ازدياد عمالة الأطفال السوريين في لبنان

بيروت ـ وكالات:
قالت منظمة كير البريطانية للإغاثة إن 50 ألف طفل سوري لاجئ في لبنان يعملون في ظروف صعبة عادة ولمدة 12 ساعة يوميا للمساعدة في توفير الطعام والمأوى لأسرهم.
وقالت كير، إن «خمسين في المئة فقط من الأطفال السوريين اللاجئين بالمنطقة ينتظمون بالمدارس وتبلغ نسبتهم 30 في المئة فقط في لبنان».
وقال أطفال يبيعون سلعا في الشوارع إنهم يكسبون أقل من 5 دولارات في اليوم في حين يعمل آخرون في المقاهي والأسواق أو في المزارع ومواقع البناء. ويقول البعض إن رحلة الذهاب إلى بيروت تستغرق منهم ساعات باستخدام الحافلات.
وقال محمد (14 عاما) الذي فر من سوريا قبل عام ويعمل ماسحا للأحذية في شوارع الحمراء في بيروت إنه يكسب نحو 6 دولارات في اليوم.
ويتسول أطفال آخرون -مع أفراد من أسرهم عادة- في الحمراء ويساعد آخرون في حمل الحقائب في المتاجر أو يمسحون السيارات مقابل النذر اليسير من المال.
وفي الأردن، حيث يعيش ما يقرب من 600 ألف لاجئ سوري قالت كير هذا الأسبوع إن عدد الأطفال العاملين هناك تضاعف ليصل إلى 60 ألفا منذ بداية الحرب.
وقالت كير إنها تدفع مبالغ نقدية إلى أسر لاجئين في الأردن ولبنان لإتاحة المجال للأطفال للذهاب إلى المدارس بدلا من العمل ولكن المال ليس كافيا.
وقالت جوهانا ميتسشرليتش منسقة اتصالات الطوارئ الإقليمية بمنظمة كير في الأردن: «الظروف قاسية ولا يمكن ضمان أمن الأطفال وسلامتهم»، مشيرة إلى أن السكن لا يكفي لاستيعاب أعداد اللاجئين وأن العائلات تكافح للحصول على وجبة أو اثنتين في اليوم.
وأضافت، ان «هناك أيضا بضعة أطفال يعانون إصابات بسبب الحرب أو لايزالون يعانون أثر الصدمة أو الإصابة وبالتالي لا يمكنهم العمل أو الذهاب للمدرسة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة