ايقاد شعلة الصليب في برطلة
نينوى ـ خدر خلات:
فيما اقام العشرات من مسيحيي سهل نينوى قداسا للصلاة من اجل اهل البصرة في مركز قضاء الحمدانية، اقيم احتفال جماهيري مهيب بمركز ناحية برطلة لايقاد شعلة الصليب.
وشهدت شوارع بغديدا (قره قوش 35 كلم شرق الموصل) مشاركة العشرات من اهالي المدينة من المسيحيين لاقامة قداس وتلاوة الصلوات والادعية لاجل اهل البصرة كي ينعموا بالسلام والامن والطمأنينة وتجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها هذه المحافظة الجنوبية منذ بضعة اسابيع.
والقيت كلمات بهذه المناسبة اكدت على ضرورة التكاتف والتعاضد معا من اجل العيش بامان واستقرار، فيما كان هنالك العشرات من الشباب يحملون اعلاما عراقية ويشعلون الشموع من اجل البصرة واهلها.
وفي سهل نينوى ايضا، وبحسب تقرير لموقع عنكاوا كوم، تابعه مراسل “الصباح الجديد” فقد شهدت بلدة برطلي (30كلم شرق الموصل) في الخميس 14 أيلول 2018 وبمناسبة عيد الصليب، أيقاد شعلة الصليب وسط حضور جماهيري كبير يتقدمهم الاباء الكهنة وجوقات الشمامسة والشماسات وعلى وقع عزف فوج كشافة مار متى.
وكانت الاحتفالية قد بدأت بموكب للمحتفلين انطلق من كنيسة مارت شموني وتوجه الى موقع الاحتفال في النادي السرياني الاجتماعي.
تضمن الاحتفال صلوات وتراتيل باللغتين السريانية والعربية ادتها جوقة الكنيسة.
كما شارك فوج كشافة مار متى بتقديم عدد من المعزوفات الموسيقية الكشفية مستوحاة من روح المناسبة.
وقام أعضاء من شبيبة كنيسة برطلي بمسيرة حاملين شموعا انتهت بتشكيل علامة الصليب من هذه الشموع على ارض الاحتفال.
والقيت في الاحتفال كلمات، حيث ذكر الاب يعقوب سعدي في كلمته عن معاني الصليب وفاعليته في حياتنا، واضاف ان تحرير مناطقنا وعودتنا اليها ما جاء الا بقوة الصليب، الصليب الذي رفع عليه مخلص البشرية الرب يسوع المسيح. بينما ذكر الاب داود دوشا مثلما لكل دولة علم تفتخر به وتقدم له الاحترام هكذا نحن ايضا المسيحيين فعلمنا وشعارنا هو الصليب الذي اتخذته الكنيسة علامة لها وترفعه فوق كنائسها.
بعدها أُذِن بايقاد شعلة الصليب التي شارك فيها الاباء الكهنة وجمهور المحتفلين وسط تصفيق وهلاهل الحضور.
كما أطلقت في سماء الاحتفال بالونات ملونة حاملة الصليب، ورافق ذلك اطلاق الالعاب النارية التي زادت من اجواء الاحتفال جمالا وبهجة.
ويحدثنا التاريخ عن صليب الرب يسوع المسيح بانه بقي مطمورا تحت تل من القمامة بفعل اليهود حتى ينسى المؤمنون يسوع المسيح.
وفي عام ٣٢٦م تم اكتشاف الصليب المقدس بمعونة الملكه هيلانة ام الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي أرسل ٣ الاف جندي فوجدوا ثلاثة صلبان مع اللوحة التذكارية المكتوب عليها يسوع الناصري ملك اليهود وتم معرفه الصليب بعد وضع شخص مات فوقه فقام لوقته وتم بناء كنيسة القيامة في هذا الموضع ووضع الصليب بخزانه من الفضة.
بقي كذلك الى ٤ أيار ٦١٤ م وبعدها اخذه الفرس بعد احتلالهم القدس ونقلوه الى فارس.
وفي عام ٦٢٩ م انتصر الإمبراطور هرقليوس على كسرى وأعاد الصليب المقدس الى أورشليم ويحدثنا التقليد ان الملك رفعه على أكتافه من فارس وبثياب جميله وذهب وعند وصوله الكنيسة احس بقوة تمنعه من الدخول فأشار اليه البطريرك زكريا بان يخلع ملابس الملوك لان المسيح لا يقبل هذا وبالفعل بدل ملابسه واستطاع الدخول للكنيسة .
في بداية القرن السابع نقل جزء من الصليب الى روما الى كنيسة المخلص زمن البابا الشرقي سيرجيوس الاول.
أما ايقاد الشعلة في عيد الصليب فهو تقليد شعبي وكنسي جرت عليه الكنيسة منذ ايام اكتشاف الصليب على يد الملكة هيلانة التي استعملت النار لايصال خبر اكتشافها للصليب الى ابنها الملك قسطنطين في القسطنطينية (استنبول).