مطالبات نيابية بتفعيل الجهد الاستخباري لحماية المنشآت الحيوية
بغداد – وعد الشمري:
كشفت لجنة مراقبة تنفيذ البرنامج الحكومي النيابية، أمس الأحد، عن قرب استضافة وزيري الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي في البرلمان لمناقشة الاستهداف المتكرّر لأبراج الطاقة الكهربائية، فيما شددت على ضرورة حمايتها من خلال الجهد الاستخباري وعدم أعطاء صورة غير حقيقية عن قدرة القوات الأمنية.
وقال عضو اللجنة النائب محمد البلداوي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “العراق يعاني من أزمة أمنية واضحة ونرجح استغلال هذا الملف من بعض القوى السياسية من أجل تأجيل الانتخابات بعد فشلها في استمالة الشارع العراقي”.
وأشار، إلى أن “البعض من الأجهزة الاستخبارية والأمنية انشغلت عن دورها في متابعة تلك العصابات التي تستهدف المنشآت الحيوية وأصبحت تمارس أدواراً أخرى بمتابعة بعض الشخصيات السياسية ومراقبة اتصالاتها”.
وبين البلداوي، أن “واحدة من أهم مرافق الحياة الضرورية هي أبراج الطاقة واستهدافها المتكرّر هو استهداف لحياة المواطن الذي يعتمد عليها في جميع مجالاته”.
ولفت، إلى أن “البرلمان بصدد استضافة وزير الدفاع جمعة عناد، ووزير الداخلية عثمان الغانمي لمناقشة الملف الأمني لاسيما موضوع الاستهداف المتكرّر لأبراج الطاقة والبحث في آلية لحمايتها من هذه الهجمات التي لم تتوقف طيلة المدة الماضية”.
ويرى البلداوي، أن “هدف الإرهابيين لأبراج الطاقة يدور في محورين الأول من أجل زيادة النقمة الشعبية على الأوضاع الحالية، والثاني من أجل أظهار صورة إلى الرأي العام بأن قواتنا غير قادرة على توفير الحماية لهذه المنشآت الحيوية”.
ومضى البلداوي، إلى أن “الدولة يجب أن تقوم بواجباتها على أتم وجه من أجل إيقاف استهداف الطاقة التي ترتبط بها جميع مقدرات الدولة”.
من جانبه، ذكر رئيس اللجنة حازم الخالدي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “واجب القوات الأمنية والحكومة العراقية بنحو عام هو حماية جميع منشآت الدولة لاسيما أبراج الطاقة الكهربائية”.
وأضاف الخالدي، أن “ما نلحظه اليوم استهداف متكرّر لهذه الأبراج ويكشف ذلك وجود بعض الخلل في مناطق لاسيما البعيدة ما يتطلب تفعيل الجهد الاستخباري وكذلك دور الطائرات المسيرة”.
ونوّه، إلى أن “الموضوع له تبعات عديدة على الصعيد الأمني وكذلك الاقتصادي من خلال تحميل الدولة أعباء إصلاح الضرر الذي يلحق بأبراج الكهرباء فضلاً عن تأثيره على المواطن الذي يعاني كثيراً من الكهرباء بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة”.