القاهرة ـ وكالات :
أكد خبراء وسياسيون مصريون ، أن النتائج الكبيرة للاتحاد الوطني الكردستاني في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، تمثل تجربة لابد من الاستفادة منها، خاصة وأن الحزب كان تعرض لانتكاسة في قبلها بشهور قليلة في انتخابات برلمان إقليم كردستان، وشددوا على أن هذا الأمر يدل على «صحة» الاتحاد الوطني الكردستاني، وأن لديه من عوامل القوة الداخلية ما ساعده على تجاوز الإخفاق المؤقت.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمها مركز القاهرة للدراسات الكردية بالتعاون مع مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بالقاهرة .
وأكد ملا ياسين ممثل الإتحاد الوطني الكردستاني في مصر، أنه من المهم تدارك أخطاء الماضي والعمل علي تصحيحها. وأن الحزب أثبت أنه حزب عريق وقوي وله جذور عميقة في المجتمع الكردي، وجماهيرية كبيرة .
وقال السيد عبد الفتاح رئيس مركز القاهرة للدراسات الكردية، في ورقته التي قدمها ودارت حولها النقاشات في الندوة ، إن نتائج انتخابات برلمان إقليم كردستان في سبتمبر الماضي شكلت، مفاجأة من العيار الثقيل، وصدمة كبيرة لأنصار الاتحاد الوطني الكوردستاني، فالحزب الذي يعتبر أحد قطبي المعادلة السياسية في الإقليم مني بهزيمة ثقيلة وحل ثالثاً بعد غريمه التاريخي الحزب الديمقراطي الكردستاني، ومنافسه الجديد حركة التغيير التي انشقت عنه قبل سنوات، ثم صعد صعودا غير متوقعا خلال الانتخابات الأخيرة.
وأعتبر عبدالفتاح أن أسباب صعود الحزب تتمثل في اعتراف الحزب وقياداته بالهزيمة في الانتخابات الماضية، والبدء في إجراءات استعادة وبناء الثقة مع الجماهير، وتغيير خطاب الحزب وتبني مواقف تتماس مع مطالب الشارع. والتركيز على المطالب القومية، وتهدئة الخلافات الداخلية وتأجيلها إلى ما بعد إجراء الانتخابات. والحرص على أن يبدو الحزب متماسكاً ويداً واحدة أمام المواطنين، والدفع بعدد كبير من الوجوه الجديدة، وفي نفس الوقت الحرص على أن تبتعد الوجوه المغضوب عليها جماهيرياً . والاستعانة بالشخصيات التاريخية في الحزب ذات السمعة الطيبة والتاريخ النضالي الشريف. واتباع أساليب مبتكرة للدعاية الانتخابية والابتعاد عن الطرق التقليدية في التواصل مع المواطنين والجولات في المدن والقرى والشوارع، والأداء الإعلامي المتميز والحرفية العالية.