أندونيسيا تختتم المنافسات بحفل مثير
جاكارتا ـ قصي حسن
تسلمت الصين علم دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي ستقام في مدينة هانغزهو الصينية عام 2022، وذلك في حفل اختتام منافسات النسخة الثامنة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية والتي ضيفتها مدينتي جاكرتا وبالمبانغ بإندونيسيا تحت شعار (طاقة آسيا) بمشاركة أكثر من 11 ألف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية تنافسوا في 40 رياضة تضمنت 465 مسابقة.
وشهد حفل الافتتاح الذي اقيم على ملعب غيلورا بونغ كارنو وسط العاصمة جاكرتا الذي احتضن حفل الافتتاح، العديد من الفقرات التي تزامنت مع هطول الامطار لاول مرة في جاكارتا خلال تضييفها الالعاب الاسيوية، وحضر الاحتفالية نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالكالا ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح وعدد من كبار المسؤولين في اندونيسيا وممثلي اللجان الأولمبية الوطنية ورؤساء بعثات الدول الآسيوية المشاركة.
وحمل علم العراق في حفل الختام، لاعب المنتخب العراقي بالملاكمة لوزن 64 كغم جعفر عبد الرضا خلال طابور الاستعراض الذي شمل جميع الدول الـ45 في القارة الاسيوية ثم تبعه دخول الوفود التي اتخذت من منتصف الملعب مكانا لها للتجمع على شكل دائرة امام منصة المسرح التي شهدت العديد من التراث الثقافي الاندونيسي.
وتم عرض فيلم عن الابطال الذين جلبوا الاوسمة الذهبية لبلدانهم ومن بينهم البطل الاسيوي العراقي صفاء راشد في وزن 85 كغم في لعبة رفع الاثقال، اذ ظهر في الفيديو راشد بعد قهره الحديد وسعادته في الامساك بالمجد الاسيوي.
والقى نائب الرئيس الاندونيسي كلمة شكر فيها جميع الجهات الداعمة والرعاة معربا عن سعادته بنجاح الاسياد، فيما اشاد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد فهد الصباح بالعمل الكبير الذي قدمته اندونيسيا من اجل انجاح الدورة، مقدما التهنئة لأندونيسيا على تضييف الألعاب التي تعد الحدث الرياضي الكبير من حيث الحجم، بعد الألعاب الأولمبية.. واضاف الصباح: ان جاكارتا لديها القدرة على تضييف أي حدث دولي كبير، معلنا عن فوز السباحة اليابانية ايكي بجائزة افضل رياضية في الاسياد بعد فوزها بثمانية ميداليات من بينها ست ذهبيات لتنال جائزة مالية مقدارها 50 الف دولار .
ووجه الرئيس الإندونيسي كلمة لحفل الختام عبر الفيديو، اثنى فيه على الحضور الكبير والمشاركة المميزة التي عكست قدرة اندونيسيا على استقبال الاحداث الرياضية الكبيرة.
وكان الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أعلن عزم بلاده على التقدم بطلب ترشيح لتضييف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032، وذلك اثر لقاء عقده مع الفهد ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.
ومثلت الدورة التي أقيمت على مدار أكثر من 20 يوماً حدثاً كبيراً وفريداً بالنسبة لإندونيسيا التي شهدت بفضل هذه الدورة حراكاً واسعاً في مختلف المجالات سواء الرياضية والاجتماعية والاقتصادية، كما حظيت بتغطية إعلامية واسعة، وخصصت اللجنة الإعلامية مركزاً إعلامياً كبيرا في العاصمة جاكرتا.
وجاء العراق في الترتيب الـ27 برصيد ذهبية وفضيتين عن طريق الرباع الذهبي صفاء راشد في وزن 85 كغم، فيما نال الفضة الرباع العالمي سلوان جاسم في وزن 105 كغم ولاعب القرص البطل الاسيوي مصطفى كاظم داغر، في ختام منافسات آسياد اندونيسيا، من بين 37 دولة نجحت في وضع اسمها في جدول الاوسمة الملونة، وتصدرت الصين جدول الميداليات، بحصولها على 289 ميدالية (132 ذهبية، 92 فضية، 65 برونزية)، متقدمة على اليابان مع 205 ميداليات (75 ذهبية، 56 فضية، 74 برونزية)، وكوريا الجنوبية ولها 177 (49 ذهبية، 58 فضية، 70 برونزية).
وشارك العراق في آسياد اندونيسيا بـ12 لعبة هي : كرة السلة (3X 3) وكرة اليد والتجذيف والجودو والعاب القوى والقوس والسهم والكانوي والملاكمة ورفع الاثقال والجوجيتسو والكوراش والسامبو.
كما شمل حفل الختام فقرات متنوعة صاحبتها المؤثرات الصوتية واستخدام الانارة بشكل جميل المصاحبة للالعاب النارية، وامتد لاكثر من ساعتين ونصف، وتضمن العديد من العروض الفنية والموسيقية.
وسيلتئم شمل رياضيي دول القارة الاسيوية بعد اربع سنوات في مدينة هانغزو الصينية، وسمح المجلس الأولمبي الآسيوي بمشاركة محدودة لاستراليا ونيوزلندا ودول الاوقيانوس في النسخة التاسعة عشرة المقبلة.
ويتسع ملعب بونغ كارنو الذي احتضن حفل الختام لنحو 78 ألف متفرج شغلوا مقاعده بالكامل، ويعد من أقدم الملاعب الرياضية في قارة آسيا، إذ شيد في العام 1962 وتمت إعادة صيانته أكثر من مرة، وضيف مباريات كأس آسيا 2007 بكرة القدم التي كانت إندونيسيا من بين أربع دول ضيفت كأس آسيا إلى جانب كل من ماليزيا وتايلاند وفيتنام، وتوج بلقبها المنتخب العراقي على حساب المنتخب السعودي بهدف السفاح يونس محمود الذي حمل العام العراقي في افتتاح دورة الالعاب الاسيوية السابعة عشر في مدينة أنشون في كوريا الجنوبية.
* موفد الاتحاد العراقي للإعلام الرياضي