرون للصحفيين «سنضرب المناطق التي انطلقت منها الأسلحة الكيماوية أو حيث تم التخطيط لها».
لكنه اعترف في الوقت ذاته أن المخابرات الفرنسية لم تعثر على أية أدلة تشير إلى استخدام مثل هذه الأسلحة المحظورة في سوريا.
وجاءت تعليقات الرئيس الفرنسي بعد تقارير عديدة تحدثت عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا منها الاشتباه في وقوع هجوم بغاز الكلورين.
وشدد ماكرون، في حديث بالعاصمة باريس، على أنه يعتبر أن استخدام الأسلحة الكيماوية «خط أحمر» بالنسبة له ولحكومته.
وكان ماكرون قد قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، العام الماضي، إن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا «خط أحمر» وسوف «ترد فرنسا فورا» على استخدام هذه الأسلحة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة