العمليات المشتركة: قاعدة بلد تضم طائراتنا المقاتلة وعراقيين فقط وتخلو من القوات الأجنبية

حذرت من استهداف السلاح الأقوى في مواجهة الإرهاب

بغداد- وعد الشمري:

نفت قيادة العمليات المشتركة، أمس الأحد، وجود قوات أجنبية في قاعدة بلد، مشيرة إلى أنها تضم أسراب جوية كلفت العراق مبالغ طائلة، وفيما حذرت من استمرار استهداف السلاح الأقوى في مواجهة الإرهاب، أكدت اتخاذ قرارات من شأنها أن تحد من قصف القاعدة بمتابعة مباشرة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوزراء الأمنيين.

وقال المتحدث باسم القيادة تحسين الخفاجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن قاعدة بلد عراقية تحتوي على طائراتنا المقاتلة وجميع المتواجدين فيها من طيارين أو موظفين أو حراس هم من الجنسية العراقية”.

وأضاف الخفاجي، أن “الذي يتواجد في القاعدة، هو فقط الشركة التي قامت بتجهيز الطائرات ومن واجبها إكمال تدريب الملاكات الفنية والهندسة لاستلام المهام كاملة بشأن التجهيز والصيانة وفق ما نص عليه العقد”.

وأشار، إلى أن “ما نأسف إليه هو تعرض تلك القاعدة إلى استهداف بين مدة وأخرى، بداعي وجود قوات أجنبية سواء تابعة للتحالف الدولي أو أي جهة أخرى”.

وأوضح الخفاجي، أن” زيارة مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي إلى القاعدة أمس الأول تضمنت رسالة مهمة وواضحة عن ما شاهده خلال جولة شملت جميع أرجاء القاعدة، حيث أطلع على كامل التفاصيل التي تؤكد عدم وجود قوات أجنبية قتالية”.

ونوه الخفاجي، إلى أن “الزيارة تمخضت عن قرارات مهمة، وإعلان بأن هذه القاعدة عراقية لا توجد فيها سوى القدرات القتالية العراقية”.

ويواصل، أن “عدداً من الأسراب الجوية العراقية تضمها القاعدة، وكلفت العراق مبالغ طائلة جداً، وهي تعد السلاح الأهم للدولة والشعب في مواجهة الإرهاب”.

ومضى الخفاجي إلى أن “عملاً كبيراً نعمل عليه لمواجهة تلك الهجمات والحد منها على أعلى المستويات، وبتوجيه مباشر من رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي والوزراء والقادة الأمنيين، والأمور تسير وفق ما هو مخطط له”.

من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عبد الخالق العزاوي، أن “قاعدة بلد ليس فيها قوات قتالية أجنبية، بل هي للعراقيين فقط، ونستغرب من استمرار قصفها”.

وتابع العزاوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “استمرار عمليات الاستهداف له تبعات خطيرة، ولا يصب في المصلحة العامة، بل يعكس عدم استقرار أمني وأن القوات العراقية غير قادرة على التعامل مع هذه الجماعات”.

وشدد على ضرورة أن “تتحمل جميع الجهات المسؤولية كاملة في مواجهة أي خرق يهدد السيادة الوطنية ويضعف من الموقف الوطني إزاء المجتمع الدولي الذي ينتظر منا أن نمارس عملنا في حفظ السيادة والأمن على أتم وجه”.

يشار إلى أن قاعدة بلد تتعرض باستمرار إلى قصف من جماعات مجهولة تستخدم صواريخ الكاتيوشا، كان أخرها نهاية الأسبوع الماضي حيث سقطت مجموعة صواريخ في ساحة فارغة داخل القاعدة ولم يسفر الهجوم عن خسائر بشرية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة