تلعب السمات النفسية دوراُ مهماً في تحقيق النجاح و التفوق على المنافس وعندما يكون التقارب حاضراً بين المنافسين من الناحية البدنية و المهارية والخططية يكون للجانب النفسي الدور المؤثر و المهم في نتيجة المباراة بمعنى الفريق الذي يتميز بالصفات التالية كالانتباه و الادراك والتركيز و اليقظة والحس و التفكير سيكون أكثر سيطرة على مجريات اللعب وغالياً ما يكسب المباراة فالأعداد النفسي الجيد يبرز جوانب السلوكية الإيجابية التي تدعم وتحافظ على الجانب البدني والمهارى و التكتيكي للاعب لبلوغ قمة المستوى إضافة الى زرع الثقة وتنمية الإرادة وتنمية الأسس العقلية والمعنوية و التي تسهم في تكوين شخصية الفريق ومواجهة الصعاب التي تحصل أثناء البطولات و المباريات.
تطورت كرة القدم تطوراً كبيراً في وقتنا الحاضر نتيجة التطور والازدهار علم التدريب الرياضي من خلال ارتباطه بالعلوم الاخرى التى اسهمت في تطوره و انتعاشه وأن الخطط و الاعداد و البرامج تعتمد على القابليات البدنية و النفسية التي يتمتع فيها اللاعبين بمعتى ادق المدرب يعطى الواجبات للاعب على ضوء قدراته لأن النجاحات في كرة القدم تعمتد على التوافق والانسجام بين القدرات الذاتية للاعب و الخطط المرسومة من قبل المدرب.
ابلغ الكلام الكابتن رعد حمودي حارس منتخب العراق سابقاً ورئيس اللجنة الاولمبية حالياً كان ينفذ ضربات الجزاء مع المنتخب نظراً لما يتمتع به من صفات نفسية ممتازة ولكن الراحل ثامر محسن مدرب منتخبات العراق سابقاً أوقف الكابتن رعد التنفيذ ضربات الجزاء مع نادي الشرطة في الدوري العراقي فقال له كيف تقبل على نفسك وأنت أفضل حراس العرب عندما تخفق في التنفيذ و الحارس يمسك الكرة وتصبح كرة مرتدة كيف ترى نفسك وأنت تركض وترجع الى المرمى ومن هذه الحكمة ابتعد الكابتن الخلوق رعد حمودي عن تنفيذ ضربات الجزاء في الدوري العراقي.
* مدرب عراقي محترف
نعمت عباس