سلطات الإقليم تتعاطى مع النفط والغاز كرهينة تضمن لها المكاسب الحزبية والشخصية والنفوذ

ابدى استغرابه من هجومها على المحكمة الاتحادية… رئيس برلمان كردستان السابق:

السليمانية – عباس اركوازي:
عبر رئيس برلمان اقليم كردستان السابق يوسف محمد عن استغرابه من الهجوم الذي شنته سلطات الإقليم على المحكمة الاتحادية العليا وطعنها بقرارات هذه المحكمة، على الرغم من انها تشكلت بأصواتهم ومباركتهم، مشيرا الى ان هذه السلطات تتعاطى مع النفط والغاز كرهينة تؤمن لها المكاسب الحزبية والشخصية والنفوذ
واضاف محمد في حديث للصباح الجديد، ان المسؤولين في الاقليم توهموا، بان اتفاقهم السياسي مع الاطار التنسيقي لتشكيل الحكومة سيضمن لهم تصدير النفط بنحو مستقل، والحصول على 200 مليار دينار من بغداد شهريا، وان المحكمة الاتحادية والمؤسسات الاخرى ستحكم لصالحهم.
واكد محمد، ان مشاكل السلطات في الاقليم الان لا تقف عند هذا الحد، بل تجاوزت ذلك بكثير بعد ان تناقلت وكالات انباء بان محكمة التحكيم بغرفة التجارة في باريس، حكمت لصالح العراق في دعوى رفعتها الحكومة الاتحادية ضد تركيا، لسماحها بتصدير نفط الاقليم دون الحصول على موافقة الحكومة العراقية.
واوضح محمد، ان نفط الاقليم يباع باقل من سعر نفط برنت ب (17-19) دولار وفقا لأحدث تقرير كشفت عنه منظمة (رونبين) للشفافية في عمليات النفط، التي نشرت تقريرا عن ايرادات شركات النفط العاملة في اقليم كردستان لعام 2022، مؤكدا انه وفقا لهذه التقارير فان مئات ملايين الدولارات تذهب هدراً من ايرادات اقليم كردستان، جراء بيع النفط بنحو مستقل.
واشار محمد الى، ان السؤال الابرز الان هو، «لماذا ترفض السلطات في الاقليم التوصل الى اتفاق نهائي مع الحكومة الاتحادية، وان يتم بيع النفط عبر شركة سومو»، وان يتم ايقاف هدر الثروات التي هي ملك للاجيال الحالية والقادمة.
واضاف قائلاً الى متى تتوقع السلطات في الاقليم، ان تصلها اموال من بغداد دون ان تقوم بتسلم جزء من ايراداتها النفطية وغير النفطية الى الحكومة الاتحادية، وهل يحق ان نحمل المحكمة الاتحادية مسؤولية، فشل السياسة النفطية واستمرارها على هذا النحو بما يصب في صالح السلطات ويحرم الشعب من حقوقه وثرواته.
وقال محمد، ان الحقيقة تتمثل بان السلطات في الاقليم يتعاطون مع النفط والغاز كرهينة لديهم، ويوظفونه لتحقيق مكاسب حزبية وشخصية والحفاظ على نفوذهم مع دول الجوار.
واكد محمد ان المشكلة الرئيسة تتمثل بذات السلطات في الاقليم، التي تحولت الى اكبر خطر على حاضر ومستقبل الاقليم، ودفعت به الى حافة الهاوية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة