أفغانستان تحتج على اتفاق أميركي للإفراج عن سجناء من طالبان

مصرع 3 أتراك بهجوم انتحاري في الشرق

متابعة الصباح الجديد:

قتل ثلاثة مهندسين اتراك واصيب رابع بجروح صباح أمس الاثنين شرق افغانستان حين فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه امام حافلة كانت تقلهم الى مقر عملهم، كما اعلنت السلطات المحلية.

ووقع الهجوم بعيد الساعة 7,15 في منطقة بحسود بالقرب من جلال اباد كبرى مدن شرق افغانستان.

وقال احمد ضياء عبدلزاي الناطق باسم ولاية ننغرهار (شرق) لوكالة فرانس برس ان “انتحاريا فجر دراجته النارية المحشوة بالمتفجرات امام حافلة تقل مهندسين اتراكا”, واضاف ان “ثلاثة مهندسين اتراكا قتلوا واصيب رابع في هذا الهجوم”.

واكد مصدر رسمي تركي حصيلة الهجوم وجنسيات الضحايا.

وقال قائد الشرطة المحلية حضرت امام مشرقيوال ان طفلا افغانيا ايضا جرح في الانفجار.

واوضح عبدلزاي ان مجموعة المهندسين “كانت متوجهة الى العمل” عندما وقع الانفجار، موضحا انهم “يعملون في مشروع بناء في ننغرهار الولاية الحدودية مع باكستان”, ولم تتبن اي جهة الهجوم.

من جانب آخر احتجت حكومة أفغانستان على اتفاق أميركي للإفراج عن خمسة معتقلين من قادة حركة طالبان مقابل إطلاق سراح جندي أميركي قائلة إن نقل هؤلاء الرجال من سجن غوانتانامو إلى قطر انتهك القانون الدولي.

ونقل السجناء الخمسة إلى قطر يوم الأحد في إطار ترتيب للإفراج عن السارجنت بوي برغدال أخر أسرى الحرب الأميركيين في أفغانستان والمحتجز منذ خمس سنوات. ونقل برغدال جوا من أفغانستان إلى مستشفى عسكري أميركي في ألمانيا يوم الأحد.

وأثار تبادل السجناء غضبا في أفغانستان حيث يرى كثيرون أن الاتفاق علامة أخرى على رغبة الولايات المتحدة في الانسحاب من أفغانستان في أقرب وقت ممكن. وأعدت واشنطن خطة لسحب كل قواتها بحلول نهاية 2016.

وقالت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان صدر في وقت متأخر مساء الأحد “لا يمكن لأي حكومة نقل مواطني بلد إلى بلد آخر كسجناء”.

ولم يعلق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي استبعد من الاتفاق لتجنب التسريبات حسبما ذكرت الحكومة الأميركية وإن كان بيان وزارة الخارجية ارسل بالبريد الإلكتروني من مكتبه الإعلامي.

وكان كرزاي الذي من المقرر ان يترك منصبه في وقت لاحق هذا العام من أشد منتقدي الإدارة الأميركية في السنوات الأخيرة وسيعمق اتفاق الإفراج عن السجناء انعدام الثقة بين الجانبين.

وبموجب شروط الاتفاق الذي توصل إليه وسطاء قطريون افرج عن معتقلي طالبان الخمسة من معتقل جوانتانامو بكوبا حيث احتجزوا هناك منذ افتتاحه في عام 2002 ونقلوا إلى قطر حيث يتعين عليهم البقاء هناك لمدة عام.

ويقول مسؤولون كبار في جهاز المخابرات الأفغاني إنهم يعتقدون أن الرجال سيعودون إلى ميدان المعركة ويعززون التمرد فيما تستعد القوات القتالية الأجنبية للرحيل بنهاية العام الحالي.

وصنفت وزراة الدفاع الأميركية السجناء الخمسة على انهم “شديدو الخطورة” وتقول إنهم “يمثلون خطرا على الأرجح” وكانوا قد شغلوا مناصب رفيعة في نظام طالبان قبل ان تطيح به قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في عام 2001.

وكشفت رسائل عسكرية أميركية مسربة أن اثنين منهم على الأقل ارتكبا جرائم حرب شملت قتل الاف الشيعة الأفغان.

وقوبل الاتفاق بمعارضة مماثلة من سياسيين ينتمون للحزب الجمهوري الأميركي وقالوا إنه تفاوض مع إرهابيين وحذروا من ان الرجال المفرج عنهم سيعودون على الارجح إلى القتال.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة