في حقيبة فرحان، أسرار مع نفط ميسان

يتدرج في العمل التدريبي

عبدالناصر عبدالأمير:

أفضل مدرب شاب في الدوري الممتاز لقب أكتسبه مؤخرا رزاق فرحان مدرب فريق نفط ميسان من بين ثلة من المدربين الشباب الأكفاء ، ولم يأت هذا اللقب بضربة حظ مثلا ، فالمتتبع لسيرة فرحان وتدرجه بالعمل التدريبي يدرك جليا انه استحقاق جاء بعد انطلاقة صحيحة مدربا مساعدا او مساعد مدرب مع فريق القوة الجوية العريق منحته الشرعية لقبول التحدي في تجربته الاولى مع نادي الديوانية الصاعد حديثا لدوري الاضواء ، ورغم الامكانيات المادية الشحيحة تمكن رزاق ان يضع بصمته الاولى مدربا طموحا للديوانية الذي تمكن من احراج فرق جماهيرية حينذاك .
الأمر الذي جعل ادارة نفط ميسان ان تضع فرحان في دائرة اهتماماتها وحدث وتم الاتفاق على تولي الأخير مهمة تدريب فريق فرسان المملكة الذي هو الآخر بدأ ينشط وينافس أعتى الفرق الجماهيرية ولعل لقب هداف الدوري الذي انتزعه وسام سعدون خير دليل .
رزاق الذي جاء خلفا للمدرب احمد دحام في أول تصريح له قال سأعيد الفريق الى مكانته ، وجماهيرية نفط ميسان ستضعه امام مسؤولية الوصول الى أماكن دافئة في ترتيب الدوري .
وللمدرب الجديد أدوات ناجحة مازالت حاضرة لعل ابرزها المهم وسام سعدون ورغبته المتجددة في هز الشباك ، اضافة الى عائدين من الاعارة واستقطابات مميزة لمحترفين منهم اليماني ناصر محمدوه والقادم من النيحر دياباتي ولاعب نفط الوسط فاضل كريم والعائد من الشرطة اكرم رحيم يقف خلفهم الدولي السابق نور صبري ، ومع رزاق كادر تدريبي مساعد على مستوى عال من الكفاءة كان لهم صولات وجولات على المستطيل الاخضر ومنهم مزهر رحيم وقائد ماجد
الاستقرار الفني للفريق ساعد المدرب على وضع اسلوبه الذي هضمه الفرسان وطبقوه على أرض الواقع مع درايته التامة بعشق الجمهور الميساني للمستديرة اضافه الى فهمه لقوانين اللعبة وتحليلاته الفنية المائزة .
رزاق مؤمن باللعب بأسلوب المهاجم الواحد ويراه اسلوبا ناجحا اذا توافرت في شروط تواجد لاعبين جيدين خلف المهاجم لديهم امكانية التسجيل وقد يعتبرهم رزاق ( مهاجمي ظل ) يؤدون المهمة نفسها التي يؤديها ذات المهاجم .
وعن الاخطاء الفنية التي تحدث فهي جائزة ولايمكن الحكم على مدرب من مباراة واحدة او لمجرد الاخفاق في نتيجة فقبل ثلاثة ايام مثلا كان موفقا الى حد كبير واحرج فريقا جماهيريا .
اذن لنؤمن نحن كمراقبين او محللين او جماهير ان لكل وقت اذان ولكل مباراة ظروفها اضافة الى استعداد اللاعبين النفسي والبدني وربما خطأ فنيا يرتكبه احد اللاعبين يكلف الفريق مباراة كاملة لاعلاقة للمدرب فيها
العبرة بالنتائج والتقييم قد يكون مهنيا وعادلا بعد انتهاء المرحلة الاولى من الدوري وهنا تبدأ عملية النقاش والتحليل والوقوف على الاخطاء والحلول .
مهلا اذن مازلنا في أول المشوار ..ومازلت أتوقع ان في حقيبة فرحان ثمة أسرار مع نفط ميسان …. فلا تستعجلوه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة