فوضى

كأنني على مرمى
رمقة من عينيك.
كأنني يحفني ظلك الطويل،
تحت شمس نيسان،
وريح أيلول.
كأنني فراشة،
تحيا في كفك اليمنى،
وفي اليسرى تُرديها الساعة.
أُعدُّ لك الهواء،
من دخان الغارات أغسله،
أزيح عنه النقع،
أُعطره
برائحة الليل،
برائحة الخبز البدوي،
بشذى محارة،
وورقة غار،
فريحانه.
أعد لك قصيدتي،
كم حرفًا يحتوي بهاؤك؟
أعد لك جنوني،
لتنام كما الورد رقيقًا،
وأنتظرك…
كما انتظرتك.
كنا صغيرين
سرقنا أحلامنا في الطريق،
ما بين بحر وشجرة.
رقصنا فرحًا ولعثمة،
قطفنا باقات من الوهم،
من الفوضى.
أتكفيك الأولهة مقامًا؟
في محراب الجمال تكبر،
تستقيل الآلهة
حين يغزو دفؤك المكان.
تُرى هل تأتي؟
لا طعم للمساء
حين تحترف الغياب،
وجعهُ
كحمامة تحتضر،
كنحيب سوسنة تحت أرجل
الجنود،
كدمعة حرَّى.
كن رحيمًا إلهي،
ولتغمرني بألوان الحياة.
بك البدء
فيك الختام
ولك الإيمان
هل ستأتي؟؟

*شاعرة من المغرب.

سمية بدجي

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة