حسين جبار يؤهل حراس مرمى الشباب إلى نهائيات آسيا

المنهاج الذي يسبق المعترك القاري يتضمن مباريات ودية ومعسكراً تدريبيا

ً

بغداد ـ فلاح الناصر:

يواصل مدرب حراس مرمى منتخبنا الشبابي لكرة القدم، الدكتور حسين جبار، تأهيل حراس المرمى في وحدات تدريبية صباحية بملعب الراحل علي كاظم بواقع 3 ـ 4 وحدات إسبوعيا، وذلك لتعيز وتنمية قدراتهم، سيما ان حراس المرمى في المنتخب لم يشتركوا اساسيين في مبارياتهم فرقهم بالدوري الممتاز، مما يتسبب في تراجع لياقتهم البدنية، ويركز المدرب على الارتقاء بالجوانب البدنية والمهارية والتكتيكية لحماة الشباك ليكونوا جاهزين قبل النهائيات.
المنتخب الشبابي الذي يستعد لنهائيات آسيا في أوزبكستان شهر آذار المقبل، سيلعب ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية والبحرين، يقوده الملاك التدريبي المؤلف من المدير الإداري جليل صالح، والمدير الفني قحطان جثير والمدربين المساعدين مؤيد جودي وخالد محمد صبار وأحمد جمعة مدربا للياقة البدنية والدكتور حسين جبار مدربا لحراس المرمى، ويضم الملاك الطبي الدكتور بدران البدران والمعالج الطبي رياض عكلة، والإداريين حميد محسن «ابو رجوة» علي بدر وعمار سلمان.
كورونا واللياقة البدنية
يقول الدكتور حسين جبار: الفترة الماضية بسبب وباء كورونا شهدت تراجعا واضحا وانحفاضا بمعدلات اللياقة البدنية للاعبي منتخبنا الشبابي، وليس هم فقط بل الصورة كانت واضحة على انخفاض الجانب البدني لكثير من اللاعبين سواء في الأندية والمنتخبات، وبعد تجمع منتخبنا الشبابي في قطر واجراء مباراتين وديتين، انتهتا بالتعادل وخسارة لم تكن متوقعة، ظهر جليا التراجع في الجانب البدني، وكان لتشخيص المحلل الفني للمنتخب الكابتن منتظر مجبل، دورا مهما في الوقوف عند العديد من النقاط المهمة، مما يدفعني حقيقة لتعزيز وتنمية الجانب البدني لحراس المرمى في هذه المدة، حاليا اشرف على تدريب 4 حراس مرمى هم «احمد شاكر 2001 ، ومحمد حسن 2002 ، وحسن حبيب 2002 ومنتظر احمد 2001 «، في حين ننتظر التحاق حراس المرمى المغتربين نديم ناظم 2001 الذي يلعب في الدوري السويدي، كما نترقب اكمال إجراءات حارس المرمى المغترب أحمد حسن 2001 الذي يلعب في الدوري الدنماركي، وهنالك جهود كبيرة تبذل من اتحاد الكرة والملاك التدريبي للمنتخب الشبابي مع منسق المنتخب مع المغتربين خالد سلمان، وايضا الإعلامي رافد سالم، مع اهالي اللاعبين لتهيئة مستلزمات اللاعبين والتحاقهم مع ليوث الرافدين.
وذكر ان حراس مرمى ايضا هم مؤهلين للانضمام إلى منتخب الشباب وسيبقون تحت عين الملاك التدريبي وهم «رضا عبد العزيز الذي انضم لنادي الديوانية، ومحمد الصادق حارس مرمى شباب الجوية واسماء أخرى».
واوضح ان هنالك تقصيرا واضحا في عمل العديد من إدارات الأندية الرياضية التي لا تهتم بمستوى حارس المرمى من الاساس ولم تمنحه الاهتمام، بل لم تعمل على تعيين مدرب حراس مرمى اختصاص، لذلك نرى العديد من حراس المرمى بحاجة إلى تأهيل من الأساس، وهذا ليس تقليلا من عمل مدربي حراس المرمى.
قلة المشاركة مشكلة
ويشير مدرب حراس مرمى منتخبنا الشبابي لكرة القدم إلى ان المعاناة كبيرة في مسألة تأهيل حراس المرمى، لأنهم ما يزالون بعيدين عن اللعب في أنديتهم ضمن منافسات الدوري الممتاز، والحقيقة، تكلمنا معهم لكي يحصلوا على فرصة اللعب ان ينضموا إلى اندية ليست متقدمة، سواء كانت في اواخر الترتيب للدوري الممتاز او الدرجة الاولى، حيث يحتاج اللاعب او حارس المرمى علميا للعب في الموسم الواحد نحو 50 مباراة، في حين نعاني كثيرا من قلة مشاركة اللاعبين في المباريات هذا الموسم.
وبين ان التدريبات الصباحية تشهد ايضا حضور طالب الماجستير ايهاب أحمد في اتمام بحثه عن التدريب الباليستي والقوة الانفجارية والسرعة وهذا ضمن منهاج عملي مع حراس المرمى، فضلا على الفائدة متبادلة بين الطرفين.
مباريات ودية ومعسكر تدريبي
مدرب حراس المرمى الدكتور حسين جبار، قال ان المنهاج الذي يسبق النهائيات قدمه الملاك التدريبي إلى التطبيعية يتضمن إجراء مباراة امام منتخب شباب لبنان في ملعب كربلاء الدولي، ولان لبنان لم يتأهل إلى النهائيات، فان لاعبي الشباب ترحلوا إلى الأولمبي وستكون مباراة ذات فائدة فنية للاعبينا، فضلا على اقامة مباراتين وديتين امام منتخب شباب السعودية وتقام المباراتين في المملكة العربية السعودية، في حين هنالك امكانية كبيرة للمشاركة في بطولة دولية تقام في تركيا بمشاركة نحو 7 منتخبات أوروبية وآسيوية، كما قدم الملاك التدريبي ضمن منهاجه اقامة معسكرا تدريبيا يكون مقاربا لاجواء أوزبكستان التي تضيف النهائيات، ومن المرجح ان يكون المعسكر التدريبي في تركيا.
شهادات وأنجازات
يشار إلى ان الكابتن الدكتور حسين جبار، يملك مسيرة طويلة في الوقوف بين الخشبات الثلاث سواء مع الأندية الجماهيرة منها الجوية ورحلته مع الصناعة، او المنتخبات الوطنية، اشترك في دورات التدريب الآسيوية فئتي B وc.. وبالنسبة لدورات حراس المرمى المستويين الاول والثاني وينتظر المشاركة في دورة المستوى الثالث.
وعلى صعيد التدريب عمل في نادي نوروز مع الراحل محمد الشيخلي، ثم أندية العلوم والتكنولوجيا والاتصالات، ثم بدأت رحلته مدربا لحراس مرمى منتخب الناشئين في تصفيات آسيا بالنيبال مع المدرب طالب جلوب، وبعدها انضم لملاك منتخب الناشئين مع الكابتن قحطان جثير واكمل مسيرته مع منتخب الشباب ايضا مع الملاك التدريبي نفسه، وفي هذه السنوات اسهم في الفوز ببطولة العرب في قطر 2014 وتصفغيات آسيا في قطر ثم النهائيات التي حصل عليها العراق للمرة الاولى في تاريخه عام 2016 في الهند، ولعب مونديال الناشئين في الهند ايضا، كما شارك في الفوز بلقب بطولة غربي آسيا في فلسطين عام 2019، وبعدها في بطولة شباب آسيا التي تأهل منها إلى النهائيات المرتقبة.
طاقات إلى الاضواء
في مسيرة الدكتور حسين جبار، اسماء لحراس مرمى عدة قدمها للاندية او المنتخبات منهم « أحمد باسل الذي لعب لنادي العلوم والتكنلوجيا وانتقل إلى الشرطة ثم المنتخب الوطني، وعلي فيصل حارس من الاتصالات لينتقل إلى حراسة مرمى ناديي الكرخ وأمانة بغداد، وسجاد كاظم الذي يذود حاليا عن شباك الصناعات الكهربائية، كذلك محمد عباس الذي استقطبه المدرب حسين جبار من فرق البطولات المدرسية لينضم إلى منتخب الناشئين والشباب فالأولمبي وحاليا ضمن نادي الكهرباء، وعبد العزيز عمار حارس مرمى زاخو حاليا الذي اكتشفه المدرب بالاختبارات الخاصة لمنتخب الناشئين، وكذلك علي عبادي حاليا ضمن نادي النفط ومصطفى زهير في صفوف نفط الوسط ووليد عطية مع الديوانية ومحمد أحمد بنادي القاسم ومنذر نجم في الصناعة ونمر قحطان ضمن سامراء وكرار محمد مع الطلبة ومؤمل محمد مع الشرطة ورضا عبد العزيز في الديوانية وحراس اخرين تتلمذوا تحت اشراف المدرب الحاصل على شهادة الدكتوراه في اختصاص اختبار وقياس وتدريب حراس المرمى.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة