وسط دعوات لتسهيل المرور باتجاه اقليم كردستان
ديالى – علي القيسي
شكا نحالو محافظة ديالى من انهم باتوا بين مطرقة الاعداء الاربعة وبين سندان حراب المتشددين وسط مخاوف من تضرر خلايا النحل وتكبدهم خسائر فادحة تؤدي الى انخفاض كبير في معدلات انتاج العسل ، فيما دعا البعض الى ضرورة تدخل الجهات الحكومة لتسهيل مهمة المرور باتجاه اقليم كردستان للحفاظ على ثروة باتت مصدر الاف الاسر في ديالى.
وقال رئيس جمعية النحالين العراقيين ببعقوبة علوان المياحي في حديث لــ”الصباح الجديد” ان نحالي ديالى في موقف صعب للغاية لان بقاءهم ضمن مناطقهم الزراعية داخل المحافظة خلال الصيف سيؤدي الى هلاك مايزيد على 80% من خلايا النحل بسبب ما نسميه الاعداء الاربعة والتي تتمثل بطائر ابو الخضير والدابور الاحمر اضافة الى قلة المساحات الخضر ناهيك عن ارتفاع مطرد في درجات الحرارة والتي تصل الى اكثر من 50 درجة مئوية وهي عالية جدا تؤدي الى هلاك النحل”.
واضاف المياحي ان” اغلب نحالي ديالى يتجهون صيفا باتجاه مناطق متفرقة من شمال البلاد ومنها الموصل وخاصة ناحية ربيعة لكن تردي الاوضاع الامنية بات يشكل معضلة وخطرا حقيقيا ما يستدعي ضرورة ايجاد مناطق اخرى امنة ومنها اقليم كردستان لكن تعقيدات اليات المرور تستدعي تحرك حكومي من اجل تسهيل المهمة على وفق ما يخدم الصالح العام”.
فيما اقر عمر حميد الزيدي (نحال) من اهالي اطراف بعقوبة بان” مهنة النحل باتت في خطر حقيقي بسبب محدودية المناطق التي يمكن ان تستقبل نحل ديالى خاصة في شمال البلاد لافتا الى ان ناحية ربيعة في الموصل كانت المقر الابرز لنقل خلايا النحل في السنوات الماضية بسبب اعتدال المناخ قياسا بأجواء ديالى”.
واضاف الزيدي ان” تردي الواقع الامني في ربيعة مؤخرا زاد من قلق النحالين لان حراب المتشددين قد تصل اليهم ما جعلهم في حيرة من امرهم وسط مخاوف من خطورة نقل النحل الى مناطق اخرى قد ينعكس سلبا على نشاط وحيوية الخلايا”.
ودعا الزيدي” السلطات الحكومية الى تأمين طرق باتجاه الاقليم لنقل خلايا النحل خلال فصل الصيف لتلافي هلاكها ، مبينا ان صناعة العسل باتت مصدر رزق الاف من الاسر في ديالى خلال السنوات الماضية”.
اما زيدان الخيلاني (نحال) من اهالي قضاء المقدادية 40 كم شمال بعقوبة فقد اقر بان رحلة الصيف الى شمال البلاد مرغمون عليها لضمان الحفاظ على خلايا النحل من عوامل تفتك بها ولعل في مقدمتها ارتفاع درجات الحرارة العالية التي لها تأثير سلبي واضح”.
واضاف الخيلاني ان” رحلة الصيف نحو شمال البلاد تستمر نحو اربعة اشهر من كل عام لافتا الى ان سلطات اقليم كردستان قلصت اذونات مرور النحالين خلال المدة الماضية بشكل لافت لاسباب غير معروفة بحجة وجود اوبئة او افات يحملها النحل وهذا غير واقعي بالمرة”.
وبين الخيلاني ان” تردي الاوضاع الامنية في منطقة ربيعة امر يثير قلقنا ويدفعنا للبحث عن مناطق اخرى امنة لتلافي الوقوع في مصيدة حراب المتشددين”.
الى ذلك اشار قصي الجبوري( نحال) من اهالي ناحية هبهب 18كم شمال غرب بعقوبة بان اكثر من الفي نحال يعمل في ديالى لانتاج العسل وبكميات متعددة الا انها تصل سنويا على وفق تقارير جمعية النحالين الى اكثر من 300 طن وهي كمية تجارية كبيرة”.
واضاف الجبوري ان” مهنة النحال جميلة ورائعة وتدفعك للتعامل مع حشرة مميزة تعمل بجهد على وفق نظام لا يمكن خرقه من اجل انتاج مادة العسل الذي ذكرت اكثر من مرة في القرآن الكريم لما لها من مميزات من ناحية علاج الامراض المختلفة”.
وعد الجبوري ان تردي الاوضاع الامنية في ناحية ربيعة بمحافظة الموصل خبر سئ جدا للنحالين لانها الموقع المفضل لديهم في رحلة الصيف ، مبينا ضرورة تأمين مناطق اخرى لانتقال النحالين لضمان الحفاظ على خلاياهم من الهلاك”.