العمليات العسكرية أودت بحياة 2095 فلسطينياً وآلاف الجرحى
متابعة الصباح الجديد:
قتل 8 فلسطينيين أمس السبت في غارات إسرائيلية على غزة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا في القطاع إلى 83 قتيلا منذ انهيار هدنة بين الطرفين الأسبوع الماضي.
وبين قتلى أمس 5 أفراد من عائلة واحدة وطفل.
وبذلك ترتفع حصيلة الهجوم الاسرائيلي الدموي على غزة منذ بدئه في الثامن من تموز الماضي الى 2095 قتيلا على الاقل واكثر من عشرة الاف جريح، حسب وزارة الصحة في القطاع.
ومنذ بدء العملية الاسرائيلية ضد حماس في غزة قتل 68 اسرائيليا بينهم اربعة مدنيين.
واستهدفت مقاتلات حربية إسرائيلية منزلاً يعود لعائلة ابو دحروج بقرية الزوايدة وسط قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل رب الاسرة وزوجته وأولاده الثلاثة مع شقيقة صاحب المنزل، وذلك وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وقال شاهد عيان ان مقاتلات حربية اسرائيلية اطلقت صاروخين على الاقل على منزل عائلة ابو دحروج ما ادى الى وقوع عدد ما بين قتلى وجرحى.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن الطواقم الطبية انتشلت جثامين ثلاثة قتلى من منزل أبو دحروج عرف منهم حياة عبد ربه دحروج (47عاما) فيما بقي آخران مجهولا الهوية، بالإضافة الى عدد من الاصابات.
وقتل الشاب عبد الرحمن حدايد من خان يونس جنوبي قطاع غزة متأثرا بجراح أصيب بها خلال الأيام الماضية في قصف إسرائيلي.
وأغارت الطائرات الاسرائيلية على مسجد العائدون في حي الشجاعية فدمرته وعلى مسجد في عبسان، إضافة إلى تدمير منزل عائلة عقل في حي الزيتون بمدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى إصابة ثمانية فلسطينيين بجراح نقلوا على إثرها لمستشفى الشفاء لتلقي العلاج, وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاستطلاع قصفت المنزل بصاروخ واحد قبل أن تدمره الطائرات الحربية بشكل كامل بأربع غارات متتالية.
وأغارت الطائرات الحربية على مواقع لكتائب القسام في مدينة رفح وموقع آخر جنوب خان يونس وثالث في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقصفت الزوارق الحربية الاسرائيلية شاطئ غزة عدة مرات منذ الصباح. كما شن الطيران الحربي منذ ساعات الفجر العشرات من الغارات على الاراضي الزراعية في قطاع غزة، ودمر الطيران الحربي جزءا من بلدية القرارة جنوب دير البلح والمركز الثقافي التابع لها.
وفي القاهرة، التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس السبت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداة اجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني هو الثاني خلال 24 ساعة.
من جهة اخرى، توعد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو حماس بانها “ستدفع غاليا” ثمن مقتل الطفل الاسرائيلي، مؤكدا ان اسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية.
وجاءت تصريحات نتانياهو بعد اعلان الجيش الاسرائيلي الجمعة مقتل طفل اسرائيلي في سقوط قذيفة اطلقت من غزة في منطقة النقب جنوب اسرائيل. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان “القذيفة اسفرت عن مقتل طفل اسرائيلي عمره اربع سنوات في منطقة سدوت النقب شرق غزة”.
وقال ناطق باسم الجيش ان مقاتلين في غزة اطلقوا قذائف هاون من “موقع مجاور لمدرسة جعفر علي بن ابي طالب في حي الزيتون في مدينة غزة” التي تستخدم “حاليا مركزا لايواء اللاجئين تديره الاونروا” وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واكد الجيش ان “هذا الحادث يدل من جديد على استخدام مدنيين ومراكز للاجئين دروعا بشرية من قبل حماس”.