روحاني: نأمل في التوصل الى اتفاق نهائي مع الدول العظمى “رغم الصعوبات”

إعداد نص الاتفاق حول ملف إيران النووي يستغرق شهوراً

متابعة الصباح الجديد:

اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني أمس الاثنين خلال اجتماعه بوزير ومسؤولي وزارة الطرق والإنشاء المدن الإيرانية، أن التكنولوجيا النووية السلمية هي هدف الجمهورية الإسلامية في إيران وستسعی لاستيفاء حق الشعب لكنها تسعی في نفس الوقت وعن طريق المفاوضات إلی التوصل إلی تفاهم مشترك يضمن مصالح الجميع وان المفاوضات بين ايران والدول الكبرى حول الملف النووي لطهران ستؤدي الى اتفاق “بالرغم من الصعوبات” لانه من مصلحة الجميع.

وفشلت الجمعة جلسة مفاوضات رابعة في فيينا بين ايران ودول مجموعة 5+1 في بدء صياغة اتفاق نهائي حول حجم البرنامج النووي الايراني بسبب الخلافات الكبيرة في وجهات النظر.

غير ان الطرفين شددا على ارادتهما مواصلة المفاوضات لانهاء ازمة مستمرة منذ 10 سنوات، واعلنا عن لقاء جديد في منتصف حزيران.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن روحاني قوله ان “المفاوضات بين ايران ودول مجموعة 5+1 ستؤدي الى اتفاق بالرغم من الصعوبات لان مصلحة الجميع تكمن في ابرام اتفاق كل من طرفيه فائز”.

ونص اتفاق مؤقت ابرم في تشرين الثاني 2013 وبدأ تنفيذه في كانون الثاني على ان تجمد ايران قسما من انشطتها النووية مقابل رفع جزئي للعقوبات الاقتصادية الغربية عليها.

واوضح روحاني ان “الجمهورية الاسلامية تهدف الى تطوير تكنولوجيا نووية مدنية وهذا ما ستواصله. لكنها في الوقت نفسه تريد التوصل الى توافق (مع الدول الكبرى) لانه من مصلحة الجميع”.

كما شدد على ان “الامة الايرانية لا تخشى العقوبات” التي ضربت اقتصاد البلاد منذ 2012.

کمال أعرب رئيس الجمهورية عن أمله بأن تتم إزالة المشاكل الموجودة في قطاع الطيران المدني من خلال تحقيق الاتفاق النهائي مع الغرب.

وقال الرئيس روحاني: إن هذا لا يعني أن الشعب الإيراني يخشی الحظر، فهذا الشعب سيقاوم تحت أي ظرف والمهم بالنسبة للحكومة مصالح الشعب والثورة والأمن القومي للبلاد.

واشارت وسائل الاعلام الايرانية الى بقاء نقاط خلاف كثيرة بين ايران والدول الكبرى ولا سيما في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم (عدد ونوع الات الطرد المركزي وكمية اليورانيوم المنتجة)، وبمفاعل المياه الثقيلة في اراك، وببرنامج الابحاث والتطوير في المجال النووي، وبرفع العقوبات الاقتصادية وبرفض طهران ادراج برنامجها البالستي في المفاوضات.

وعلى صعيد متصل, أعلن مايكل مان المتحدث الصحفي باسم المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن العمل على نص الاتفاق المستقبلي الشامل حول برنامج إيران النووي سيستغرق عدة أشهر. وقال مان للصحفيين في بروكسل أمس الاثنين إنه “يتعين علينا القيام بالكثير من العمل في الأسابيع والأشهر القادمة، إلا أن موقف المفوضة السامية للاتحاد الأوروبي يبقى بدون تغيير، وهو بلوغ اتفاق يرضي جميع الأطراف ويزيل قلق المجتمع الدولي إزاء الصفة السلمية لبرنامج ايران النووي”.

وفي وقت سابق صرح مان أن الجولة القادمة من مفاوضات إيران مع السداسية الدولية قد تجري في فيينا بتاريخ 16-20 حزيران القادم.

واخُتتمت يوم الجمعة الماضي في فيينا جولة من المفاوضات على مستوى المدراء السياسيين دون أن تفضي إلى أية نتائج ملموسة. ومع ذلك أكد هؤلاء أنه ما يزال هناك أمل بصياغة نص وثيقة الاتفاق القادم الشامل حتى 20 حزيران القادم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة