كاساس: مواجهة روسيا الأقوى منذ تسلمي مهام تدريب العراق

الأسود يخسرون اللقاء الودي بهدفين نظيفين

متابعة ـ الصباح الجديد:

أشاد مدربُ منتخبنا الوطني، المحترف الإسباني «خيسوس كاساس»، بعد نهايةِ لقاء منتخبي العراق وروسيا في المؤتمر الصحفيّ، بأداءِ المنتخبين وتقديمهما مباراةً ممتعةً للجماهير التي حضرت اللقاء.وأضافَ كاساس: المنتخب العراقيّ قدّم شوطاً أول جيداً ولم يحالفنا الحظ في التسجيل في أكثر من فرصةٍ، وفي الشوط الثاني تمكن الفريق الروسي من إحراز هدفين، وكان من الممكن أن يسجل أكثر من ذلك.
وأوضح: كان من الجيدِ ملاقاة منتخبٍ كبيرٍ مثل روسيا، وعلينا دائماً مواجهة هكذا منتخباتٍ قويةٍ لأنها تضعنا على المحك في معرفةِ مستوياتنا الحقيقيّة، والمواجهة هي الأقوى منذ لحظةِ تسلمي مهام تدريب العراق. وعن تأثير غياب عددٍ من اللاعبين عن المنتخب الوطنيّ، بيّن كاساس: لم نتمكن من استدعاء الجميع، لكنني فخورٌ بجميع اللاعبين الذين تواجدوا معنا خلال المعسكر والمباراة.
ولم يخفِ المدرب الإسباني بأن أداء المنتخب الروسي، وتحديداً من الجانب الأيسر، جعلنا نعاني في المجاراة من جهة اليمين، خصوصاً مع تلقي إبراهيم بايش البطاقةَ الصفراء التي قيّدت تحركاته وأجبرنا على تغيير طريقةِ اللعب.وتحدثَ كاساس في المؤتمر الصحفيّ عن مدى أهمية هذه المباراة للتحديات المقبلة، وكانت تجربةً ايجابيةً وناجحةً بالرغم من الخسارةِ، لكنها تبقى مفيدة.وعن أسلوب اللعبِ وتغييره كون الفريق كان متماسكاً في الشوط الأول عكس ما ظهرَ عليه في الشوط الثاني، عزا كاساس ذلك إلى العامل البدنيّ الذي أثر على الفريقِ بشكلٍ عام.
وخسر منتخبنا الوطني وديا أمام مستضيفه الروسي (2-0) مساء أول أمس، بمدينة سانت بطرسبيرج.. وحضر اللقاء أكثر من 28 ألف متفرج، في أول مواجهة دولية على الأراضي الروسية منذ عام ونصف.. نجح أنتون ميرانشوك في تسجيل الهدف الأول للمنتخب الروسي في الدقيقة 50 ، وعزز سيرجي بينياييف تقدم أصحاب الأرض بهدف ثان في الدقيقة 57.
وشهدت المباراة تنظيم احتفالية كبرى سبقت انطلاقتها بملعب جازبروم أرينا بمدينة سانت بطرسبرج. وذكر الجانب الروسي إقام عرض غنائي بقيادة مطرب الأوبرا فيسيلي جيريليو، صاحبته بعض العروض الفنيّة الراقصة احتفاءً بالزيارة التاريخية لأسود الرافدين، الذي يعد أول منتخب يزور روسيا بعد الحظر المفروض عليها منذ تشرين الثاني 2021.واحتضن ملعب جازبروم أرينا، الذي كان من بين الملاعب التي استضافت مباريات مونديال 2018 بسعة 86 ألف متفرج.
يذكر أن هذه المباراة الودية الأولى لمنتخب العراق منذ تتويجه بلقب كأس خليجي 25 بالبصرة في كانون الثاني الماضي، فيما لعب نظيره الروسي مواجهة ودية مع إيران قبل أيام قليلة وانتهت بالتعادل (1-1).
هذا وغادر فجر أمس اللاعبين اسامة رشيد ،علي الحمادي ، الكسندر اوراها و زيدان اقبال وفد المنتخب الوطني من مدينة سانت بطرسبيرغ متوجهين على التوالي الى ( لشبونه ، لندن ، مانشستر ) وذلك من اجل العودة و الالتحاق بأنديتهم .. ومن المؤمل ان يصل مساء أمس من مدينة سانت بطرسبيرغ وفد المنتخب الوطني على متن طائرة روسية خاصة متوجة الى بغداد مباشرة.
وعلى صعيد متصل يغادر ايضا اللاعب علي عدنان متوجهاً الى مدينة قازان، في حين سيكون الثلاثي ايمن حسين، حسين علي وأمجد عطوان مع وفد المنتخب الوطني في الطائرة الخاصة ثم يتوجهون الى انديتهم اليوم الثلاثاء مع انتهاء فترة التوقف الدولية.
من جانبه، قال رئيس اتحاد الكرة، عدنان درجال، إن الهدف من التحضير لهكذا مبارياتٍ يدخل ضمن خطةِ الاتحاد في التأهل إلى مونديال 2026 ، وستكون هناك في المستقبل القريب إقامة معسكرات تدريبيّة ومباريات على مستوى عالٍ من أجل الوصول إلى الجاهزيّة التامة التي تليق بمستوى المنافسة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة