داود الفريح
اكتظت قاعة محمود عبد الوهاب بالحضور الرائع في امسية ثقافية اقامها اتحاد ادباء وكتاب البصرة والتي ضيف فيها الفنان نصير شمه للحديث عن مجمل تجربته الابداعية والانسانية سيما اعماله الاخيرة في مشروع ألق البصرة الذي يوازي مشروع الق بغداد.
قدمه للجمهور الناقد الدكتور سلمان كاصد وفي معرض حديثه وصف الكاصد الامسية قائلا: فرصة تاريخية حقا ان يلتقيكم الفنان نصير شمه، ذلك الفنان الذي لقب بزرياب العراق، لا بل زرياب العصر، لنغمته وقع المعنى، ولهمسته خطاب الروح.
وشكر الفنان نصير شمه بدوره اتحاد الادباء على اتاحة الفرصة التي أعرب من خلالها عن شكره البالغ لكل من حضر الامسية وتجشم عناء الطريق، مبادلا الجميع شعورهم الصادق، وهو يلتقي ادباء البصرة الذي وصفهم بالمبدعين على مستوى الابداع المطلق.
تحدث شمة عن مشاعره التي وصفها بالحزينة، وهو يشاهد واقع البصرة المتردي على كل الاصعدة قائلا: البصرة قدمت الكثير ليس في الوقت الحالي فحسب، بل على مدى حقب زمنية عديدة، اذ قدمت البصرة اصول اللغة والثقافة والادب والشهداء، يؤسفنا ان نشاهدها بهذا الواقع المتردي فمن يرى البصرة اليوم يجد انها ليست البصرة نفسها قبل عشرين عاما.
وتابع: ان ما تمتلكه البصرة من موارد طبيعية وصناعية كافية لان تؤهلها لان تكون العاصمة من دون مبالغة. داعيا الادباء واصحاب القرار ان يأخذ كل منهم وحسب موقعه دوره الحقيقي بتغيير واقعها نحو الافضل.
واشار شمة خلال حديثه عن الجانب المعرفي والجانب الفني في تجربته الإبداعية، والى تبنيه ترميم قاعدة تمثال السياب.
شهدت الجلسة مداخلات لعدد من الحضور كان بضمنهم الفنان سامر سعيد المظفر، والفنان علي المشاري، والفنان طارق شعبان، والناقد مقداد مسعود، والشاعر ثامر سعيد آل غريب، والكاتب عبد الأمير العبادي، والشاعر علي الإمارة، وابنة الشاعر الكبير بدر شاكر السياب السيد آلاء السياب، والشاعر سالم محسن، والشاعر فرمان هادي، والناشطة فدوى طعمة، والشاعر عبود هاشم.
في ختام الجلسة قدم بيت الشعر في البصرة باقة ورد الى ضيف الأمسية، قدمها بالنيابة الشاعر سجاد السلمي وسط اجواء ثقافية رائعة.
ادباء البصرة يضيّفون نصير شمه للحوار في تجربته الإبداعية
التعليقات مغلقة