بوروشنكو يعرض خطة سلام تشمل حوارا مع الانفصاليين

بوتين يدعو أوكرانيا لوقف القتال وبدء الحوار

متابعة الصباح الجديد:

عرض الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو أمس الاحد على الشعب خطته لاحلال السلام في شرق البلاد الانفصالي التي تتضمن حوارا مع المتمردين الموالين لروسيا الذين “لم يرتكبوا جرائم قتل او تعذيب” من اجل اعادة وحدة البلاد.

وفي خطاب مدته 12 دقيقة ارسل ليلا الى محطات التلفزيون التي قامت ببثه، قال بوروشنكو الذي تولى الرئاسة في السابع من حزيران بدعم من القادة الغربيين ان “آراء متعارضة لا تشكل عقبة في طريق المشاركة في المفاوضات”.

واضاف “انني مستعد لمناقشة الذين تم تضليلهم والذين تبنوا خطأ مواقف انفصالية وبالتأكيد باستثناء الذين تورطوا في اعمال ارهاب وقتل او تعذيب”.

وتابع “اضمن امن كل المشاركين في المفاوضات وكل الذين يريدون تبني لغة الحجة بدلا من لغة السلاح”.وتنص خطة السلام هذه التي وضعت على الموقع الالكتروني لاحدى محطات التلفزيون على “انشاء منطقة فاصلة عرضها عشرة كيلومترات على الحدود بين اوكرانيا وروسيا وممرا للمرتزقة الروس” يسمح لهم بالعودة الى روسيا بعد تسليم اسلحتهم.

واكد بوروشنكو ان “سيناريو السلام هو السيناريو الرئيسي الذي نعتمده. انها خطتنا الاولى”.

وتابع “لكن الذين يريدون استخدام مفاوضات السلام ليراهنوا على الوقت ويعيدوا تجميع قواهم، عليهم ان يعرفوا ان لدينا خطة باء مفصلة. لن اتحدث عنها الآن لانني اعتقد ان خطتنا السلمية ستنجح”.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد إن القوات الأوكرانية استخدمت المدفعية الليلة الماضية خلال معارك وقعت بشرق أوكرانيا ودعا كييف لوقف القتال وبدء الحوار مع الانفصاليين.

وقال بوتين “للأسف ما نراه.. ينبئنا بأن المعارك مستمرة وشهدنا الليلة الماضية استخداما مكثفا للمدفعية من الجانب الأوكراني”.

جاءت تصريحات بوتين بعد أن وضع إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول في الذكرى السنوية 73 لغزو القوات النازية للاتحاد السوفيتي.

وأضاف بوتين أنه لم يتضح ما إذا كان الجيش الأوكراني هو من أطلق المدفعية أم “ما يسمى بالقوات شبه العسكرية لقوى الجناح اليميني” التي تساند الحكومة.

ونقل بيان نشره موقع الكرملين الإلكتروني عن بوتين قوله “من المروع أن تراق الدماء على أرض الاتحاد السوفيتي السابق بعد مضي أعوام كثيرة على اندلاع الحرب الوطنية العظمى (الاسم الذي يطلقه الروس على الفترة ما بين 1942-1945 من الحرب العالمية الثانية)”, وأضاف “ينبغي ضمان وقف كل المعارك”.

وكرر بوتين دعمه لدعوة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لوقف إطلاق النار وخطته لاحلال السلام لكنه قال إنه يتعين بدء حوار سلمي بين كييف وسكان شرق أوكرانيا.

وقال “ان إعلان بوروشينكو وقف إطلاق النار أمر مهم في حد ذاته.. وجزء من الحل (السلمي) النهائي ومن دونه يستحيل الاتفاق على شيء وتدعم روسيا هذه النوايا بكل الوسائل.”

وبدأت القوات الأوكرانية الحكومية وقف اطلاق النار الذي من المفترض أن يستمر سبعة أيام في العاشرة من ليل الجمعة بالتوقيت المحلي في اطار خطة بوروشينكو لإنهاء القتال مع الإنفصاليين في شرق البلاد.

لكن القوات الحكومية أعلنت أن القتال استؤنف يوم السبت بعد أن هاجم انفصاليون موالون لروسيا مراكز عسكرية أوكرانية على الحدود مع روسيا وقاعدة عسكرية كما حاولوا اقتحام قاعدة جوية ليل الجمعة.

واندلع القتال في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية في أبريل نيسان الماضي بعد أن أطاحت تظاهرات في العاصمة كييف بالرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش.

وعلى اثر ذلك ضمت روسيا إليها منطقة القرم وسط اتهام الغرب لها بدعم الحركة الانفصالية في شرق أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة