بغداد ـ الصباح الجديد:
أبدى النائب عن كتلة الحكمة علي البديري امس الثلاثاء، استغرابه من “ازدواجية” تعامل الحكومة مع ملف النفط ما بين الوسط والجنوب من جهة وإقليم كردستان من جهة أخرى، معتبراً أن ذلك “يجعلنا نشعر بأن عبد المهدي رئيساً لوزراء إقليم كردستان وليس العراق”.
وقال البديري في تصريحات اطلعت عليها الصباح الجديد، إن “الدستور العراقي أكد بكل وضوح على المساواة بين جميع أبناء الشعب العراقي، لكننا بقضية تصدير النفط من الإقليم فلم نجد هذا الشيء بل هناك مجاملة بين المتسلطين في حكومة الإقليم والمتنفذين في الحكومة الاتحادية”.
وأوضح البديري، أن “الموازنة واضحة وأشارت بكل وضوح إلى تسليم الإقليم 250 ألف برميل يومياً مقابل الحصول على نسبته من الموازنة.
لكن الواقع أنه حتى اللحظة فإن حكومة الإقليم لم تلتزم بدفع ما عليها من مستحقات».
وتابع أن «من المستغرب أن يتم التدقيق بشكل دقيق لكل مفردات الصادرات النفطية من الوسط والجنوب وتجري الحكومة خلف مخصصات الأرامل واليتامى والمحتاجين ضمن تخصيصات الرعايا الاجتماعية، لكنها بكل بساطة تغض البصر عن ما يجري من تهريب للنفط وهدر للأموال في إقليم كردستان».
ومضى إلى القول إن «الازدواجية بتعامل الحكومة هو أمر مستغرب ولم نجد له تفسيراً حتى أصبحنا نشعر بأن عادل عبد المهدي هو رئيس وزراء الإقليم وليس العراق ككل لأنه حريص كل الحرص على مصالح الإقليم وبنفس الوقت نجده يهمل حقوق المواطن بالجنوب».
وأضاف أن «من المحزن أن يتم مكافأة من لا يطبق القانون ومعاقبة من ينادي بحقوقه المشروعة في الوسط والجنوب، ونعتقد أن رئيس الوزراء يتحمل المسؤولية الكاملة عن حالة الفوضى الحاصلة الآن، وكان الأحرى أن تستمر سياسة الحكومة الحالية بما فعلته الحكومة السابقة من التعامل بالمثل مع الإقليم».
يذكر أن مجلس النواب يعتزم استضافة وزير النفط ثامر الغضبان ووزير المالية فؤاد حسين، فضلا عن ممثل رئيس الوزراء وديوان الرقابة المالية يوم غد الخميس، لمناقشة تطبيق بنود الموازنة الخاصة بشأن الالتزام بكميات تصدير النفط من الإقليم.