المهرجان الدولي لمسرح الصوامت ينثر الجمال بين ديالى والسليمانية

عروض محلية واجنبية..

سمير خليل
تحت شعار (البوح الصامت يعمق الخيال و يقرب المسافات ويطهر النفس البشرية)، تحتضن محافظتا ديالى والسليمانية فعاليات المهرجان الدولي لمسرح الصوامت (الدورة الأولى ) دورة الكاتب محي الدين زنكنه في خطوة لتعزيز المشهد الثقافي الابداعي.
وحسب الرائد المسرحي المعروف واستاذ فن المسرح في ديالى الفنان سالم الزيدي رئيس المهرجان فإن: “افتتاح المهرجان سيكون يوم الثاني من شهر تشرين اول المقبل في مدينة بعقوبة وسيشمل الحفل كلمات وحفلا فنيا موسيقيا، وتكريم فنانين لهم عطاء في المسرح العراقي من الرواد وسيجري عرض مسرحيتين، بعدها ينتقل المهرجان إلى مدينة السليمانية ليستمر أربعة أيام ويشتمل على عروض مسرحية وجلسات نقدية لها مع ورشة نظرية وعملية لفن الصوامت (البانتومايم) وجلسة فكرية عن مسرح الصوامت للكاتب والفنان العراقي المغترب صباح الانباري، اضافة الى برامج ثقافية واجتماعية أخرى وتوزيع الجوائز على الفائزين، وتكريم المشاركين والجهات الساندة”.
وتابع: “ستصدر نشرة يومية عن المهرجان بإشراف الفنان المسرحي طه رشيد مسؤول اللجنة الإعلامية للمهرجان. والمهرجان يقام بالتعاون والتنسيق بين فرقة مسرح ديالـى وجمعية الفنون الجميلة الكردية في السليمانية، وبيت المسرح التابع للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق المركز العام والثلاثة هم قوام اللجنة التحضيرية للمهرجان”.
واضاف: “يشكل هذا الفن (المسرح الصامت او البانتومايم) احد روافد فن المحاكاة والمسرح والباليه الذي تمتد جذوره الى عصور بعيدة منذ أيام الفراعنة واليونانيين حيث شهد مراحل متنوعة تطور فيها وتراجع، ثم عاد الى الواجهة وتواصل في العصور الحديثة التي جعلت منه فنا مستقلا، بعد أن كان متضمنا في الألعاب والرقص والاحتفالات الشعبية إذ تطورت تقنياته وتنوعت أساليبه، ولعل الفضل في ذلك يعود للمسرح الفرنسي الذي اهتم بهذا الفن الذي يتميز باعتماده على إمكانات الممثل ورشاقة حركاته، وقدرته على خلق الإيحاءات وتحويل الخيال الى واقع يراه المتلقي، وبدوره يتخيل ويحلل ويفهم ويسهم في انتاج المعنى”.
وتابع حديثه التعريفي بفن المسرح الصامت او البانتومايم: “يلعب هذا الفن دورا مهما في البوح الداخلي للإنسان كي يعبر عمّا يختلج في النفس من أفكار وأمنيات ومشاعر وهواجس، وبالتالي يجسد مواقف وحالات عبر شفرات حركية من أعضاء الجسد، فتصور لنا مشاهد متخيلة عن الحياة وأسئلتها الفكرية الناقدة عبر أشكال تعبيرية وصور جمالية أخاذة تولد المتعة وتثير الدهشة والغرابة والتفكير العميق لبناء تصور اجمل للواقع”.

*وماذا عن محاور المهرجان؟ الدول المشاركة؟

  • “يتضمن المهرجان عروضا مسرحية سيجري اختيارها وفقا لتوفر الشروط المطلوبة فيها، فهناك محور فكري بشأن فنون البانتومايم، كما ستقام ندوة فكرية يسهم فيها نخبة من الأساتذة المختصين، تتركز طروحاتهم بشأن هذا الفن ودور التقنيات التكنولوجية في تطور وتنوع أساليب الأداء في عروض البانتومايم، ومصادر الممثل في بناء الإيحاءات الحركية والجمل التعبيرية في المشاهد والسرد الدرامي في بنية عروض البانتومايم، ورواد هذذا الفن عالميا وعربيا وعراقيا، وآفاقه في فضاءات التواصل الاجتماعي”.
    ويضيف: “سيجري خلال فترة انعقاد المهرجان إقامة ورش تدريبية يشرف عليها أساتذة وخبراء لتقديم تطبيقات عملية وأفكار نظرية بشأن أدوات فنان البانتومايم وكيف يتمكن من تطويرها واستعمالها لتحقيق الاهداف المطلوبة”.
    وفيما يخص شروط المشاركة اوضح: “وضعنا شروطا خاصة بالمشاركة في المهرجان تلخصت باستقبالنا عروضا عراقية وعربية ودولية، وان تكون المشاركة بعروض تقتصر على فن البانتومايم فقط لاتتجاوز مدة العرض فيها (٣٠) دقيقة، وان تتوافرالعروض على مضامين إنسانية جادة تخدم أهداف المهرجان وتلبي حاجات الجمهور، وان لا يتجاوز عدد المشاركين في العرض اكثر من خمسة ممثلين، وان يرسل لإدارة المهرجان فديو متكامل عن العرض خلال مدة التقديم، واخيرا ستتنافس العروض على جوائز المهرجان، إضافة الى اختيار افضل إخراج، وافضل إداء، وافضل توظيف لتقنية وسينوغرافيا العرض، واحسن عمل متكامل، وافضل استعمال لفن المكياج والأقنعة والموسيقى”.
    يذكر ان الدول التي طلبت المشاركة في المهرجان هي كل من فرنسا وهولندا وبلجيكيا وتونس وإيران والبحرين اضافة الى فرق محلية من المحافظات”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة