الرئيس الصيني في قمة العشرين للحدّ من الأزمة مع واشنطن

التجارة تحتل الحيز الأكبر من جدول أعمال قمة «آسيان»

الصباح الجديد ـ وكالات:
أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس الأحد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيشارك في قمة مجموعة العشرين في اليابان الأسبوع المقبل، في أول تأكيد رسمي لحضوره،
وسط تصميم قادة “آسيان” على الدفع بأكبر اتفاق تجاري في العالم قدما.
وتُعقد قمة مجموعة العشرين في مدينة أوساكا في الفترة من 27 إلى 29 حزيران إذ من المتوقع أن يجتمع الرئيسين الصيني شي جين بينغ والأميركي دونالد ترامب. ولم تذكر الوكالة الرسمية مزيدا من التفصيلات.
وقد يكون اجتماع شي مع ترامب محوريا لإعادة مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين إلى مسارها ووقف التصعيد في الحرب التجارية بينهما.
وقالت وزارة التجارة الصينية إن مسؤولين كبارا صينيين وأميركيين سيستأنفون المحادثات التجارية بناء على رغبة رئيسي البلدين؛ لكن بكين تأمل أن تخلق واشنطن الظروف الضرورية للحوار.
وانهارت المفاوضات الرامية لإبرام اتفاق شامل في الشهر الماضي بعدما اتهم مسؤولون أميركيون الصين بالتنصل من التزامات جرى الاتفاق عليها في وقت سابق. لكن آمال إنعاش المفاوضات تجددت بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ، والتأكيد على أنهما سيجتمعان خلال قمة العشرين في اليابان.
وقال الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر إنه سيتحدث هاتفيا مع ليو هي نائب رئيس الوزراء الصيني وكبير المفاوضين في المحادثات التجارية «في غضون اليوم ونصف اليوم المقبلين».
وقال غاو فنغ المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية للصحافيين: «سيتواصل رئيسا فريقي التجارة بموجب تعليمات الرئيسين». ولكنه لم يذكر المزيد من التفصيلات.
وأضاف: «نأمل أن تخلق (الولايات المتحدة) الظروف والأجواء الضرورية لحل المشكلات عبر الحوار على أساس المساواة». لكن الصين قالت إن الخلافات الثلاثة الرئيسة لا تزال قائمة، بما في ذلك إلغاء جميع الرسوم الجمركية الإضافية. ويختلف الجانبان أيضا بشأن المشتريات التجارية، وكذلك على وجود نص «متوازن» لأي اتفاق تجاري. وقالت الصين إنها لن تتفاوض على هذه البنود الثلاثة.
في السياق، افتتح أمس قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” قمتهم في عاصمة تايلاند بانكوك، مصممين على الدفع بأكبر اتفاق تجاري في العالم قدما، وسط نزاع تجاري محتدم بين واشنطن وبكين.
كما من المتوقع أن تناقش القمة التي تنعقد برئاسة تايلاند، الخلافات في بحر الصين الجنوبي واضطهاد ميانمار للمسلمين الروهينغا وتلوث البحار بالبلاستيك. وستحتل التجارة الحيز الأكبر من جدول أعمال القمة إذ يحرص قادة “آسيان” على تسريع توقيع اتفاق تجاري صاغته الصين، يشمل قرابة نصف سكان العالم. ويشمل الاتفاق المعروف باتفاق “الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة”، جميع الدول العشر في رابطة “آسيان” إضافة إلى الهند واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا.
ويعد الاتفاق آلية للصين لوضع قواعد التجارة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في أعقاب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من “اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ”، الذي كان سيصبح أكبر اتفاق تجاري في العالم، بعد أن وصفه بـ”قاتل الوظائف” الأميركية.
وظل التقدم بشأن الاتفاق الجديد في الأشهر القليلة الماضية يراوح مكانه مع تخوف الهند من أن تغرق السلع الصينية الرخيصة سوق الاستهلاك الضخم فيها، كما أثارت أستراليا ونيوزيلندا مخاوف نقص تدابير الحماية الخاصة بالعمل والبيئة.
وكثيرا ما تواجه “آسيان” انتقادات بأنها منبر ضعيف غالبا ما تتغلب فيه اللياقة الدبلوماسية على التحرك الفعال لحل المشكلات الملحة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة