التدهور الأمني يرفع عديد المهاجرين العراقيين ونائب: لا نملك أحصاءً دقيقاً عن طالبي اللجوء

دول أوروبية تدرس تسهيل إجراءات الاقامة

بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:

أكد عضو في لجنة المرحلين والمهجرين النيابية، أن «العراق ليس لديه اي احصائية دقيقة في عدد المهجرين، ولا عدد سكان العراق،وفي المقابل كشف مكتب الإحصاء الاتحادي الالماني عن ارتفاع عدد طالبي اللجوء في المانيا، حيث احتل العراق المرتبة الثانية من ناحية عدد طلبات اللجوء «.

وقال عضو لجنة المرحلين والمهجرين النيابية لويس كارو منصور في تصريح الى «الصباح الجديد»، إن «لجنة المهجرين النيابية قدمت اكثر من طلب الى مفوضية شؤون اللاجئين لمعرفة اعداد العراقيين الذين تقدموا بطلبات لجوء عبر مكاتب الامم المتحدة، الا ان المفوضية لم ترد».

ورفض كارو اعطاء اي رقم عن اعداد اللاجئين العراقيين، معللة ذلك بـ»عدم امتلاكها احصائية دقيقة «، مشددا على «عدم امتلاك العراق اي احصائية دقيقة سواء فيما يخص اللاجئين أو اي احصائية اخرى»، وتهجما لويس على «البرلمان العراقي السابق بانه برلمان مزيف ليس له اي صلاحية سوى التصريحات عبر شاشات التلفاز والوكالات المحلية والعربية والاجنبية».

وتابع كارو، «لا توجد احصائية دقيقة عن اعداد اللاجئين العراقيين الذين قدموا طلبات لجوء الى مكاتب الامم المتحدة في الاردن وتركيا، لكن احصائية غير رسمية ظهرت في العام 2013 عن وجود اكثر من مليوني لاجئ عراقي في دول العالم».

وقالت المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أرياني روميري، ان «أعداد اللاجئين هذه قد تتضاعف خلال الأيام المقبلة، في الوقت الذي يهدد فيه مسلحو داعش، والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال العراق.

من جهته كشف مكتب الإحصاء الاتحادي الالماني، الاسبوع الماضي عن ارتفاع عدد طالبي اللجوء في المانيا، فيما اشار الى ان العراق جاء بالمرتبة الثانية من ناحية عدد طلبات اللجوء بواقع 11412 عراقيا،ولم تتقدم عليه في عدد طالبي اللجوء سوى افغانستان التي طلب 15227 من مواطنيها اللجوء في المانيا.

وقال مكتب الإحصاء الاتحادي ومقره بمدينة فيزبادن غربي ألمانيا، في بيان له اطلعت عليه «الصباح الجديد ”، انه “للمرة الثالثة على التوالي يرتفع عدد طالبي اللجوء الحاصلين على إعانات مالية من ألمانيا بنهاية العام الماضي ليصل إلى نحو 166 ألف شخص، وينحدر غالبيتهم من أفغانستان والعراق وإيران، فيما بلغت النفقات مليار و100 مليون يورو”، مبينا، ان “نحو 165200 شخص تلقوا العام الماضي إعانات مالية بموجب قانون إعانة طالبي اللجوء”.

واشار المكتب إلى أن “عدد طالبي اللجوء ارتفع بذلك بنسبة 15 % مقارنة بعام 2011، وقد أنفقت ألمانيا نحو مليار و100 ألف يورو العام الماضي لتوفير إقامة ومعاش طالبي اللجوء أي بزيادة قدرها 7ر20% مقارنة بعام 2011″، مبينا، ان “45 % من طالبي اللجوء قدموا من آسيا و36 % من أوروبا و13 % من أفريقيا، فيما لا يعرف هوية 5%من طالبي اللجوء”. واضاف، ان “غالبية طالبي اللجوء من قارة آسيا الذين حصلوا على إعانات مالية هم من أفغانستان بـ 15227 طالبا للجوء، يليها العراق بـ 11412 لاجئا، وإيران بنحو ثمانية آلاف شخص”، منوها على ان “غالبية اللاجئين الأوربيين الحاصلين على إعانات قدموا من صربيا وكوسوفو ومونتنيغرو (الجبل الأسود)”.

يذكر ان الإعانات المالية التي يحصل عليها طالبو اللجوء في ألمانيا، هي نفقات المعيشة من طعام وإقامة وملابس والخدمات الصحية وغيرها من الحاجيات الضرورية اليومية كما يحصلون على مساعدات مالية شهرية محددة.

مهند يعّد فتح اللجوء الى العراقيين لدى الدول الاوروبية فرصة ذهبية لا تتعوض،وأفكر الان جديا في كيفية تقديم اوراقي عبر مكاتب الامم المتحدة في تركيا،بعد شعوري بحالة الخوف واليائس من تحقيق اي امل في العراق .

بعد الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003، وارتفاع معدل الاعمال الارهابية اضطر مئات الالاف من العراقيين الى طلب اللجوء في سوريا والاردن، فيما اتخذ البعض من الجارة سوريا محل اقامة دائم، لكن اعمال العنف التي شهدتها سوريا من عام 2011 اضطرت عدد كبير من العراقيين الى العودة للبلاد.

احداث الانبار التي بدأت في كانون الاول من العام الماضي، خلقت حالة من الخوف لدى بعض العراقيين، الذين توقعوا ازدياد اعمال العنف وامتدادها الى محافظات اخرى، ما اضطرهم الى بيع منازلهم والسفر الى دول اخرى او الى اقليم كردستان العراق الذي ينعم بأمان تفتقده بقية محافظات العراق.

ويهم ايمن 20 عاما بالسفر الى بيروت بعد بيع سيارته الخاص لغرض طلب اللجوء في مكاتب الامم المتحدة،وهو يؤكد بأنني اتقبل النوم على الارصفة ولا الرجوع الى بلد لا اؤمن به على نفسي، وهذا أخطر ما يشعر به الانسان.

ويقول منصور احمد 35 «صاحب محال في الصالحية، انه سيكون في غاية السعادة اذا حظي بفرصة عمل أو سفرة طويلة إلى الخارج.

ويعزو منصورسبب هذه الرغبة إلى فقدانه الشعور بالأمان وراحة البال ويوضح: «عندما نخرج من بيوتنا إلى الشارع لا نعرف ان كنا سنعود أو نكون ضمن قوائم الضحايا اليومية للسيارات المفخخة والعبوات الناسفة وعمليات الخطف والاغتيال الوحشية : انه جنون». واضاف انه يعلم جيداً ان العديد من المسؤولين الحاليين أو في الحكومة السابقة نقلوا عوائلهم إلى الخارج خوفا على حياتهم وكذلك فعل كبار التجار والمستثمرين العراقيين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة