البصرة – سعدي السند:
بمناسبة يوم الهيموفيليا العالمي نظم مستشفى البصرة للنسائية والتوليد / مركز أمراض الدم الوراثية احتفالا بهذه المناسبة وشمل الاحتفال الذي حضره العديد من الأطباء من شتى الاختصاصات الطبية والصحية إضافة لعائلات الأطفال المصابين بالمرض محاضرات علمية تثقيفية عن أسباب المرض وسبل الوقاية منه كما شمل الاحتفال معرضا لرسوم الأطفال المصابين.
ماهو مرض الهيموفيليا
المتحدثون في الاحتفال اشاروا الى انه مرض وراثي يؤدي الى زيادة مدة نزف الدم عند حدوث جرح بسبب نقص أو اختلال في عامل من عوامل تخثر الدم ال 13 خاصة عامل التخثر الثامن والتاسع ويستمر المرض طيلة عمر المصاب ، وعوامل التخثر هي عبارة عن سلسلة من البروتينات تساعد صفائح الدم على تكوين الخثرة التي تعمل على سد مكان الجرح سواء الداخلي أو الخارجي وان أماكن النزف الشائعة هي نزيف الفم وقد يحدث تلقائيا وذلك من اللثة أو جذور الأسنان بعد عملية جراحية للأسنان نتيجة عض المصاب لسانه أو خده من الداخل أو عند استعمال فرشاة أسنان خشنة أو غير صالحة ونزيف العضلات الذي يحدث نتيجة تمدد العضلات أو تعرضها لضربة مباشرة مما يسبب تمزقا للانسجة والنزيف في العضلات قد لا يسبب الورم مباشرة لتسرب الدم منها ولكن ذلك يؤدي الى اعاقة حركة المفصل المتصل بها حيث يشعر المريض بعدم رغبته او قدرته على التحرك من شدة الالم .
واشاروا الى النزيف في المفاصل يسبب ورما وحرارة واعاقة في الحركة ويستمر لعدة ايام مما يحتاج المريض الى الحقن السريع للعامل المخثر المفقود وايضا نزيف الرأس ويعد هذا النزيف خطيرا جدا وقد يهدد حياة المصاب حيث انه يسبب الصداع وضبابية الرؤية والغثيان والتقيؤ والنعاس وفقدان التوازن والضعف العام وقلة الحركة اضافة الى ظهور تصلب في الرقبة وبعض التشنجات مما يؤدي الى فقدان المريض للوعي الكامل وفي مثل هذه الحالات لاتكفي المعالجة المنزلية بل يستوجب علاج المصاب في المستشفى وهناك النزيف من الانف او الأعضاء الداخلية او نزول دم مع البول ونزيف الجلد.
طرق العلاج
ويتم علاج «الهيموفيليا» حسب نوع العامل الناقص الذي يعطى بجرعات مركزة وبكميات حسب مقدار النقص ويتم استخلاص هذه المركبات من بلازما دم عدد من المتبرعين بعد معالجتهم كيميائيا للقضاء على الجراثيم أو الفيروسات، وحديثا تم إنتاج بعض هذه العوامل عن طريق الهندسة الوراثية، وبذلك أمكن تفادي نقل الأمراض الفيروسية ويستطيع مريض «الهيموفيليا» أن يمارس حياته بشكل طبيعي كبقية أقرانه لكنه يجب أن يكون حذرا حتى لا يصاب أو يتعرض لإصابة مباشرة ، وإذا فهم كيفية التعايش مع المرض فباستطاعته أداء معظم أنواع الرياضة، بما فيها (الجماعية) إلا أنه ينصح بالامتناع عن الرياضة المتصفة بالاحتكاك أو الخشونة مثل الملاكمة والمصارعة.
الجهود العالمية للوقاية من المرض
وعن الجهود العالمية لمكافحة هذا المرض أوضح المحاضرون ان مارك سكينر رئيس الاتحاد العالمي لـ(الهيموفيليا) صرح في اليوم العالمي للمرض عام 2014 بأن المجتمع الدولي قد أحرز تقدما كبيرا للأشخاص الذين يعانون من الهيموفيليا.