الحكمة: عبد المهدي لم ينجح في خلق توازن دولي تجاه البلاد والفضل الأكبر للعبادي في الانفتاح على الخارج

اكد ان الحكومة السابقة حققت تواصلاً خارجياً لا مثيل له..

بغداد – وعد الشمري:
أكد تيار الحكمة المعارض، أمس الاحد، أن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي فشل في تحقيق توازن دولي اتجاه العراق، مبيناً أن الحكومة السابقة برئاسة حيدر العبادي هي من صنعت الانفتاح على المحيط الخارجي، فيما تحدث عن خلل كبير في منظومة الدولة ينبغي معالجته وفقاً للسياقات الدستورية والقانونية.
وقال القيادي في التيار صلاح العرباوي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الكتل السياسية بقيت تنتظر كثيراً من الحكومة أن تنفذ برنامجها الوزاري الذي صوت عليه مجلس النواب في شهر تشرين الاول من العام الماضي”.
وأضاف العرباوي، أن “سبعة اشهر قد مضت من دون تحقيق انجازات ملموسة، وكنا ندعم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي طيلة تلك المدة”.
وأشار، إلى أن “تيار الحكمة لم يتبن ترشيح عبد المهدي بتشكيل الحكومة، انما جاء باتفاق كتلتي سائرون والفتح وقوى سياسية حليفة”.
واوضح أن “عبد المهدي أعترف بأن حكومته هي جاءت للتسوية بعد فشل الكتل السياسية في انتاج اغلبية تمكنها من ترشيح شخص لتشكيل الوزارة”.
وبين العرباوي، ان “طيلة مدة دعمنا لحكومة عبد المهدي كنا نوجه العتب لها ونراقب تصرفاتها، وصرحنا في كل مرة بأنها لم تعط مؤشرات ايجابية وكذا الحال بالنسبة لاجتماعاتنا مع الكتل السياسية”.
وشدد القيادي في الحكمة، على أن “خللاً شخصناه في اداء البرنامج الوزاري تتحمله الحكومة، ينبغي تصحيحه من خلال الوسائل القانونية الصحيحة”.
وأورد، أن “عبد المهدي لم ينجح في تحقيق أي توزان اقليمي لاسيما بالنسبة للعلاقة بين الولايات المتحدة وايران بالنسبة لموقف كل منهما من العراق”.

الأكبر للعبادي في الانفتاح على الخارج
ويسترسل، أن «اكثر من طلب ارسله عبد المهدي للقاء الادارة الاميركية إلا أنه يواجه بالرفض كون الاخيرة تعتقد أن الحكومة الحالية غير متوازنة سياسياً».
ويرى العرباوي، أن «الانفتاح الدولي لم يكن سببه عبد المهدي، انما جاء بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي لأراضي عراقية، وذلك نتج عنه تحالف دولي ساعد العراق».
وبين، أن «هذا الانفتاح هو من منجزات حكومة حيدر العبادي الذي شهدت ولايته تواصلاً خارجياً لا مثيل له».
وخلص العرباوي، بالقول إن «اداء حكومة العبادي كان افضل من عبد المهدي بكثير، والزيارات التي يجريها مسؤولون عراقيون حالياً للدول لم تلق باي اثار ايجابية على العراق لغاية الان».
من جانبه، ذكر النائب عن الكتلة حسن فدعم أن «وجود المعارضة في مجلس النواب نأمل منه تصحيح العملية السياسية».
واضاف فدعم في تصريح «الصباح الجديد»، أن «الحكومة من دون جهة تراقب عملها فأنها لن تتعرض لمحاسبة حقيقية».
وأكد، أن «جميع المراقبين شخصوا أداءً سلبياً للحكومة ينبغي الوقوف عنه ومعالجته وعدم ترك الباب مفتوحاً امام المزيد من الاخفاقات».
ومضى فدعم، إلى أن «عبد المهدي لم ينجح لغاية الان في تنفيذ الوعود التي اطلقها عندما تم تشكيل حكومته، وبقي يتحدث عن منجزات لم يلمسها الشارع العراقي الذي كان ينتظر منا الكثير لاسيما على صعيد تقديم الخدمات».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة