أربيل – صبحي ساله يي:
نحن الكرد لنا أعداء لايروق لهم ان يروا ما وصلنا إليه، لذلك يعملون على المس بتاريخنا مرةً، والحد من التطوروإفشال التجربة بكل الوسائل غير الأخلاقية وإلصاق التهم والتلفيقات وتشويه الحقائق، وخلق القلاقل والمتاعب مرةً اخرى،
وجانب واسع من هذا الأمربدا واضحاً عندما هرب الجيش العراقي من الموصل وترك أسلحته دون مقاومة أمام المجاميع المسلحة، حيث سعى الإعلام المسيس الموهوم والفاقد للمصداقية والنزاهة وغيرالنظيف المجير لصالح حزب الدعوة ورئيسه، والمقربين منه الى تغطية الفشل والخسارة، وإخفاء الحقائق عن الشعب العراقي، وتبرير الهزيمة بتشويه سمعة الكرد لدى العراقيين، وإتهامنا بالخيانة، من خلال الإفتراءات الكبيرة التي تهدف الى خلق شرخ بين الكرد وغيرنا، وعبر التصريحات والفذلكات الإعلامية والندوات والبرامج التلفازية.
وبعد اللعب الإعلامية الشيطانية والرسائل الملغومة البعيدة عن جوهر المطروح من التساؤلات في العراق، وبعد أستفزازات عديدة سخيفة، وبعد أن هم قيس الخزعلي امين المجموعة التي تسمى نفسها (عصائب اهل الحق) بإعلان التهديدات وإصدار التصريحات الشوفينية المليئة بالحقد والكراهية تجاه الكرد الساكنين في بغداد والمناطق العراقية الأخرى، وبعد أن حظ عناصره المتواجدين في المناطق التي يسكن فيها الكورد على أن يهددوهم وأن ينشروا تهديداتهم عبر الاعلام.
لابد أن نمنع تكرارهذه الهجمات ضدنا، وإن تكررت، ولكي يسهل علينا توضيح الملابسات والرد عليها في الوقت الناسب عبرالقيام بالفعاليات التي تعزز الروابط بين الكرد وبقية العراقيين، وتكشف عورات أكاذيبهم، لابد من استحداث قناة فضائية كردستانية ناطقة بالعربية يديرها كوادر كفؤوة تحترم رأي ومشاعر ورغبات وأهداف الشعب الكردي وتأخذ على عاتقها مهمة إيصال الخطاب الكردي المعاصر، وتداول القضايا الأساسية للكردستانيين، وتهتم بالقضايا القومية، وتسقي الروح وتشبع وجدان ورغبات الناس وتهتم بشؤون الكردية من النواحي الثقافية والفكرية والسياسية، وتجيد كيف تظهرالحقائق وتفند الأكاذيب، وتواجه الإعلام العربي المعادي والذي يتقاطع مع مصالحنا..
نريد فضائية تعمل على:
اولاً: دمقرطة العراق وتكريس التعايش السلمي وأيصال صوت الكرد للشعب العربي في العراق وباقي الشعوب العربية وغيرهم بشكل منطقي وعقلاني، وإقناعهم بمشروعية المطاليب والحقوق عبر إعطاء المجال لأيصال الأفكارالتي نريد أيصالها، بالعربية الفصحى أو بالعامية العراقية وتكون صوتا نابعا من الصميم الكردي الى كل العرب، لتزيل الالتباس والغموض عن الاشاعات والاتهامات التي تساق للنيل من الكرد وعدالة قضيتنا وتكون جسرا للتواصل الثقافي والسياسي الرائع بين ابناء الشعبين الكردي والعربي.
ثانياً : تحمل بين طيات برامجها خطاباً وطنياً وقومياً موجهاً للداخل والخارج وتنقل بالصورة والصوت ما يحصل في هذا الجزء المزدهر في منطقة الشرق الأوسط الى الرأي العام العربي من خلال نشرات للأخبار والتقارير والبرامج الوثائقية والترفيهية والغنائية والفنية وأعمال الدراما والأفلام، بما يلبي رغبة المشاهدين ويشبع حاجاتهم وتطلعاتهم.
ثالثاً : هذه الفضائية ستنتشر أفقياً وبشكل كبيرفي العالم وتتحول الى مرجع إعلامي وثقافي وخبري لشعب كوردستان في كل مكان ومصدر للتعرف والاطلاع على مواقف وأخبار الإقليم والخطاب الكردي الموجه للرأي العام العربي والعالمي.
رابعاً: تحترم رأي ومشاعر ورغبات وأهداف الشعب الكردي وتأخذ على عاتقها مهمة إيصال الخطاب الكردي والتواصل والتفاعل وتداول القضايا الأساسية للكردستانيين وتنقل للمشاهد والمتابع الاحداث لحظة بلحظة وتضع المتلقي في صورة الاحداث وتسلط الاضواء على اهم الانباء.
خامساً: تلبي طموح ورغبات الكردستانيين وتخدم كثيرا تطلعات شعبنا نحو مستقبل مشرق وتصد الهجمات الشوفينية ضد الكرد، كما ستكون نافذة على الرأي العام العربي، تعمل من اجل تقريب وجهات النظر المختلفة، وغايتها الأساسية دمقرطة العراق وتكريس التعايش السلمي..
سادساً: تعرف الآخرين بسحر وجمال طبيعة إقليم كردستان والمناطق السياحية والخدمات المتوفرة فيها والإسهام الفعال في تنشيط الحركة السياحية بشكل يخدم اقتصاد الإقليم .
نقولها مرة أخرى ،مع توسع حجم التحديات والقضايا التي تنتظرنا، لابد من تأسيس قناة فضائية في كردستان، ناطقة بالعربية، تدار بعقلية إبداعية متنورة، وتأسس لثقافة جامعة ووعي وفكر نابع من ضرورات التوحد والتماسك من خلال برامج هادفة تنمي وتروج لمقومات بناء الإنسان وتهتم بجيل الشباب الذي هو دعامة المستقبل.