أبو ظبي – الصباح الجديد:
ذكر الروائي أحمد سعداوي، بعد فوزه بجائزة البوكر للرواية العربيّة، ما نصّه:»أعجز عن التعبير عن حجم شكري وامتناني لكلّ من تفاعل مع خبر إعلان فوز «فرانكشتاين في بغداد» ببوكر العربية 2014. من العائلة والأصدقاء الذين أحاطوني بمحبّتهم ودعمهم الكبير لي في أقسى الظروف من أجل الاستمرار والمواصلة، وليس انتهاءً بالأحبة الذين أحاطوني بودّهم الكبير في أبو ظبي قبل وفي أثناء وبعد إعلان اسم الفائز.
أشكر الشاعر والصديق والناشر المبدع خالد المعالي صاحب دار الجمل الذي لم يبخل بأي جهد لإخراج الرواية بشكل جميل، وحرصه على دفعها إلى أكبر مساحة ممكنة من القرّاء، ووقوفه بجواري صديقاً محبّاً، مؤمناً بالعمل الذي قدّمته.
ممتن كثيراً للصحبة الجميلة مع زملاء القائمة القصيرة الرائعين، الذين قضيت معهم أيّاماً جميلة، وأعتزّ بكونهم نخبة من ألمع كتّاب الرواية بالعالم العربيّ اليوم، الذين لم تكن فرحتهم بي بأقلّ من فرحة أي صديق حميم.
أشكر أعضاء لجنة التحكيم الذين وضعوا ثقتهم بي وبروايتي، وأشكر الإدارة المنظمة للجائزة الدولية للرواية العربيّة وهيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة المموّلة للجائزة.
أقدم شكري العميم لكلّ من بعث برسائل على الايميل أو عبر الوسائط الاجتماعية وعلى الهاتف المحمول، ومن علق أو كتب، وأعدهم جميعاً حين يتاح لي الوقت أن أرد على تفاعلهم الكريم بما يستحقون، وهم المتفضلون عليّ بمحبّتهم.
كما أحبّ تقديم اعتذاري الشديد عن المواعيد التي أعطيتها لمؤسّسات صحافيّة وإعلاميّة وبسبب التضارب بالمواعيد وفوضويتي، لم أستطع تلبيها جميعاً. ولأصدقاء هنا في أبو ظبي رغبوا بلقائي ولم يتسن لي حتّى الآن اللقاء بهم.
لقد تأثّرت كثيراً بردود الأفعال العراقيّة، وأعترف أنّني بكيت عدة مرات بسبب حجم الانفعال الكبير الذي أحاطوني به، ولأن هناك من رأى في الحدث دلالة تخصه هو شخصيّاً أو يخصّ بلدنا المنكوب بالمحن والآلام.
وأتمنّى فعلاً أن تكون الرواية وفوزها بهذه الجائزة قد أسهما برفع منسوب الأمل، وأن يكون الحدث كلّه قد قدّم شيئاً للحالمين بدفع حياتنا نحو المدنية والديمقراطية الحقة، بما يحفظ كرامة الإنسان العراقيّ ويعزّز ثقته بالمستقبل. وبما يعزّز الثقة بدور الثقافة والأدب الإيجابي في حياتنا العامة. ألف شكر ومحبة للجميع».