اربيل ـ وكالات :
قال رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال استضافته في جلسة برلمان كردستان امس الاربعاء إن مسألة الطاقة مهمة جدا و ان حكومته تنظر لها كحق دستوري مثبت منذ عام 2004.
وأوضح نيجيرفان بارزاني خلال الجلسة أن «مسألة الطاقة مهمة جدا لدينا، وليس لها ارتباط بسياسة شخص أو حزب بل باقليم كردستان بشكل عام، وبرلمان كردستان كجهة تشريعية من المهم أن يكون مطلعا بتفاصيلها».
وأضاف أن الكرد «امة تحاول الحصول على حقوقها الدستورية، لكن لا يمنحوها المجال لذلك، هذا الحق الدستوري مُنح لها في اقليم كردستان، بغداد تريد السيطرة على كل الامور، والمشكلة هي أن السلطات لدى من؟».
وأكد قائلا «نحن لا ننظر الى الموضوع كطريق نحو الاستقلال، لكن ننظر له كحق دستوري مثبت في الدستور عام 2004 ونريد تطبيقه في اطار العراق الفيدرالي، ونحن مصرون على حقوقنا الدستورية».
وكشف رئيس حكومة الاقليم عن أن «رواتب الموظفين في الاقليم تبلغ 850 مليار دينار، وهو رقم فوق العادة في كردستان يجب ايجاد حل له».
وأكد صعوبة تنفيذ المشاريع في الاقليم «بسبب الميزانية التي ترسلها بغداد لكردستان والتي لا تبلغ أكثر من 10% فيما المتفق عليه 17%، نحتاج 31 مليار دولار لملء الفراغات الموجودة في الاقليم كبناء المستشفيات وتبليط الشوارع والطرقات وغيرها من المشاريع الهامة».
وكان رئيس الحكومة وصل امس الاربعاء بمعية وفد حكومي مؤلف من وزراء الموارد الطبيعية، والمالية والاقتصاد، والتخطيط لبحث مسألة تصدير نفط اقليم كردستان.
وعقدت الجلسة بحضور هيئة الرئاسة ورؤساء الكتل ورؤساء اللجان في برلمان كردستان.
وبدأ امس الاربعاء اجتماع لبرلمان كردستان في قاعة الاعتصامات بحضور نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان وهيئة رئاسة البرلمان ورؤساء الكتل البرلمانية واعضاء البرلمان لمناقشة تصدير النفط في الاقليم.
ويرافق بارزاني اشتي هورامي وزير الثروات الطبيعية وعلي السندي وزير التخطيط.
ومن المقرر ان يناقش اعضاء البرلمان الاتفاقية الموقعة بين حكومة اقليم كردستان وتركيا بخصوص تصدير النفط وكمية النفط التي بيعت لحد الآن ومن هم مشتريها واين ذهبت الواردات.
كما انهم سوف يستفسرون ايضا عن اللجنة الاقتصادية التي شكلت بين بريطانيا واقليم كردستان وماذا سيكون عملها وهل ان بامكان الحكومة تامين رواتب الموظفين من واردات النفط، وحقيقة الحديث عن الانبوب النفطي الذي يربط الاقليم بايران وكم ستكلف مع واردات النفط التي بيعت بالشاحنات وكمية المبالغ المستحصلة منها
من ناحية اكد رئيس حكومة اقليم كردستان العراق على ضرورة توحيد الصف الكردي لمواجهة التغيرات التي تواجه المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص.
جاءت تصريحات بارزاني خلال مشاركته مراسم الاحتفال الذي نظمه الاتحاد الوطني الكردستاني بمناسبة تأسيسه امس الاول في اربيل وحضره ممثلو جميع الاحزاب والقوى السياسية الكردية والعراقية.
واضاف بارزاني في كلمته «نحن نعيش الان في عصر تواجه فيها المنطقة بشكل عام تغيرات. ولهذا من الضروري على القوى السياسية الكردية توحيد صفوفها، ويجب المحافظة على وحدتنا لكي نستطيع حماية المكاسب التي حققناها وتحقيق مكاسب افضل لشعبنا».
وتمنى ان تتوحد جميع القوى السياسية الكردية جهودها لمواجهة المشكلات العالقة مع بغداد وتخطيها.
واضاف «بهذه المناسبة نتمنى الشفاء العاجل لمام جلال وان يعود بخير وسلام على البلاد لان سيادته ترك خلال هذه الفترة في كوردستان والعراق فراغا كبيرا».
كما زاد «اتمنى ان نشكل خلال الفترة القريبة القادمة الحكومة الجديدة في الاقليم وان تكون حكومة ذات قاعدة وطنية وبمشاركة جميع الاطراف وكل طرف يحمل مسؤوليته
من جهتها اعتبرت النائبة عن كتلة التحالف الكردستاني جولة حاجي أن تصريحات رئيس الحكومة الاتحادية نوري المالكي التي نفى فيها قطع رواتب موظفي الاقليم مضحكة لأنه يعتقد أن الشعب لا يعي الحقيقة، مؤكدا أن الشعب العراقي برمته يعلم ذلك.
وقالت حاجي إن «رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يشعر بأن الشعب غير واع ولا يفقه شيئا، لذا فهو يدلي بهذه التصريحات، خاصة أنه استطاع اقناع الشارع الشيعي بأن اقليم كردستان يستخدم الثروات الطبيعية في العراق لمصلحته».
وأوضحت أن «المالكي كان يتحدث عن قطع رواتب موظفي اقليم كردستان، والاجدر به أن يؤكد بالدلائل لماذا وضع يده على وزارة المالية، من المعيب أن يدلي رئيس حكومة بهذه التصريحات».
وبشأن مسألة تشكيل حكومة اغلبية في العراق، قالت حاجي إن «إذا كانت ما تسمى حكومة الشراكة الوطنية لم تستطع تحقيق آمال الشعب العراقي، فكيف الحال بحكومة اغلبية، كما أنها عامل ضغط على الجهات الشيعية خاصة التيار الصدري والمجلس الاعلى الاسلامي، وإلا فإن الكرد لن يشاركوا في حكومة لا تنفذ مطالبهم».