الفرعون المصري يؤكد حضوره البارز في البريمييرليج
لندن ـ وكالات:
خطف محمد صلاح، نجم المنتخب المصري الأضواء، بعد بدايته القوية مع فريقه ليفربول الإنجليزي، الذي انضم إليه قبل أسابيع مقابل 34 مليون جنيه إسترليني، قادماً من روما الإيطالي.
وقدم محمد صلاح مستويات رائعة، وأصبح نجم الشباك في تشكيلة الريدز، وكون مثلثاً هجومياً مرعباً مع البرازيلي فيرمينو والسنغالي ساديو ماني، ليحصد ليفربول في الجولات الثلاث الأولى للدوري 7 نقاط.
وسجل صلاح في مبارياته الأربعة التي خاضها مع ليفربول بشكل رسمي هدفين في شباك واتفورد وأرسنال، كما أنه صنع هدفاً، وتألق كثيرا في أول شهرين له مع الريدز.
وكانت هناك عدة عوامل وراء البداية القوية لمحمد صلاح مع ليفربول، يقدمها في التقرير التالي:
استفاد محمد صلاح من تجربته مع تشيلسي الإنجليزي التي لم تدم طويلاً، لكنه عانى خلالها من البقاء بديلاً، رغم أن البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني آنذاك للبلوز، كان صاحب فكرة التعاقد معه، وتمسك بضمه وحول مساره بعدما كان على أعتاب ليفربول في كانون الثاني 2014.
امتلك صلاح دوافع التحدي في تجربته الثانية مع الكرة الإنجليزية، وبعد عودته إلى البريمييرليج مع ليفربول أصبح نجم الفراعنة مطالباً بإثبات قدراته أمام الجماهير الإنجليزية، وأمام مدربه الأسبق مورينيو، وهو ما جعل صلاح في حالة عالية من التركيز والتألق.. ويعيش صلاح تطوراً تكتيكياً كبيراً عما كان عليه في عام 2014، بفضل انتقاله للدوري الإيطالي الذي استفاد منه صلاح الكثير.
تعلم صلاح في إيطاليا بعض الأمور التي كانت تنقصه كروياً، مثل زيادة القدرات التهديفية، وإتقان ضربات الرأس وأداء الأدوار الدفاعية، والتحرك بدون كرة.
استفاد النجم المصري، من العمل مع مدربين لهما فكر تكتيكي مميز، وهما مونتيلا مع فيورنتينا ولوتشيانو سباليتي مع روما بجانب عمله مع مدرسة تكتيكية كلاسيكية مع الأرجنتيني هيكتور كوبر، في منتخب مصر مما أضاف له خبرات مختلفة.
كما، لا ينكر أحد أن الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، صاحب بصمة واضحة فيما وصل إليه صلاح، من مستوى في بداية الموسم.
كلوب تعامل مع محمد بالشكل الأمثل كأحد نجوم الفريق، وليس مجرد صفقة جديدة، ونجح في توظيفه بالشكل المناسب داخل الملعب، واستغلال قدراته المتمثلة في الانطلاقات السريعة، وإرهاب المدافعين بتحركاته المزعجة، مما يسهل مهمة زميليه فيرمينو وماني.
أجاد كلوب التعامل نفسياً وفنياً مع صلاح في البدايات مع ليفربول، وكان سبباً في سرعة مع انسجامه مع الريدز بعكس ما حدث مع تشيلسي.
والأمر الرابع الذي تغير بقوة مع صلاح وصنع الفارق في بدايته مع ليفربول أن نجم الفراعنة فاجأ الجميع بلياقة بدنية عالية، ومستوى شبه ثابت على مدار التسعين الدقيقة.. صلاح أيضاً أصبح يؤدي الأدوار الدفاعية بصورة أكبر، ويجيد الالتحامات، وهي أمور كانت تنقص نجم الفراعنة.
هذا واكتسح ليفربول ضيفه أرسنال برباعية نظيفة، مساء أول أمس، على ملعب «آنفيلد»، ضمن منافسات الجولة الثالثة من البريميرليج.
وسجل أهداف ليفربول كل من، روبيرتو فيرمينو (17)، وساديو ماني (40)، ومحمد صلاح (57)، ودانييل ستوريدج (77)، ليرتفع رصيد الريدز إلى 7 نقاط، فيما تجمد رصيد الجانرز عند 3 نقاط.
من جانبه، عبَّر جوردان هيندرسون، قائد ليفربول عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه على أرسنال (4-0) على ملعب أنفيلد، ضمن الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وقال هيندرسون في تصريحات لشبكة «سكاي سبورتس» البريطانية عقب المباراة: «عملنا بشكل جيد. كنَّا أقوياء وبدأنا بشكل جيد. لقد أرغمناهم على الذهاب إلى مناطق لم يرغبوا في التواجد فيها».
وأضاف: «كلما تمضي المباريات نصبح أفضل وأفضل. مستويات اللياقة البدنية لدينا باتت جيدة جدًا في الوقت الراهن، وهذا لأننا عملنا بجد قبل بداية الموسم».
واختتم: «لقد سيطرنا على المباراة في كل مكان، وبشكل عام نحن سعداء. لدينا مواهب في الفريق، لكن علينا العمل الشاق من أجل التوافق مع الموهبة، وهذا ما فعلناه«.