اجتماع الكويت إلى تمديد خفض الإنتاج 6 أشهر
متابعة الصباح الجديد:
قال مصدر مواكب في قطاع النفط العراقي إن متوسط صادرات النفط من جنوب البلاد بلغ 3.163 مليون برميل يوميا منذ بداية آذار بسبب سوء الأحوال الجوية وتراجع الانتاج بفعل عمليات صيانة في حين تسعى البلاد للالتزام باتفاق أوبك لخفض إنتاج النفط بنسبة أكبر.
وقال المصدر إن «الإنتاج في آذار انخفض بما يزيد عن 210 آلاف برميل يوميا وهو حجم الخفض المطلوب من العراق في اتفاق أوبك».
وأضاف إن «الإنتاج من حقل الرميلة أكبر حقول البلد انخفض بنحو 70 ألف برميل حاليا إلى 1.380 مليون بسبب أعمال صيانة».
وتابعا أن «العراق خفض نحو 210 آلاف برميل يوميا من الحقول الجنوبية التي تعمل بها شركات نفط دولية وحقول أخرى تديرها شركات النفط الوطنية».
ومضى الى القول، إن «الإنتاج من الشمال انخفض بنحو 30 إلى 40 ألف برميل منذ بداية آذار مقارنة بشهر شباط».
وكان جبار علي اللعيبي وزير النفط صرح السبت للصحافيين في الكويت، حيث تجتمع لجنة معنية بمراقبة تخفيضات الإنتاج، أن العراق ملتزم تماما باتفاق أوبك.
في الشأن ذاته، أظهر بيان صحافي لاجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء بالمنظمة أمس الأحد أن اللجنة توصي بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي ستة أشهر.
وتجتمع أوبك مع منتجي النفط المنافسين في الكويت لمراجعة التقدم الذي أحرزوه في اتفاق خفض الإمدادات.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول و11 منتجا كبيرا آخر للنفط من بينهم روسيا قد اتفقوا في كانون الأول على خفض إنتاجهم الإجمالي نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من السنة.
وكان وزير النفط جبار علي اللعيبي، قال للصحافيين أمس الأحد، إن «الأمين العام لمنظمة أوبك يدرس ما إذا كانت هناك حاجة لتمديد العمل بالاتفاق العالمي بين منتجي النفط لخفض الإنتاج».
وأضاف اللعيبي أن ثمة عوامل مشجعة توحي بتحسن سوق النفط وأن العراق سيساند أي إجراءات للمساعدة في استقرار السوق والأسعار إذا اتفق عليها كل أعضاء أوبك.
وصرح اللعيبي بأن إنتاج بلاده في آذار يبلغ 4.31 مليون برميل يوميا.
وقال أن «العراق خفض صادراته بواقع 187 ألف برميل يوميا حتى الآن وأن الخفض سيصل إلى 210 آلاف برميل يوميا خلال بضعة أيام».
وقال بيان الكويت إن اللجنة «أبدت رضاها عن التقدم المحقق صوب الالتزام الكامل بتعديلات الإنتاج الطوعية وحثت كل الدول المشاركة على المضي قدما نحو الالتزام الكامل».
ورفع اتفاق كانون الأول، الهادف إلى دعم سوق النفط، أسعار الخام إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل. لكن زيادة السعر شجعت منتجي النفط الصخري الأميركيين غير المشاركين في الاتفاق على زيادة الإنتاج.
وقالت اللجنة إنها تدرك أن عوامل معينة مثل تدني الطلب الموسمي وصيانة المصافي وارتفاع المعروض من خارج أوبك قد أفضت إلى زيادة مخزونات النفط الخام. وأشارت المنظمة أيضا إلى قيام اللاعبين الماليين بتسييل مراكز.
وقالت «لكن انتهاء موسم صيانة المصافي والتباطؤ الملحوظ في زيادة المخزونات الأميركية فضلا عن تراجع التخزين العائم سيدعم الجهود الإيجابية المبذولة لتحقيق الاستقرار في السوق».
وكان اللعيبي أبلغ الصحافيين قبيل الاجتماع أن هناك بعض العوامل المشجعة التي تنبئ بأن سوق النفط تتحسن وإن العراق سيدعم أي خطوات لجلب الاستقرار إلى السعر إذا اتفق عليها جميع أعضاء أوبك.
وقال «أي قرار يصدر بالإجماع عن أعضاء أوبك… سيكون العراق جزءا من القرار ولن يحيد عنه».
