نفت حضورها اجتماعات المناصب منذ تحوّلها للمعارضة
بغداد – وعد الشمري:
أعلنت كتلة الحكمة النيّابية، أمس الاثنين، عن تقديم مقترح لحسم الدرجات الخاصة، داعية إلى أن تشمل الترشيحات للمواطنين كافة بعيداً عن الانتماء الحزبي، نافية حضورها أي اجتماع مع الكتل السياسية بهذا الشأن منذ أن اتخذت قراراً بالتحوّل إلى المعارضة.
وقال النائب عن الكتلة حسن خلاطي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “مجلس النواب لم يتلق لغاية الان أية اسماء مرشحة للمناصب التي هي بدرجات خاصة”.
واضاف خلاطي، أن “الحكومة ملزمة بتقديم اسماء هذه الدرجات تطبيقاً للمادة (61/ خامساً) من الدستور، حيث أن مجلس النواب يتولى المصادقة على تعيينها”.
وأشار، إلى أن “التصويت على تمديد مهمة الحكومة في تقديم الاسماء إلى نهاية شهر تشرين الأول المقبل، لا يعني أننا سوف نتجاهل الملف”.
وحذر خلاطي، من “اللجوء إلى تقديم المرشحين في اللحظات الاخيرة كما جرت عليه العادة في جميع الملفات العالقة”.
وبيّن النائب عن الحكمة، أن “الخلافات ستبقى مستمرة على الاسماء وستتعرض ايضاً لموضوع المحاصصة والمغانمة بين الكتل السياسية بهدف الحصول على ما يعده البعض استحقاقا انتخابياً”.
وكشف، عن «تقديم كتلة الحكمة مقترحاً إلى الحكومة بأن يتم توزيع تلك الدرجات من خلال فتحها امام الشعب العراقي ليشاركوا في بناء الدولة، ولا تكون حكراً على المحاصصة».
وشدد خلاطي، على أن «الحل الامثل من وجهة نظرنا وضع معيار خاص لكل درجة يجري التنافس عليه بين المتقدمين».
ويواصل، أن «عملية التوازن بين مكونات الشعب العراقي ضرورية جداً على أن لا نصل إلى مرحلة المحاصصة السياسية».
وفيما أورد خلاطي، أن «تيار الحكمة مع استكمال بناء الدولة وفق الاسس الصحيحة»، يجزم في الوقت ذاته، ان «الكتلة لم تحصل على أي منصب وزير وبدرجته، وقد تنازلنا عن استحقاقنا إلى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بهدف منحه إلى من يراه مناسباً».
ومضى خلاطي إلى القول إن «ممثلنا كان يحضر في وقت سابق اجتماعات اللجان المعنيّة بحسم ملف الدرجات الخاصة، لكننا وبعد تحولنا إلى المعارضة السياسية اوعزنا إليه بعدم الحضور في هذه الاجتماعات مرة أخرى».
من جانبه، ذكر القيادي في الحكمة فادي الشمري أن «كتلتنا في مجلس النواب ملتزمة بالمعارضة السياسية وتعمل على تقويم الاداء الحكومي».
وأضاف الشمري، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، ان «موضوع الدرجات الخاصة يحتاج إلى وقت لحسمه بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة».
وأوضح أن «تقارير سوف ترفعها الجهات الرقابية حول الاسماء المرشحة لهذه الدرجات وفي ضوئها سيتم حسم الموضوع وذلك من خلال تصويت اعضاء مجلس النواب».
ويتمنى الشمري، بأن «لا يخضع الملف إلى المحاصصة وتمنح تلك الدرجات إلى مستحقيها من اصحاب الكفاءة والنزاهة».
يشار إلى ان تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم كان قد أعلن تحوله إلى المعارضة السياسية بالتزامن مع نية الكتل السياسية في حسم الدرجات الخاصة خلال مهلة اقصاها نهاية شهر تشرين الأول المقبل.