التطورات الروسية الأوكرانية..
الصباح الجديد ـ متابعة :
غادر وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، ليلة امس الثلاثاء ، العاصمة واشنطن، متوجهاً إلى بروكسل لإجراء مشاورات مع أعضاء الناتو وممثلين أوروبيين تركز في رأس أولوياتها على تطورات الأوضاع بين موسكو وكييف.
وتأتي هذه الزيارة إلى بروكسل، والتي تترافق مع الحشود العسكرية الضخمة التي تقوم بها روسيا على الحدود الأوكرانية، بعد ثلاثة أسابيع من زيارة مماثلة قام بها بلينكن إلى الناتو للتأكيد على متانة الحلف والتزام الولايات المتحدة بتعزيزه.
وحول هذه الزيارة قال مساعد وزير الخارجية بالوكالة للشؤون الأوروبية، فيل ريكر، إن “وزير الخارجية الأميركي سيجري مشاورات برفقة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، مع الشركاء والحلفاء في حلف الأطلسي حول العديد من القضايا من بينها التطورات المتعلقة بأوكرانيا”.
وأعرب عن “قلق الولايات المتحدة إزاء تصعيد التوتر من قبل روسيا ضد أوكرانيا عبر الحشود في جزيرة القرم وعلى الحدود الأوكرانية والهجمات التي تقودها القوات الروسية على خطوط التماس في شرق أوكرانيا”.
وأثنى ريكر “على مواصلة أوكرانيا ضبط النفس في وجه الاستفزازت الروسية”، مضيفا أن “الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب هناك وتتشاور مع الحلفاء والشركاء”.
وأشار ريكر إلى أن “الناتو وعقد جلسة لمجلس أوكرانيا والحلف الأطلسي، امس الثلاثاء، بحضور وزير خارجية أوكرانيا للتشاور حول نشاطات روسيا التي تصعد التوت في المنطقة”.
وأوضح أن المشاورات في الناتو ستتطرق إلى الوضع في أفغانستان والخطوات المقبلة استكمالا للمشاورات السابقة مع أمين عام الحلف والاعضاء الآخرين.
وأضاف ريكر أنه و”كما قال الرئيس بايدن إنه في حال تصرف روسيا بشكل عدواني فسيكون هناك تكلفة وعواقب لذلك. وما نركز عليه الآن في مناقشاتنا واجتماعاتنا مع الحلفاء والشركاء وآخرين قلقون بشأن الوضع، هو استخدام أدوات كمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمحاولة معالجة هذه المخاوف لتخفيف حدة التوتر من قبل روسيا، ليس فقط من ناحية التهديدات العسكرية إنما أيضاً من ناحية التضليل الإعلامي والخطاب”.
وحول خلفيات روسيا من وراء الحشود العسكرية، قال ريكر: “أعرف ما السبب ولكن لا يمكنني أن أشاطره مع الصحافيين، ولكننا نراقب الوضع عن كثب ونريد التشاور مع حلفائنا وشركائنا بما في ذلك الأوكرانيين وندعو الروس كي يصبحوا لاعباً أفضل”.
وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع دعوا روسيا، في وقت سابق الاثنين، إلى وقف “استفزازاتها” وبدء “نزع فتيل التصعيد” على الحدود الأوكرانية حيث تحشد قواتها.
واعتبروا أن “تحريك تلك القوات على نطاق واسع، ومن دون إخطار مسبق، يشكل تهديدا وعاملا لزعزعة الاستقرار”، داعين موسكو أيضا إلى “الشفافية على صعيد التحركات العسكرية” بناء على التزامها داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتخشى أوكرانيا أن تبحث موسكو عن ذريعة لمهاجمتها، واتهمت روسيا بحشد أكثر من ثمانين ألف جندي قرب حدودها الشرقية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وحذرت الولايات المتحدة، الأحد الماضي روسيا، من أي اعتداء على كييف. ونبه وزير الخارجية الأميركي إلى أنه “ستكون ثمة عواقب” لذلك.
ومن المتوقع أن يلتقي بلينكن نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، الذي اتجه إلى بروكسيل للمشاركة بالمشاورات الأوروبية في مقر الحلف الأطلسي.