وأوضح أن إنتاج النفط العراقي يبلغ 4.312 مليون برميل يوميا في آذار، مضيفا أن بلاده خفضت صادراتها من الخام بمقدار 187 ألف برميل يوميا حتى الآن وستصل بالخفض إلى 210 آلاف برميل يوميا في غضون أيام قليلة.
الى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن الالتزام باتفاق خفض المعروض بلغ 94 بالمئة في شباط بين منتجي أوبك والمنتجين غير الأعضاء معا.
وقال نوفاك إن روسيا ملتزمة بخفض إنتاجها 300 ألف برميل يوميا بنهاية نيسان، مضيفا أنه قد تجري مناقشة تمديد الاتفاق.
وقال نوفاك «من الواضح إن هذا يقع في دائرة الأسئلة التي تراودنا في اجتماع اليوم (أمس)».
وأضاف أنه يتوقع تراجع مخزونات النفط العالمية في الربع الثاني من العام الحالي.
وقال «أعتقد أن العوامل الفعالة إيجابية هنا» مضيفا أن المخزونات في الولايات المتحدة والدول الصناعية الأخرى زادت بمعدلات أقل من ذي قبل.
وقال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق إن سوق النفط قد تستعيد توازنها بحلول الربع الثالث من العام الحالي إذا التزم المنتجون على نحو كامل بمستويات الإنتاج المستهدفة.
وقال «ينبغي عمل المزيد. نحتاج أن نرى التزاما واسع النطاق. أكدنا لأنفسنا وللعالم أننا سنصل إلى الالتزام الكامل».
من جانبه، قال وزير النفط الكويتي عصام المرزوق أمس الأحد إن سوق النفط قد تعود للتوازن بحلول الربع الثالث من هذا العام إذا التزام المنتجون باتفاق خفض الإنتاج وإلا فسيتأخر الإطار الزمني لاستعادة التوازن.
وقال المرزوق إنه لا بد من الالتزام بنسبة 100 بالمئة بين المنتجين باتفاق خفض الإنتاج.
وفي وقت سابق أمس قال وزير النفط الروسي إن نسبة الالتزام تبلغ 94 بالمئة.
إلا أن المرزوق قال إن هناك بعض التقدم نحو استعادة التوازن وإن أرقام الإنتاج في شباط وآذار وجدت صدى طيبا لدى السوق.
وبين إن نسبة الالتزام باتفاق خفض الإنتاج بين أوبك والمنتجين المستقلين بلغت حتى الآن 106 بالمئة لدول أوبك و94 بالمئة بشكل عام.
وأضاف قبيل بدء اجتماع لجنة مراقبة سوق النفط في العاصمة الكويتية إن الدول المجتمعة لا تستهدف سعرا معينا للنفط «وإنما نستهدف إعادة التوازن للأسواق».
وقال المرزوق إنه كلما ارتفعت أسعار النفط سيزيد الاستثمار في النفط الصخري وإذا ظلت أسعار النفط في مستوى معتدل فسيكون هناك توازن بين العرض والطلب حتى للنفط الصخري.
ووصف مستوى الالتزام باتفاق خفض الإنتاج حتى الآن بأنه «ممتاز» لكن أضاف قائلا «سنطلب من الدول الأخرى الالتزام أكثر حتى نعطي الاتفاق أهمية أكبر».
وذكر الوزير أن متوسط صادرات الكويت من النفط يبلغ حاليا 2.2 مليون برميل يوميا موضحا أن الكويت لا تفقد عملاءها التقليديين بسبب الخفض لأن اتفاقيات تصدير النفط تسمح بخفض الشحنات بنحو خمسة بالمئة. ونسبة الالتزام بالاتفاق قال بشأنها نوفاك وزير النفط الروسي، إنها بلغت 94 في المئة.
وأضاف أن موسكو أن روسيا ملتزمة بخفض الإنتاج بمقدار 300 ألف برميل يوميا حتى نهاية نيسان.
كما توقع نوفاك تراجع مخزونات النفط العالمية في الربع الثاني من العام الجاري.
بدوره، قال وزير النفط في فنزويلا نيلسون مارتينيز إنه جرى خفض إنتاج النفط من أحد المشروعات المشتركة مع روسنفت الروسية في بلده.
وفي تصريحه المقتضب للصحفيين لم يذكر مارتينيز تفاصيل أو حجم خفض الإنتاج.