دهوك ـ وكالات :
في محاضرة حضرها جمهور غفير، قدم الكاتب والمفكر التركي الكبير اسماعيل بيشكجي استعراضا واسعا لتاريخ شعوب الشرق الادنى وما شهدته من تغيرات مرت بها والمعاناة التي عانوا منها واستعرض تاريخهم وجغرافيتهم، والعلاقات التي تربط بين شعوبها ،،،
وتناول بالتفصيل واقع القوميات والشعوب في تركيا خلال الثلاثين سنة الاخيرة داعيا الكود ان يجعلوا من كودستان واحة للحرية .
اسماعيل بيشكجي الذي قدم جملة من الافكار والمعلومات التطور والمسيرة الحضارية لشعوب الشرق الادنى في محاضرة له في قاعة خاني برئاسة جامعة دهوك ، قدم افكار ورؤى مختلفة، تناول المعاناة المريرة للارمن والايزيدية والسريان والروم في تركيا، كما نوه الى الاحداث التي مرت بهم الى الظروف الاستثنائية التي شهدوها ،،، خاصة منذ حكم الاتحاد والترقي ومن ثم تاسيس الدولة التركية في زمن كمال اتاتورك وصولا الى الوقت الحاضر .
بيشكجي الذي يقوم بجولة في جامعات اقليم كردستان لالقاء المحاضرات وزيارات الى مراكز الابحاث منذ اسبوع قدم اشارة صريحة الى الجانب الاخر من الموضوع وهي تلك السياسات التي نتجت عن اهمال وتهميش واقصاء الكرد لمدة خمسين عاما فيما بعد اهمالهم من التاريخ والجغرافيا من علم الاجتماع لغاية سبعينات القرن الماضي ،،، تناول بدقة كيف استولت الحكومة التركية على املاك الارمن، والروم والكرد الايزيدية ومعاناة العلويين والسريان، مبينا انه هذا كان موقفا صارما يدل على انكار هذه الشعوب وتهميشهم.
المحاضرة التي نظمت بالتعاون بين اتحاد الادباء الكرد في دهوك ورئاسة جامعة دهوك ضمن مشروع زيارته التي تأتي كمبادرة من قبل مؤسسة بارزاني الخيرية ،،،، تطرق فيها بيشكجي الى جملة امور اخرى تتعلق بتاريخ وعلاقات شعوب المنطقة بشكل عام والتي توجد في تركيا بشكل خاص وقال «ان الاستقواء يحدث دوما عندما ترى الشعوب انها قوية وتسيطر على الاخرين، وتحدث الجرائم والويلات، وهذا ما حصل من قتل جماعي و مذابح في زمن النازية وعندما ضرب صدام الكرد بالاسلحة الكيمياوية في حلبجة وماحدث من جريمة في (سربرينتشا بكوسوفو وكذلك مذابح الارمن ضد الكرد في ناكورني كرباغ ) لذلك اذا لم تكن الشعوب حرة في اختيار ارادتها ولم تكن حرة في التفكير والقرار فانها ستخسر الكثير .