أحمد عيد وسيف عبد الله.. موهوبان بين الخشبات الثلاث

نعمت عباس*
أحمد وسيف حارسي فريق 15 سنة لنادي حتا الإماراتي، الأول كان لاعباً وكاتب المقال حوله إلى حارس مرمى وقدم مستويات جميلة خلال بطولة مجلس دبي وبطولة الدوري، يجيد اللعب بالقدمين ويمتلك مهارة ممتازة في مسك الكرات، مواصفاته البدنية مثالية هذا الموسم الثاني له في عالم المرمى وله مستقبل مشرق في العمودين والعارضة، يشكر حارسنا المدربين الذين أشرفوا على تدريبه الكابتن الجزائري فؤاد مدل والإماراتي طاهر علي والإماراتي سالم الشيب والمصري طارق والمصري عطعوط عبد الحليم حارس مرمى نادي الزمالك سابقاً، ويشكر إدارة النادي على اهتمامها بفرق النادي ويثمن جهود المدير الرياضي راشد عامر مدرب منتخبات الإمارات سابقاً ومدير الأكاديمية الكابتن خليفة غريب نجم نادي حتا السابق والمشرفين وجميع الفنيين في الأكاديمية.
أما الحارس الثاني سيف عبد الله فهو من حراس الأكاديمية الذين تدرجوا منذ الصغر يتملك الشجاعة والقوة في الاشتراك مع المنافس واثق الذات وفي منافسة مستمرة مع زميله أحمد عيد وهذه المنافسة ساهمت في تطورهما وظهورهما بمستوى متميز في الدوري، وثمن حارسنا الشاب جهود مجلس الإدارة والمشرفين والإداريين والفنيين والمدربين على اهتمامهم بقطاع الناشئين في النادي.
وعند تدريب هذه الأعمار علينا مراعاة بعض الخصائص ومنها مشاركة جميع الحراس في التدريبات والمباريات ومبدأ العدالة يجب أن يكون حاضراً في التعامل مع الحراس، وتنوع وسائل التدريب حتى لا يشعر الحارس بالملل، والاطلاع على حالة الحارس الصحية والاجتماعية، وعملية التكرار مهمة جداً حتى يتقن الحارس المهارة بشكل صحيح فلا توجد مسميات في هذه المرحلة حارس أول حارس ثاني حارس ثالث كلهم سواسية.ومن أهم النقاط المهمة في هذه المرحلة العمرية التواصل مع أولياء الأمور، وعندما أراد ولي أمر الحارس أحمد عيد أن يحول ولده إلى لاعب أقنعه كاتب المقال بضرورة الاستمرار بحراسة المرمى والعدول عن هذا القرار، فشجعه والده أبو عبيد على التواصل بالتدريب والاستمرار بعالم المرمى. ضرورة الاهتمام بالتدريبات التي تخلق نوع من المتعة، التعامل التربوي الأبوي مع الحراس ضرورة ملحة لأن الحارس في هذا العمر يحتاج رعاية واهتمام وتشجيع، حيث أن مسألة التدريب في المراحل السنية ومدارس الكرة هو الأساس في بناء نخبة من حراس المستقبل وفق الأسس الصحيحة والمنهجية.
في العالم يختارون أفضل المدربين لتدريب هذه المراحل لخطورتها وأهميتها ولقناعتهم أن هذه المراحل هي حجر الأساس في تطوير اللعبة وازدهارها وهذه قواعد العمل الصحيح ساهمت في ظهور حراس في كل بطولة تقام، فعلينا أن نستوعب الدرس ونهتم بحراسنا الصغار ونختار لهم المدربين والمربيين لأن اللغة والجوانب النفسية في غاية الأهمية في هذه المرحلة.
همسة دافئة: إن الغصون إذا قَّومتها اعتدلت/ وما يلين إذا ما قومته الخشب

  • مدرب عراقي محترف

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة