إسرائيل تقترب من تشكيل حكومة جديدة بعد سقوط الملك بيبي”

“يوم تاريخي”..

الصباح الجديد ـ متابعة:

انهي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مهام منصبه، امس الأحد، بعد 12 عاما متواصلة في الحكم، لينتقل إلى صفوف المعارضة، وذلك بعد أن يدلي أعضاء الحكومة الجديدة بتصريح الولاء في الهيئة العامة في البرلمان، بحسب مراسل “الحرة” في إسرائيل.
ويعقد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) دورة خاصة للتصويت على منح “ائتلاف التغيير” الذي يضم ثمانية أحزاب، كل له أيديولوجيته الخاصة، الثقة وإنهاء نحو عامين من الجمود السياسي في إسرائيل تخللتها أربع انتخابات غير حاسمة.
وشكّل مهندس الائتلاف رئيس حزب يش عتيد (هناك مستقبل) يائير لبيد، في اللحظات الأخيرة، الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين، بينها حزب يمينا القومي المتطرف، وحزب عربي هو القائمة العربية الموحدة.
في حال منح الائتلاف الجديد الثقة، سيتولى نفتالي بينيت من حزب “يمينا” القومي الديني رئاسة الحكومة لمدة عامين، يليه الوسطي يائير لبيد في 2023، بموجب اتفاق التحالف بين هذه التشكيلات.
وستتألف هذه الحكومة من 28 وزيرا و6 نواب وزراء. وتعد هذه الحكومة الأولى في تاريخ البلاد التي يشارك فيها حزب عربي وهو القائمة العربية الموحدة.
وأعلن حزبا “يمينا” و”يش عتيد”، الجمعة، توقيع اتفاق ائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال زعيم يمينا نفتالي بينيت إن “توقيع هذه الاتفاقيات ينهي عامين ونصف من الأزمة السياسية”، مشيرا إلى “تحديات كبيرة”.
وقال الزعيم اليميني إن الحكومة المقبلة “ستعمل لمصلحة الجمهور الإسرائيلي كله -المتدينون والعلمانيون والمتشددون والعرب – بدون استثناء كجماعة واحدة”. وأضاف “أعتقد أننا سننجح”.
من جهته، قال مقدم البرامج التلفزيونية السابق يائير لبيد إن “الجمهور الإسرائيلي يستحق حكومة فاعلة ومسؤولة تضع مصلحة الدولة على رأس أجندتها”، مؤكدا أن “جميع الشركاء في هذه الحكومة ملتزمون بشعب إسرائيل”.
وما لم يحدث تحول في اللحظة الأخيرة، يتوقع أن تحصل الحكومة على الثقة. وبعد تصويت الكنيست، يفترض أن يتم التسليم الرسمي للسلطة الاثنين في مكتب رئيس الوزراء.
كما من المقرر أن ينتخب البرلمان اليوم رئيسا جديدا للكنيست بدلا من الرئيس الحالي ياريف لفين، حيث رشح الائتلاف النائب ميكي ليفي لهذا المنصب.
وكان نتانياهو (71 عاما) هدفا مرة أخرى لاحتجاجات جديدة مساء السبت. فأمام مقر إقامته الرسمي في القدس، لم ينتظر المتظاهرون التصويت للاحتفال بـ”سقوط” “الملك بيبي”، لقب نتانياهو، الذي تولى رئاسة الحكومة للمرة الثانية في 2009، بعد ثلاث سنوات في المنصب من 1996 إلى 1999.
مسيرة مثيرة للجدل لليمين المتطرف ستواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل مسيرة مثيرة للجدل لليمين المتطرف الثلاثاء يفترض أن تصل إلى الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة التي تشهد منذ نحو شهرين احتجاجات.
وبعد إلغاء المسيرة لأول مرة في العاشر من أيار ومجددا الخميس، حاول نتانياهو السماح بتنظيمها قبل التصويت الأحد وفق اتفاق محدد بين الشرطة والمنظمين. وتسبب إصرار نتانياهو تنظيم المسيرة باتهامه من قبل خصومه بتأجيج الوضع واتباع سياسة “الأرض المحروقة”.
واندلعت الاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في المدينة لصالح جمعيات استيطانية.
وأدى ذلك إلى تصعيد دام مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يوما وأدى إلى مقتل 260 فلسطينيا بينهم 66 طفلا ومقاتلون وإلى دمار هائل في القطاع المحاصر. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصا بينهم طفل وفتاة وجندي. وأنهى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية المواجهات لكن المحادثات من أجل هدنة دائمة لم تنجح وهذا ما سيشكل تحديًا آخر للحكومة.
أما رئيس الوزراء المنتهية ولايته، فقد يواجه حسب وسائ الإعلام المحلية، موجة استياء داخل الليكود مع رغبة بعض النواب في طي صفحة نتانياهو داخليا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة