أوبك ومنتجون مستقلون يناقشون استمرار خفض الإنتاج في أيلول
بغداد ـ الصباح الجديد:
قالت مصادر تجارية إن العراق باع مليوني برميل من خام البصرة الخفيف تحميل تشرين الأول بعلاوة 17 سنتا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي عبر عطاء في بورصة دبي للطاقة.
ولم تطرح شركة تسويق النفط (سومو) عطاء لشهر أيلول وباعت في آخر عطاء خام البصرة الخفيف تحميل آب بعلاوة سعرية 22 سنتا للبرميل إلى شل.
وكان اقتراح العراق بخصوص تغيير طريقة تسعير نفطه الخام في آسيا واجه معارضة من شركات التكرير التي تخشى تعرضها لمزيد من المخاطر بسبب إطالة الفترة بين التسعير والتسليم.
ووفقا لتقرير نشر في الأول من أمس، فإن (سومو) فاجأت التجار هذا الأسبوع بسعيها لاستطلاع الآراء بخصوص خططها لتغيير سعر القياس لخام البصرة في آسيا ليتم تسعيره بناء على بورصة دبي للطاقة اعتبارا من كانون الثاني 2018 بدلا من التسعير على أساس تقييمات وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس.
ومن شأن هذه الخطوة أن تؤثر على سعر نحو مليوني برميل يوميا من إمدادات النفط الخام إلى آسيا، لا سيما تلك المتجهة إلى الهند والصين وكوريا الجنوبية.
وقال أويستاين برنستن العضو المنتدب لشركة سترونج بتروليوم في سنغافورة «التغيير مهم وسيحظى بمراقبة عن كثب، ليس فقط من منتجي الشرق الأوسط ولكن من جميع المعنيين بالأمر».
وبموجب الطريقة الجديدة، سيتم تسعير خام البصرة باستخدام المتوسط الشهري لأسعار العقود الآجلة للخام العماني في بورصة دبي للطاقة قبل شهرين من تحميل النفط. ويسعر منتجون آخرون بالشرق الأوسط مثل السعودية والكويت وإيران خاماتهم بناء على شهر التحميل.
يعني هذا أن الخام العراقي تحميل تشرين الأول سيتم تسعيره على أساس العقود الآجلة في بورصة دبي للطاقة في آب.
ويعرض ذلك المشترين لمخاطر، إذ لن يتم إخطارهم إلا بحلول منتصف أيلول بما إذا كان قد تم قبول عروضهم لشراء الشحنات، بما يجعل من الصعب عليهم التحوط مسبقا من تغيرات الأسعار.
وقال مشتر كبير للخام في مصفاة آسيوية «لسنا مؤيدين لذلك. عليهم أن يصلحوا برنامجهم (للإمدادات) أولا قبل أن يحاولوا تغيير سعر القياس». وطلب المشتري عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام في هذا الأمر.
ويقول تجار إن اختلاف توقيت التسعير عن المنتجين الآخرين يجعل من الصعب أيضا المقارنة بين تقييمات الخامات.
على الصعيد ذاته، قالت وكالة تاس للأنباء نقلا عن وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو أمس الاثنين إن الوزير سيزور روسيا والسعودية قبل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين المقرر يوم 22 أيلول في فيينا.
وقالت الوكالة إن الوزير الفنزويلي سيناقش أثناء اجتماعه مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك تنفيذ اتفاق أوبك لخفض الإنتاج العالمي وإجراء تعديلات إذا اقتضى الأمر، دون الخوض في تفاصيل.
على مستوى أسعار النفط، تراجعت هذه أمس الاثنين بعدما ضرب الإعصار هارفي ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة مطلع الأسبوع مما أدى لتوقف العمل في هيوستون ومينائها كما تعطل عدد من المصافي وجزء من إنتاج الخام.
وسجلت أسعار البنزين أعلى مستوياتها في عامين إذ أدت السيول العارمة الناجمة عن الإعصار لإغلاق مصاف على ساحل خليج المكسيك.
وفي أسواق الخام تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي مع إغلاق مصاف أميركية بما قد يقلص الطلب على الخام الأميركي، ونزلت عقود برنت أيضا متخلية عن مكاسبها الناجمة عن إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا مطلع الأسبوع.
وهارفي أقوى إعصار يضرب تكساس فيما يزيد على 50 عاما، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل وحدوث سيول عارمة.
وفي أسواق النفط العالمية نزل خام القياس العالمي مزيج برنت سبعة سنتات ما يوازي 0.1 في المئة إلى 52.34 دولار للبرميل. وقال تجار إن برنت لقي في وقت سابق دعما من إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا مما عطل إمدادات الخام.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتا ما يعادل 0.7 في المئة عن سعر آخر تسوية إلى 47.50 دولار للبرميل.