السفير العراقي في أندونيسيا يزور الوفد ويحث اللاعبين على تقديم الأفضل
بوغور ـ عمار ساطع
عاود لاعبونا تدريباتهم في ملعب كابوباتين بمدينة بوغور، بعد يوم واحدٍ، على الخسارة المحزنة والمؤلمة التي تعرض لها منتخب شباب العراق لكرة القدم في الجولة الثانية من نهائيات كأس اسيا دون 19 عاماً امام نظيره الكوري الشمالي، ودخول المنتخب في حسابات، ربما تكون معقدة نوعاً ما ترتبط بنتيجة مواجهته الاخيرة امام اليابان، غداً الخميس، وكذلك نتيجة مواجهة تايلند وكوريا الشمالية في ذات الوقت.
وقاد الجهاز التدريبي للمنتخب بقيادة المدرب قحطان جثير اللاعبون في حصة تدريبة مصغرة، سبقتها محاضرة بسيطة تحدث فيها عن نتيجة مباراة كوريا الشمالية وما ينتظر المنتخب من مواجهة حاسمة ومصيرة تحسم امر بلوغه الدور الربع النهائي لبطولة كاس اسيا من عدمه، مركزاً في حديثه عن ضرورة كسب الفوز على اليابان، التي ضمنت تأهلها رسميا بست نقاط من فوزين، في وقت ينتظر المنتخب العراقي فوزه الى جانب فوز تايلند على كوريا الشمالية او تعادل الفريقين، اي بمعنى عدم فوز كوريا الشمالية في كل الاحوال.
وتدرب اللاعبون الاحتياط من الذين لم تسنح لهم الفرصة في اللعب امام كوريا الشمالية الى جانب اللاعبين البدلاء من الذين زج بهم في الشوط الثاني، بينما بقيت العناصر الاساسية بعيدة عن التمرين للاستشفاء التي وضعها الجهاز الطبي للمنتخب لهم بهدف اعطاءهم فرصة للراحة قبل يوم من العودة مجددا الى التدريبات تحضيرا لمواجهة اليابان.
وتمثلت تدريبات اللاعبين على بعض تطبيق بعض المفردات والتسديد من مسافات مختلفة على المرمى واللعب في منطقة الجزاء، بينما شرع مدرب حراس المرمى حسين جبار بشرح مجموع الحالات الايجابية والسلبية التي حدثت في مباراة كوريا الشمالية للحارس الاساسي، هفال بهاء الدين، ومن ثم خضع الحارسين البديلين وليد عطية ومؤمل محمد الى التدريبات من اجل الرفع من مستواهم وابقاءهم على اهبة الاستعداد في الدفاع عن عرين المرمى العراقي في لقاء اليابان المرتقب.
واكمل لاعبو منتخبنا الحصة التدريبية، امس الثلاثاء، في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت بوغور، التاسعة صباحا بتوقيت بغداد.. على امل ان تجرى لهم الوحدة التدريبية التي تسبق مواجهة اليابان، ظهرا في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت بوغور، الثانية عشرة ظهرا بتوقيت بغداد.. لتكون بمثابة البروفة الاخيرة وتعطي الانطباع النهائي والصورة الاكمل للجهاز الفني قبل المباراة الاهم بالنسبة لهذا الجيل من اللاعبين.
هذا وستشهد صفوف المنتخب الشبابي العراقي غياب لاعب الوسط مهدي حميد عن لقاء اليابان، بسبب حرامنه ببطاقتين من اللون الاصفر، نالها في مباراتي تايلند وكوريا الشمالية على التوالي، فيما سيجهز الجهاز التدريبي اللاعب البديل المناسب الذي سيحل مكان مهدي.
من جانب آخر زار السفير العراقي في اندونيسيا، عبد الله صالح حسن الجبوري، مقر اقامة وفد منتخب شباب العراق لكرة القدم في فندق (آستون) بمدينة بوغور وتناول وجبة الغذاء مع اعضاء الوفد الى جانب اثنين من موظفي أركان السفارة العراقية.
وحث السفير في كلمة مختصرة له، حث كافة اللاعبين على بذل المزيد من الجهود من اجل رفع اسم العراق عالياً في نهائيات كاس آسيا لكرة القدم بنسختها الـ 40 الجارية في اندونيسيا، مطالبا الجميع الاهتمام في لقاء اليابان والنهوض باسم منتخب الشباب في المحفل القاري، مؤكدا حضوره يوم غدٍ لمواجهة اليابان للشد من ازر الفريق العراقي وصولا الى تحقيق الفوز المنتظر من ليوث الرافدين.ومنح رئيس الوفد العراقي يحيى كريم، سفير العراق في اندونيسيا درع اتحاد الكرة شاكرا تواجده وحضوره الى مقر اقامة وفدنا.
هذا واعتبر رئيس وفد منتخب شباب العراق لكرة القدم، عضو اتحاد الكرة، يحيى كريم، نتيجة الخسارة التي تعرض لها فريقنا على انها جاءت مغايرة للواقع الذي سارت عليه دقائق المواجهة امام كوريا الشمالية، محملاً حكم المباراة النتيجة التي فقدها العراق على اثرها ثلاث نقاط، بسبب عدم احتسابه للخطأ قبل لحظة تسجيل الهدف نتيجة عرقلة لاعبنا وكاع رمضان.
اما مدرب المنتخب قحطان جثير فقد ذكر ان المنتخب الشبابي العراقي لم يكن سيئاً الى تلك الدرجة التي ادت الى خسارته امام كوريا الشمالية.وقال جثير «لو اجرينا احصائية للاحداث التي رافقت مباراة كوريا الشمالية، لكانت كفة منتخبنا هي الارجح، فالاستحواذ والهيمنة والسيطرة كانت عراقية». مضيفا «ماذا نفعل، فالكوريون استغلوا فرصة واحدة سجلوا من خلالها هدف الفوز».
واوضح جثير «الفارق الذي عانينا منه، تمثل بتفوق المنتخب الكوري من حيث انسجام اللاعبين والخبرة التي يتمتع بها عناصر المنتخب المنسجم فيما بينه منذ سنوات، بينما لم يلعب لاعبونا مع بعضم سوى لعدد قليل من المواجهات وخاضوا وحدات تدريبية لفترة لم تتجاوز السبعة اسابيع».وبين مدرب منتخب الشباب «الامل ما زال قائماً شريطة ان يستغل عناصرها مواجهتهم الحاسمة امام اليابان ويحققوا الفوز بإي ثمنٍ لانها النتيجة الوحيدة التي ستبقينا في دائرة الصراع بغض النظر عن نتيجة لقاء تايلند وكوريا الشمالية التي اتمنى ان تسير لصالحنا».. مؤكداً ان «المنتخب الياباني هو اقوى المنتخبات المتنافسة على اللقب الاسيوي».
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي