ديبلوماسي أميركي: نفط العراق لا يوفر سوى 10% من الوظائف
بغداد ـ الصباح الجديد:
اعلنت وزارة النفط، أمس الاحد، عن الاحصائية النهائية للصادرات النفطية والايرادات المتحققة لشهر آذار الماضي، مبينة ان معدل سعر البرميل الواحد بلغ 64،082 دولارا.
وقالت المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان صحافي، ان «كمية الصادرات من النفط الخام لشهر اذار الماضي بحسب الاحصائية النهائية الصادرة من شركة تسويق النفط (سومو) بلغت 104 مليوناً و696 الف و872 برميل، بإيرادات بلغت 6 مليارات و709 مليونا و140 الف دولار».
واضاف جهاد ان «مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر آذار الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 100 مليونا و909 الف و 946 برميلا، بإيرادات بلغت 6 مليارات و493 مليونا و 733 الف دولار، في حين كانت الكميات المصدرة من نفط كركوك عبر ميناء جيهان 3 مليون و63 الف و972 برميلا، بايرادات بلغت 193 مليونا و977 الف و338 دولارا، في حين بلغت الصادرات من حقل القيارة 722 الفا و954 برميلا بايرادات بلغت 21 مليونا و429 الفا و802 دولارا».
واوضح جهاد ان «معدل سعر البرميل الواحد بلغ 64،082 دولارا»، لافتا الى ان «الكميات المصدرة جرى تحميلها من قبل 40 شركة عالمية مختلفة الجنسيات، من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج وميناء جيهان التركي».
يذكر ان العراق يصدر النفط الخام حاليا من الموانى الجنوبية في البصرة، وبعض الكميات من المنفذ الشمالي من حقول كركوك النفطية.
في السياق، كشفت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، أمس الأحد، عن حاجة العراق الى ثلاثة اشهر مقبلة من اجل الاستغناء عن الغاز الايراني المشغل للمحطات الكهربائية، مبينة ان البدائل المتاحة هو ربط العراق بخط جديد مع دولة مصدرة للغاز .
وقال عضو اللجنة هيبت الحلبوسي في تصريح صحافي، ان «العراق لا يمكنه الاستغناء عن الغاز المشغل للمحطات الكهربائية العراقية، الا بعد مرور ثلاثة اشهر على الاقل».
واضاف ان «الحكومة يجب ان تتعامل بحذر واقناع الجانب الامريكي على تمديد استثناء العراق من العقوبات الايرانية لمدة معينة على ان تتعهد بايجاد بديل عنه خلال مدة الاستثناء».
وتابع ان «العراق يمكنه مد انابيب مع دول بديلة مصدرة للغاز او اجبار الشركات الاستثمارية النفطية العملاقة العاملة في العراق على زيادة استغلال الغاز المصاحب لاستثماره في توليد الكهرباء».
على صعيد آخر، قال نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الامريكية في بغداد، كابريال أسكوبار، ان القطاع النفطي في العراق «لا يوفر المطلوب من الوظائف».
وألقى أسكوبار خطاباً عن السياسة الخارجية الأمريكية والعلاقات الاقتصادية الامريكية – العراقية بحضور ما يقارب 75 طالباً جامعياً في كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد قال فيه «يولد مليون طفل عراقي كل عام وينضم كذلك 800 ألف شاب إلى القوى العاملة،. لسوء الحظ، يشعر الكثيرون في العراق بأن النفط يمكن أن يوفر الوظائف المطلوبة، لكنه لا يمكن أن يوفر سوى 10٪ مما هو مطلوب».
وشدد «هناك حاجة إلى قطاع خاص قوي ومستقر لتنمية الاقتصاد بأكمله، الذي يمكن أن يوفر بدوره فرصاً مستقبلية لجميع الشباب العراقيين الذين يدخلون سوق العمل».