تظاهرات في مدن أفغانية احتجاجا على مزاعم تزوير الانتخابات الرئاسية

عبد الله يطالب بتدخل الأمم المتحدة

متابعة الصباح الجديد:

شهدت مدن أفغانية عدة مظاهرات يوم الأحد لتأييد قرار المرشح الرئاسي ووزير الخارجية السابق, عبد الله عبد الله الانسحاب من العملية الانتخابية مع تصاعد التوتر بسبب مزاعم تزوير واسع النطاق في جولة الاعادة بانتخابات الرئاسة, وطوقت قوات مكافحة الشغب التظاهرة والتي كانت سلمية.

ويتجاهل عبد الله حتى الآن دعوات من الأمم المتحدة والحكومة الأفغانية للعودة إلى العملية الانتخابية بعدما انسحب الأسبوع الماضي معلنا أن النتيجة غير شرعية كما قرر سحب مراقبيه من متابعة فرز الأصوات.

وجاءت الاحتجاجات لليوم الثاني على التوالي رغم مطالبة السلطات الأفغانية والأمم المتحدة بالتزام الهدوء الأمر الذي أثار مخاوف من اندلاع صراع على السلطة على أساس عرقي وكذلك الشكوك بشأن مسعى أفغانستان لتحقيق انتقال ديمقراطي للسلطة للمرة الأولى في تاريخها.

وقال أحد المتظاهرين ويدعى محمد غاني شريف ” نحن نتجمع اليوم للاحتجاج ضد مفوضية الانتخابات والتي ليست مستقلة على الاطلاق. انهم يزورن لصالح مرشح معين”.

وأجريت الانتخابات بينما تستعد معظم القوات الأجنبية للرحيل عن أفغانستان بحلول نهاية العام. كما سلطت الأضواء على هشاشة المجتمع الأفغاني يوم السبت عندما حاول انتحاري اغتيال مسؤول حكومي.

ويعرف عبد الله – وله أصول من الطاجيك والبشتون – بدوره القيادي في تحالف الشمال المناهض لحركة طالبان. وواجه عبد الله في جولة الاعادة يوم 14 حزيران أشرف عبد الغني الخبير الاقتصادي السابق في البنك الدولي والذي ينتمي إلى غالبية البشتون.

ويطالب عبد الله بفتح تحقيق في تزوير الانتخابات واقالة رئيس الأمانة العامة للجنة الانتخابات المستقلة ضياء الحق أمرخيل.

كما طالب عبد الله بتدخل الأمم المتحدة وهو الأمر الذي أيده الرئيس الحالي حامد كرزاي والذي يمنعه الدستور من الترشح لفترة رئاسية ثالثة.

ومن المقرر أن تعلن المفوضية نتيجة الانتخابات في الثاني من تموز المقبل.

وكان عبدالله قد فاز بغالبية الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت في شهر نيسان الماضي، لكنه لم يحظ بأغلبية كافية.

وكان عبد الله قد قال في وقت سابق إن مراقبيه تعرضوا للضرب وإن نظام فرز الأصوات يعمل لصالح منافسه أشرف غاني، واتهم الرئيس كرزاي بعدم الحياد.

وقال رئيس المفوضية أحمد يوسف إن المفوضية ستحقق في أي شكاوي قد يرفعها عبد الله.

واحتج عدة مئات من أنصار عبد الله أمام قصر الرئاسة بينما احتشد آخرون وأعاقوا حركة المرور لليوم الثاني على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار الدولي.

وفي إقليم هرات الغربي احتشد المئات من أنصار عبد الله ورددوا هتافات مثل “الموت للجنة الانتخابات المستقلة” و”يجب محاكمة المزورين”.

واقتحم محتجون غاضبون مكتب حاكم هرات وأحرق نحو 60 متظاهرا بطاقاتهم الانتخابية.

وقال عبد الرحمن وهو محتج أحرق بطاقته الانتخابية في هرات لرويترز “سئمنا التزوير ونرفضه”.

وأضاف “عندما لا تحترم لجنة الانتخابات المستقلة حقنا فليس هناك حاجة لامتلاك بطاقة تصويت”.

وقال أمير امزا أحمدزاي رئيس لجنة الانتخابات المستقلة في إقليم قندوز الشمالي إن مسلحين من حملة عبد الله أغلقوا بالقوة مكتب اللجنة في الاقليم.

وأضاف “أرسلنا بالفعل خطابا رسميا إلى الشرطة لكنها لم ترد بعد”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة