بغداد ـ سالم علي:
في ظل غياب النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت نيسان الماضي تزداد التساؤلات بشأن المرشحين الذين حققوا أعلى نسبة أصوات في مختلف المحافظات.
وباتت الأنباء والتسريبات في هذا الصدد، تشغل المرشحين انفسهم والمتابعين لصفحات التواصل الاجتماعي والتقارير الصحفية.
المرشحون والكيانات السياسية وعلى مدار الأيام الماضية كل يعلن عن فوزه وتحقيقه لأصوات كبيرة، إلا أن مفوضية الانتخابات تعود لتنفي الأرقام وتطالب بالتريث لحين الإعلان النهائي للنتائج الذي قد يأخذ وقت اكثر من أسبوعين.
وبحسب تقرير نشرته وكالة «شفق نيوز»، المحلية، فإن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تحصل على اعلى نسبة أصوات في العراق ببلوغه عتبة الـ600 الف صوت عبر دائرة بغداد.
وكان المالكي، حقق نسبة أصوات مقاربة في الانتخابات التشريعية 2010. وكان وقتها أيضا تحصل على أعلى نسبة أصوات من بين المرشحين الآخرين.
وقال مصدر للوكالة، «المرشح المتحصل على النسبة الثانية من بين اعلى الأصوات للانتخابات التشريعية كان من دائرة بغداد أيضا، حيث تحصل بيان جبر الزبيدي رئيس كتلة المواطن على اكثر من 190 الف صوت».
ويعد الزبيري، وهو احد القيادات البارزة في المجلس الأعلى، أحد أكثر المرشحين تنافسا مع المالكي على منصب رئاسة الحكومة المقبلة.
وقال المصدر أن المرشح الثالث كان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك نجم الدين كريم حيث حقق حتى الآن أكثر من 175 ألف صوت.
ونجم الدين كريم هو محافظ كركوك وبرز اسمه مؤخرا لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية.
ويأتي من ضمن هذه القائمة اسم رئيس ائتلاف متحدون أسامة النجيفي حيث تحصل بحسب المصدر على اكثر من 120 الف صوت.
وبين المصدر أن هذه الأرقام قابلة للتغيير، لو أُخذ بنظر الاعتبار أسماء الخارج والأصوات الخاصة ونسبة الخطأ فيها، إضافة إلى وجود بعض المرشحين الآخرين قد يتجاوزون عتبة الـ100 الف صوت.
وبحسب مصادر أخرى، فإن المرشحة المستقلة في كتلة المواطن من بغداد ناز بدرخان السندي تحصلت على أصوات ملفتة قد تؤهلها لمقعد نيابي بعيدا عن الكوته.
الأمر عينه لمرشحة ائتلاف دولة القانون في محافظة بابل حنان الفتلاوي التي تجاوزت عتبة 60 الف صوت، ونجيبة نجيب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني في دهوك.
وقال مصدر آخر، إن الإعلامي محمد الطائي المرشح المستقل في كتلة المواطن قد تحصل على نحو 70 الف صوت. وقد يكون اعلى المرشحين في محافظة البصرة تحصلا على الأصوات.
وفي اقليم كردستان حيث تحصل مرشحون في الانتخابات المحلية على أصوات ملفتة.
وقال مصدر مطلع، إن أعلى الأصوات سجلها مرشح التغيير في السليمانية هفال أبو بكر الذي تحصل على نحو 250 الف صوت.
وجاء ثانيا مرشح الحزب الديمقراطي محافظ اربيل نوزاد هادي ب130 الف صوت، من ثم مرشح الحزب الديمقراطي في محافظة دهوك فرهاد أتروشي ب40 الف صوت.
وتترقب الكتل السياسية نتائج الانتخابات في وقت يبدو فيه أن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي واثقا من فوزه وتشكيل الحكومة المقبلة.
وكانت النتائج التي نشرتها شبكات المراقبة قد أشارت إلى تقدم ائتلاف المالكي في عدد من محافظات جنوب البلاد التي يتنافس على أصوات الناخبين فيها أيضا كتلتا المجلس الأعلى والتيار الصدري.
لكن التقديرات تشير إلى أن أي كتلة ليس بإمكانها الحصول على الأغلبية التي تتيح لها منفردة تشكيل الحكومة وهو ما يفتح الباب أمام مفاوضات مقبلة قد تطول لأشهر على غرار الحكومة السابقة التي استغرق تشكيلها أكثر من سبعة أشهر.
ويقول المحلل السياسي وعضو سابق لبرلمان كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، عبد السلام برواري، ان الأرقام الأولية التي يتم تداولها بشأن نتائج الانتخابات تكون مقاربة للنتائج النهائية وبالتالي فإن كل الكتل تعرف الآن حجمها التقديري.